بلال أول فيلم رسوم متحركة طويل من إنتاج استديوهات برجون في دبي، واستغرق صنع الفيلم أربع سنوات، كما شارك فيه موهوبون من 22 بلداً. يجمع الفيلم بين سيناريو رائع مستوحى من قصة حياة الصحابي الجليل بلال بن رباح، وبحوث تاريخية مستفيضة، ومستوى باهر من تكنولوجيا التحريك. ليحكي قصة لا تنسى عن الإيمان والأمل واكتشاف الذات.

قبيل العرض العالمي الأول لفيلم بلال في ليلة اختتام مهرجان أجيال السينمائي، جلسنا مع مخرجيّ الفيلم خورام آلافي وأيمن جمال، والنجم جاكوب لاتيمور، ومؤلف موسيقى الفيلم أتلي أورفارسون للحديث عن هذا الفيلم المميز من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أجيال: خورام وأيمن، هل تفضلتما بشرح عملية اختيار مؤدي الأصوات؟

أيمن جمال: قبل عامين، زارنا ويل سميث في دبي وتحدثنا حول اختيار مؤدي أصوات شخصيات الفيلم. وساعدنا سميث كثيراً في تحديد الاتجاه. كنا نبحث عن شخص يتحدث بلهجة أمريكية أفريقية ويملك القدرة على ترك انطباع بأصالة الشخصية.
خورام الآفي: خضع المئات لتجارب الأداء، ولقد حالفنا الحظ حين وجدنا جاكوب لاتيمور.

أجيال: هل جاء شكل الشخصيات بناء على شكل مؤدي الأصوات؟

جاكوب لاتيمور: عندما رأيت الصور تساءلت إذ ما كان اختياري بسبب شبهي للشخصية، وحين نشرت الصور على إنستاغرام، قال المعجبين بأنني شخصية كارتونية! إلا أن الأمر لم يكن متعمداً بل وليد الصدفة!
جمال: بلال مستوحى من شخصية تاريخية، حيث أجرى فريق كامل بحوثاً علمية حول شكله وصوته، واستغرقت البحوث عامين.

أجيال: كيف ألفت موسيقى الفيلم يا أتلي؟

أتلي أورفارسون: بصفة “بلال” فيلم عالمي لجماهير عصرية، اعتمدت في مقاربتي على مزج مختلف الفنون الموسيقية من أجهزة توليف الصوت الإلكترونية إلى الآلات الموسيقي الوترية من المنطقة. كما تحظى الموسيقى السيمفونية والكورال بحضور في الفيلم، أي أن موسيقاه من كل مكان!

أجيال: ما شعوركم حول عرض الفيلم لأول مرة في العالم ضمن مهرجان سينمائي يتوجه إلى الشباب؟

لاتيمور: يتميز مهرجان أجيال بأن الشباب هم من يختارون الأفلام الفائزة بجوائزه. من المهم للغاية أن يحظى الشباب بمنبر نسمع منه أصواتهم، حيث أن الشباب هم من سيحددون الذائقة السينمائية في المستقبل، فالعالم سيحب كل ما سيروق لهم. هذه أول مرة لي خارج الولايات المتحدة الأمريكية، لذا أنا متحمس جداً.
جمال: هذا أفضل احتفاءٍ بالفيلم. لا شك بأن الفيلم إنجاز كبير للمنطقة بصفته فيلم طويل سيحظى بتوزيع عالمي. هذا لم يحدث من قبل.