اختتم مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي فعالياته بعد دورة أخرى من النجاح والتألق. تعبنا لكننا فخورون بنجاحه، كما نشعر ببعض الحزن لأننا وصلنا إلى النهاية. إن نهاية المهرجان تشبه نهاية المخيّم الصيفي، لأن ذلك يعني وداع الأصدقاء الجدد والقدماء والرحيل عنهم. (بالنظر إلى الجانب المشرق، ربما سينتهي هجوم مخلوقات الزومبي أخيراً).

لقد كانت فعلاً دورة مميزة. فلقد أشعل المهرجان الدوحة بأكملها مع إقامة العروض والفعاليات في ثلاثة أماكن متميزة في المدينة. كان من الرائع حقاً رؤية المشاركة الكبيرة من أفراد المجتمع لمشاهدة أفضل الأفلام على مستوى العالم. فالقول القديم بأنك لا تستطيع الحصول على كل شيء لا ينطبق على هذا المهرجان، الذي قدم فعلاً كل شيء، فتنوعت المواضيع ما بين السياسة الإقليمية، والتاريخ المنسي، والحياة السرية لسانتا كلوز وأرنب الفصح، حاجتنا للنحل، عدم حاجتنا للشهرة، الوجوه المليئة بإشارات السعادة، التنس، ركوب الامواج، الجري، الحديث مع الدبابات ومع الشجر، هند صبري، الاتصال بالوطن، القيادة بسرعة، محاربة القوة، الطاقة الشمسية، روبرت دي نيرو، الوقوع في الحب، والوقوع في الحب مرة اخرى، الأسر المتشتتة والأسر التي تجتمع من جديد وحول المصائب، الشرق في لقاء مع الغرب، الغرب في لقاء مع الشرق، يسرا، بناء الصواريخ، الفنون، قطع المحيط والبحر، الأساطير القديمة، الخدع الجديدة، صنع الطائرات الورقية، ناظرة المدرسة الصارمة، ومجموعة كبيرة من المختلين عقلياً.

لقد تعلمنا الكثير، وضحكنا كثيراً. والآن لنتطلع بفرح وشوق معاً إلى المهرجان المقبل في 2013.