المدوّنة

العودة الى القائمة

تحية إلى أم أف حسين

12 يونيو 2011

توفي الرسام الهندي المعروف مقبول فدى حسين، الشهير بـ أم أف حسين، في لندن، عن عمر يناهز الخامسة والتسعين. أم أف حسين هو أحد الرسامين العالميين وأبرز رسامي القرن العشرين، وقد عُرف بـ “بيكاسو الهند“، كما لقيت لوحاته إعجاباً واسعاً ولفتت الانتباه، لا سيما وأنها أثرت بجيل كامل من الرسامين.

وعلى الرغم من عيشه في منفى اختياري في السنوات الأخيرة، شعرت الهند بأسرها بفقده، وقال رئيس الوزراء الهندي د. مانموهان سينغ، إن موته “خسارة قومية“، بينما علّق الرئيس الهندي براتيبا باتيل قائلاً “إنه ترك فراغاً في عالم الفن“، بينما قالت الممثلة شابانا عزمي إنه “رسام أيقوني، وإنسان رائع وصديق ممتاز”.

بدأ أم أف حسين على نطاق صغير. بدأ برسم بوسترات الأفلام السينمائية (وهو تقليد أسطوري شهد الترويج للأفلام التي صدرت حديثاً على لوحات زيتية ضخمة، معلقة على واجهات دور السينما)، وفي مصنع للألعاب، حيث عمل في تصميم وتركيب الألعاب لكسب عيشه والوقت الذي يسمح له بممارسة ما يحبه: رسم لوحاته الخاصة. بدأ الرسام العصامي بالاشتهار في أواخر الأربعينات، وهي الفترة التي انضم فيها إلى مجموعة الفنانين التقدميين، التي أسسها فرانسيس نيوتن سوزا. وفي الفترة التي نظم فيها معرضه الفردي الأول في زيورخ عام 1952 كان على طريقه ليصبح فناناً عالمياً، وبدأت أعماله تعرض بشكل متزايد في أوروبا وأميركا في العقد التالي لهذا العام. ومنذ ذلك الحين، بدأت شهرته تتزايد. أما أعماله فقد وصلت أسعارها إلى مبالغ كبيرة: فقد بيعت لوحة زيتية مؤخراً في دار كريستي للمزاد العلني بقيمة 2 مليون دولار أميركي.

ومع أن الرسم كان شغف أم أف حسين الأول، تلقى الكثير من الانتباه الدولي والجوائز لكونه مصوّر وصانع أفلام موهوب. فقد حاز فيلمه الأول ‘ثرو ذا آيز أوف آي باينتر’ (من وجهة نظر رسام) على إعجاب واسع – وجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي- عام 1967، بينما حازت أفلام أخرى، كـ ‘غاجا غاميني’ و‘مكسيكاني: قصة ثلاث مدن’ على نصيبها من الاعجاب والجوائز. حالياً، يتم تصوير سيرة حياته في فيلم تحت عنوان ‘ولادة الرسام‘، حيث يمثل شرياس تالباد دور أم أف حسين في شبابه.

منُح أم أف حسين العديد من أوسمة الشرف اعترافاً بموهبته وسمعته. وبالاضافة إلى العديد من الجوائز التي حازت عليها أعماله الفنية والسينمائية، منحته الحكومة الهندية أعلى ثلاثة جوائز مدنية اعترافاً بمساهمته المتميّزة لمصلحة وطنه: جائزة بادما شري عام 1955، بادما بوشان عام 1973، وبادما فيبوشان عام 1991.

وفي أواخر حياته، مُنح أم أف حسين الجنسية القطرية وقضى معظم وقته في الدوحة، لكنه كان يسافر كثيراً إلى دبي ولندن. وكان من حظ مؤسسة الدوحة للأفلام بإجراء مقابلة معه العام الماضي، حيث أخبرنا عن آماله المعلقة على مستقبل الفن العربي:

للترجمة العربية اضغط على

MF Hussain on Qatari and Arab Art

أم أف حسين يتحدث حول الفن القطري والعربي

blog comments powered by Disqus