المدوّنة

العودة الى القائمة

اليوم الخامس: لا تفوت أفلامنا الوثائقية

03 ديسمبر 2015 — المهرجان السينمائي

كثيراً ما يقال إن الحقيقة أغرب من الخيال. فيما يخص الأفلام الوثائقية الحائزة على الجوائز، تثبت هذه المقولة صحتها. تستعرض هذه الأفلام بعمق وقائع من حياتنا وتسلط الضوء على قضايا تؤثر فينا جميعا كمواطنين عالميين.

في ليلة الخميس الموافق 3 ديسمبر، سنسر بعرض خاص للفيلم الوثائقي “أوركسترا النفايات”، يسبقها حفل موسيقي تحييه فرقة كاتيورا موضوع الفيلم الوثائقي. تنتج عاصمة الباراغواي أسونسيون يومياً 1500 طناً من النفايات التي تنتهي في مكب في بلدة صغيرة اسمها كاتيورا. وفي كاتيورا، لا يبدو أن للعائلات خيارات كثيرة غير العمل في مكب النفايات، وبدا أن شباب كاتيورا عالقون في دوامة الفقر، غير أن واقعهم المرير تغير الآن.

بُعيد قدومه للعمل في كاتيورا، بدأ فافيو تشافيز بطرح دروس مجانية في الموسيقى وسرعان ما تجاوز عدد الراغبين في تعلم الموسيقى عدد الآلات المتاحة رغم أنهم يعيشون في مكان يفوق فيه سعر الكمان ثمن منزل. فبدأ نجار البلدة كولا بصنع آلات موسيقية من مواد عثر عليها في مكب كاتيورا الشاسع.

أقامت فرقة كاتيورا كثيراً من الحفلات في شتى أنحاء العالم، حيث عزفت أيضاً على المسرح مع فرق روك معروفة مثل ميغاديث وميتاليكا.
الآن، ستحيي فرقة كاتيورا حفلاً موسيقياً في الدوحة!

“جدران” فيلم وثائقي آخر لا ينبغي تفويته. يبدو أن الجدران فرضت وجودها على مدار التاريخ، حيث أحاطت عدة مدن نفسها بجدران منيعة ضد الغارات. ولعل خير مثال هو سور الصين العظيم الذي شُيد بهدف دحر الغزاة. في يومنا هذا، أخذت هذه الجدران دوراً آخر يتمثل في بالاحتواء والحماية الاقتصادية. يتتبع الفيلم أشخاصاً على جانبي ثلاثة جدران قائمة إلى يومنا هذا لنستكشف معهم ما ترمز إليه هذه الجدران. يؤشر بناؤها بحد ذاته على غياب الود، حيث أنها تفرض بوجودها بقوة بل وتنذر بالخطر. تفصل الجدران بين من يستحق ومن لا يستحق إذ يحرص حراسها على إبقاء المهاجرين على الجانب الآخر منها، بينما يسعى المهاجرون من طرفهم إلى شق طريقهم نحو حياة كريمة وراء الجدار. بين هذا وذاك، تقف الجدران وحواجز الأسلاك الشائكة كرمز إلى أنانيتنا وإلى خوفنا من كل من لا يشبهنا.

يعرض فيلم “جدران” مرة أخرى في يوم السبت، 5 ديسمبر، الساعة 2 ظهراً، ك 12 – أ.

blog comments powered by Disqus