بقلم برهان وزير، قسم الاعلام الخارجي، مؤسسة الدوحة للأفلام

مفاجأة لكل من شاهد حفل جوائز الغولدن غلوب الليلة الماضية، متوقعاً بروز فيلم يستحوذ على معظم جوائز الأوسكار الشهر القادم. ففي عام غير اعتيادي، وبدل من أن يوجه أعضاء جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود اهتمامهم بفيلم معيّن، قاموا بإغداق الثناء على نطاق أوسع هذه المرة، فمنحوا جائزةً واحدة لتسعة أفلام.

حصد فيلم “الفنان” الذي كرمت فيه السينما الفرنسية عصر السينما الصامتة الأميركية، ثلاث جوائز، فيما حصل فيلم “ذا ديسندنتس” (الأحفاد) للمخرج ألكسندر باين من بطولة جورج كلوني على جائزتين، إحداها جائزة أفضل فيلم درامي. كان لافتاً خلال الحفل، لائحة أفلام، خرجت خالية الوفاض، في حين لم تكن تقل أهمية عن تلك التي حصدت الجوائز، كأفلام “موني بول“، “ج.إدغارد“، “ذا أيديس أوف مارش” (15 مارس)، و“شجرة الحياة” الحائز على جائزة السعفة الذهبية، والتي استبعدت جميعها أيضاً من قائمة الترشيحات.

في الواقع، شكّل الصخب المرافق للترشح لجوائز الأوسكار هذا العام، المرحلة الأولى لسباق الأفلام المتنافسة. وحدها نجاحات كل من ميريل ستريب التي فازت بجائزة أفضل ممثلة درامية عن تجسيدها دور مارغريت تاتشر في فيلم “المرأة الحديدية“، وفيلم “مغامرات تان تان” الذي فاز بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، فضلاً عن الفيلم الإيراني “انفصال” الذي فاز بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية، يبدو أنها ستتكرر في حفل توزيع جوائز الأوسكار في 26 فبراير المقبل.

لم يكن مفاجئاً الليلة الماضية، اختيار الممثل الكوميدي ريكي جيرفايس مجدداً لتقديم الحفل للمرة الثالثة على التوالي، فأشاع أجواء فكاهية، وطال أسلوبه الساخر بعض زملائه من نجوم الصف الأول. فلم ينج نجوم من أمثال جودي فوستر وإيدي ميرفي: “من يريد الأوسكار؟ ليس إيدي ميرفي. لقد داس على الجوائز برجله، وقال لا، وهذا يناسبه. لكن حين يقول لكم لا الرجل الذي أدى شخصية “نوربيت“، فاعلموا أنكم في ورطة”.

وفي حين كانت الانظار موجهة إلى لائحة الأفلام المشاركة في حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب، حصدت المسلسلات التلفزيونة أكثرية الجوائز. وضمّت لائحة الفائزين في الليلة الماضية، مسلسلات “داون تاون آبي” ، “غايمز أوف ثرونز“، و“ميلدريد بيرس”.

للاطلاع على لائحة كاملة بأسماء الفائزين والمرشحين، يرجى زيارة الموقع الرسمي لجوائز الغولدن غلوب، أنقر هنا.