نقد سينمائي: أكس-من: فرست كلاس
02 يونيو 2011

بقلم جايمس روسن، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام_
الفيلم: ‘أكس- من: فرست كلاس’
العام: 2011
إخراج: ماثيو فون
بطولة: جايمس ماكفوي، مايكل فاسبندر، جنيفر لورنس
النوع: أكشن، مغامرة، دراما
ولد أكس-من عام 1963 في مجلة كوميدية ابتكرها النابغتان ستان لي وجاك كيربي. وبعد ما يقارب نصف قرن من الزمن لا يزالا يعتبران من أنتج أنجح سلسلة أفلام في تاريخ السينما. وبالاضافة إلى الأفلام الثلاثة الأولى ونجاح فيلم وولفورين، هناك فيلم جديد – ‘ديدبول‘، مع رايان رنولدز – في مرحلة ما قبل الانتاج، ويقوم المنتج لورن شولر دونر بنشر بعض الشائعات حول نجاح آخر لفيلم بعنوان ماغنيتو . أما ‘أكس-من: فرست كلاس’ الذي يعرض الآن في الدوحة، هو الفيلم الأول الذي يخبرنا كيف بدأ كل شيء: كيف اجتمع كل المتحولون سوياً وسألوا العالم ما الذي يعنيه أن يكونوا بشراً.
أما بالنسبة لمن لا يعرف (ولا يعقل أن يكون العدد كبيراً) أكس-من هم مجموعة من المتحولون الذين يملكون قوى خارقة، يقودهم البروفيسور اكزافييه في عالم البشر الذي غالباً ما لا يتقبل وجودهم. معظم المتحولون يستخدمون قواهم في الخير، على الرغم من وجود البعض منهم ممن يستخدم قواه في الشر، لكن ما يجمعهم كلهم هي رغبة دفينه بأن يتقبلهم البشر العاديون.
وكما جاء في المجلات الهزلية الأولى أن أصولهم تعود إلى معسكرات اعتقال الحرب العالمية الثانية، كذلك جاء في الفيلم ‘أكس-من: فرست كلاس’. فقد اكتشف أريك لنشر (بيل ميلنر) الذي فصله النازيون عن أمه، قدراته الخارقة على التلاعب بالمعادن بواسطة طاقته العقلية. ويقوم الجنرال النازي سباستيان شو (كفن بايكون) بأخذ أريك تحت كنفه ورعايته، لا سيما بعد أن يعتبره سلاحاً عسكرياً من نوع آخر، ويبدأ بالتلاعب بقواه الخارقة. وفي لحظة قسوة فاضحة، يقوم سباستيان بقتل والدة أريك من أجل استكشاف تأثير عواطف الصبي على قدراته المتحولة الخارقة.
وبالعودة إلى العام 1962، الاستخبارات الأميركية تحاول تأسيس قسم للتحقيق في ظاهرة جديدة: المتحولون الذين يملكون قوى خارقة. ويقوم هذا الفريق الذي يتألف من عميلة السي آي إي مويرا ماك تاغرت (روز بيرن)، بمساعدة الشاب البروفيسور البريطاني الشاب شارلز اكزافييه (جايمس ماكفوي) وأريك وقد أصبح ناضجاً (مايكل فاسبندر)، بجمع جيش صغير من المتحولين (بيست، هافوك، بانشي، أنجيل، داروين وميستيك) لكي يكونوا الاكس-من الأوائل. وفي مواجهتهم ‘المتحولون الأشرار‘، الذين يتألفون من سباستيان شو، الذي نكشتف اكتسابه لقدرة التلاعب بالطاقة، والوسيطة الروحية إيما فروست (جانيووري جونز). سيباستيان وإيما لديهما هدف تسخين الحرب الباردة، وشن حرب نووية بين روسيا وأميركا، وإحلال الفوضى في عالم البشر. وعلى شارلز وأريك محاولة إحباط خطتهما، في حين تختلط دوافع أريك برغبته في الانتقام لوالدته وتدمير سيباسيتيان.
ويبدو أن المخرج ماثيو فون، الذي لا زال يستمتع بنجاح فيلمه ‘كيك-آس’ العام الماضي، قد استمتع كثيراً في جمع المتحولين من جميع أنحاء العالم سوياً، ويرمي الكثير من التلميحات لمحبي أكس-من حول تطورات القصة. تجدر الاشارة إلى أن مشاهد الأكشن رائعة، كما أن النص الحوار ومواقع التصوير أقوياء جداً وتبقي الفيلم على درجة كبيرة من الامتاع. نعرف جميعنا أن أريك سينتقل إلى الجانب المظلم ليصبح ماغنيتو، وأن تشارلز سيتولى القيادة بشخصية بروفيسور أكس، أما فون فيستثمر تطور الشخصيات بقدر كافٍ، ويلقي الضوء على الأداءين الأقوى في الفيلم، لماكفوي وفون، كي يجعل من دوريهما أكثر إثارة.
لكن بالنسبة لمن يرغب بمشاهدة فيلم أكثر قيمة، قد لا يكون هذا ما تبحثون عنه. فأول فيلمين (كتبهما وأخرجهما برايان سينغر) لم يكونا مجرد فيلما حركة رائعين، لكنهما أيضاً ألقيا الضوء على فكرة النبذ الاجتماعي، وخوف المجتمعات من المجهول (تذكروا، كان هذا بعد فترة قصيرة من اعتداءات 11 سبتمبر) وقدرة الخوف على إشعال الحروب. وهذا يعني أن الأفلام الأولى، لا سينما أكس 2، كانت أكثر الأفلام المقتبسة عن مجلات هزلية، صلةً بالدوافع السياسية. أما فيلم ‘أكس-من: فرست كلاس‘، فيبقى بداية جديدة لنوع جديد في هذه السلسلة، وهناك آمال كبيرة معلقة على فيلم المتحولين هذا بالتطور.
X-Men: First Class Movie - Trailer
إعلان فيلم أكس-من: فرست كلاس