المدوّنة

العودة الى القائمة

نقد سينمائي: كونغ فو بانده 2

09 يونيو 2011

بقلم ريم صالح، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: كونغ فو بانده 2 (2011)
العام: 2011
إخراج: جنيفر ياه
بطولة: جاك بلاك، أنجلينا جولي وجاكي شان
النوع: رسوم متحركة، أكشن، مغامرة

بدأ فيلم “كونغ فو بانده 2” يثبت نجاحه منذ بدء عرضه في الدوحة – دهشت لعدد الأطفال الذين حضروا لمشاهدة العرض المتأخر ورؤية دب البانده المفضّل لديهم، بو، وهو ينطلق في مغامرة جديدة. دون شك، هذا الفيلم يشدّ انتباه جمهور الصغار أكثر، لذا احرصوا على تأمين الحماية لخصوركم وقت مغادرة الصالة وانتبهوا من اللطمات المتطايرة!

في هذا الجزء الثاني، ينضم صديقنا بو (بصوت جاك بلاك) إلى مجموعة من أسياد الكونغ فو الجدد، لمهاجمة عدو قديم، لورد شن (بصوت غاري أولدمان)، وريث عشيرة الطواويس التي حكمت مدينة غونغمان في الصين. حيث لم يعد خصمنا الطاووس يكتفي بسيطرته على الحكم في المدينة، بل بات يرغب ببسط سلطته على الصين بأكملها، غير أنه يخشى من نبوءة تقول إنه سيُهزَم على يد “محارب أسود وأبيض”. ويقدّر بأن هذه النبوءة تعني جنس البانده، فينطلق لإبادتها جميعها. غير أن أفعاله الشنيعة هذه تغضب أهله وتدفعهم إلى نفيه بعيداً. فيعمد إلى تطوير أسلحة خطيرة خلال سنوات عديدة، وقد بات الآن جاهزاً، بمعاونة قطاع الطرق الأوفياء له من الذئاب، لتحقيق انتقامه.

أما بالنسبة إلى بطلنا بو، إنه تماماَ كما تركناه في الجزء الأول: يستمتع بكونه محارباً، يؤمن حماية وادي السلام، ويحاول الوصول إلى مرحلة السلام الداخلي، وأيضاً بالطبع، الأكل! ثم يجد نفسه وجهاً لوجه مع مهمة جديدة، تعيد طرح أسئلة قديمة لا أجوبة لها حول أهله، كاكتشاف المزيد حول المكان الذي أتى منه. وإلينا أن نتابع قصته وهو ينطلق لإيجاد أجوبة مع مجموعة من أصدقائه الأوفياء والشجعان.

هنا أود الاشارة إلى أن الرسوم المتحركة، لا سيما الكونغ فو، رائعان ومثيران، والشخصيات الرئيسية التي تتكلم بأصوات جاك بلاك، أنجلينا جولي، داستين هوفمن، جاكي شان وغاري أولدمان، لا تفعل سوى إضافة المزيد من الفكاهة والعمق على فيلم رائع أصلاً. هذا الفيلم فيه توازن ما بين مزيج الجدية التي تحيط بنظريات السيد شيفو حول الكونغ فو، أمام نكات بو الهادفة، والحكمة والسحر الذان تتمتع بهما تيغريس أمام عبقرية جاكي شان الذي يعطي صوته لشخصية القرد.

البداية رائعة، مع التلميح إلى أسرار مبهمة لم يتم الكشف عنها في الجزء الأول، كما أن الأزياء والمناظر الطبيعية رائعة، تذكر بأيام الشرير لورد شن، قبل نفيه. أما الذكريات التي تعود إلى بو فهي قوية. ولقد تم استخدام العديد من العناصر لأهداف مختلفة حول جدول زمني مركزي، تسمح للمشاهد بمتابعة كل قصص الشخصيات بسهولة.

عادةً ما يندر أن يكون جزء آخر من فيلم أفضل من الأول، لكن فيلم “كونغ فو بانده 2” تخطى بنظري الجزء الأول، لا سيما وأنه كان يفتقد لقصة جيدة، عوّض عنها الجزء الثاني. حين نتحدث عن الكونغ فو، تخطر لنا الحركات الرشيقة والسريعة التي لا تأتي دون رسائل أعمق من الحركات تدور كلها حول المشاعر والنزاعات الداخلية، والتي يصوّرها هذا الفيلم ببراعة. إن ذلك أحد المواضيع الرئيسية التي يطرحها الفيلم ويستخدمها للكشف عن نقطة الضعف التي تمنع بو من المضي قدماً.

سيستمتع الأطفال بالرسوم المتحركة الرائعة، والنكات وحركات الكونغ فو (وها أنذا أحذركم ثانية من الركلات التي تلي نهاية العرض!). فكروا بالأمر على النحو التالي: بو يريد أن يصبح معلم كونغ فو بالقدر الذي يرغب فيه بتناول الكيك – تركيبة مثيرة للاهتمام، تعجبني شخصياً كثيراً! كما أن النهاية ستعجبكم كثيراً، أنا متأكدة، لا سيما أنها تكشف بأنه لربما شهدنا قريباً جزءاً ثالثاً… لكن إلى حينها، احرصوا على استمتاعكم بفيلم “كونغ فو بانده 2” الذي نزل الآن في صالات الدوحة!

للترجمة العربية اضغط على

Kung Fu Panda 2 - Trailer

إعلان فيلم كونغ فو بانده 2

blog comments powered by Disqus