المدوّنة

العودة الى القائمة

عزيزتي قطر...

23 يوليو 2012

طلابنا من قطر متواجدون حالياً في مهرجان جيفوني السينمائي، وهم يكتبون لنا من إيطاليا. هذا المهرجان هو الحدث الخاص بالأطفال الأضخم والأطول مدة في العالم. وفيه يتمكنون من مشاهدة الأفلام ونقدها والمشاركة في ورشات تعليمية واللقاء بأشهر النجوم!

وقد كتبوا:

عبدالله الكواري- 16 سنة

قطعت آلاف الأميال، من الشرق إلى الغرب، كي أشارك في مهرجان سينمائي في إيطاليا- لكنه لم يكن مهرجاناً عادياً. هناك مزيج رائع من الحضارات هنا.

وقد اجتمع أطفال من جميع أنحاء العالم هنا، باسم السينما؛ أنا وأصدقائي ليث ولؤي نمثّل بلدنا قطر، ومهمتنا الوحيدة هي نقد الأفلام. أشعر بأنه عليّ أن أراقب كل التفاصيل الصغيرة كي أتمكن من المساهمة في بناء صناعة سينمائية في قطر.

لقد تسنّت لنا فرصة اللقاء والتواصل مع أطفال من دول وثقافات عدة؛ قاموا بتعريفنا على دولهم وثقافاتهم، وفعلنا المثل. اكتشفنا الكثير من الأمور المشتركة بين الثقافات، وهذا ما جعلنا نشعر أننا مقربين من بعضنا البعض أكثر فأكثر.

خلال المهرجان، جاء رمضان، فنظمنا حفل إفطار كبير ودعونا إليه كل الدول العربية المشاركة، بالاضافة إلى الصين، وكوريا الجنوبية، والبرتغال وتونس وإيطاليا.

كل الأطفال والنجوم كانوا مهتمين بالاستماع إلى أخبار قطر وثقافتنا.

فمثلاً، التقينا بنيكولاس كايج وسألناه عن الطريقة التي نبني فيها صناعة سينمائية ناجحة. فأجاب أن عليهم الادراك بأن السينما هي رسالة إلى العالم. حين التقيت بجان رينو، كان متحمساً جداً وسعيداً بالتعاون مع مخرجين عرب. أما بالنسبة لديانا أغرون، فقد قالت إنها ترغب بزيارة الشرق الأوسط :-) !

يا لها من تجربة شيّقة بالنسبة لي، خاصة أن يصبح لي أصدقاء جدد من جميع أنحاء العالم. اكتشفت أن العالم يتوقع من قطر أن تنتج أفلاماً.

ليث حمّاد – 18 سنة

ذهابي إلى جيفوني هو بمثابة حلم تحقّق.

إنه حدث رائع يرسم الابتسامة على وجهي، وسيبقى كذلك لبعض الوقت.

نحن هنا لاكتساب الخبرة ونقلها إلى بلدي الحبيب قطر. هذا هو الهدف من أي مهرجان سينمائي؛ إن الأمر يتعلق أكثر بالأجواء والثقافات، من مشاهدة الأفلام. إنها الثقافة السينمائية، الثقافة التي لا تعرف لها حدوداً.
من الممتع دوماً أن نستمع إلى الناس الذين يختلفون عنا كثيراً بآرائهم، أستمع إليهم ويكون لي رأيي الخاص.

فيلمي المفضل في المهرجان هو “باربي” للمخرج سانغ-وو لي. قبل أن تضحكوا، الفيلم ليس حقيقةً حول باربي.

إنه يروي قصة مؤثرة حول والد يجب أن يشتري حياة أحدهم للمحافظة على حياة ابنته. إنها قصة عميقة جداً.

التقينا بالمخرج. كان يافعاً، وضحكنا كثيراً حين أخبرنا بالسبب الذي دفعه لعنونة فيلمه بـ“باربي”. لدهشتنا، كان السبب بسيطاً. باربي تمثّل أميركا.

يثير هذا الفيلم قضية بالغة الحساسية. هل يمكنك أن تقتل غريباً من أجل إنقاذ حياة من تحبه؟

وإذا كان ثمة أشياء تعلمتها من لقاء ثلاث نجوم كبار (نيكولاس كايج، جان رينو وديانا أغرون) فهي ألا أتخلى عن أحلامي، أن ألتزم الصدق وأفعل ما يجعلني سعيداً.

لؤي حمّاد – 14

مرحبا، أنا لؤي حمّاد، ولدي ثلاث نصائح لكم لكي تصبحوا نقاداً سينمائيين جيدين.

يجب أولاً أن تستمعوا إلى مختلف الآراء. وثانياً ألا تعبروا عن رأيهم أثناء إجرائكم مقابلة مع أحد المشاهير. وأخيراً أن تكونوا دائمي الابتسام لتحصلوا على أفضل الأجوبة منهم.

لقد التقيت بالكثير من المشاهير وهو جميعاً لطفاء. إنهم سعداء جداً بلقائنا.

blog comments powered by Disqus