'Rafea: Solar Mama’ by Jehane Noujaim and Mona Eldaief

بفضل توسّع هامش الحرية في العالم العربي، بات بإمكان الفنانين وصنّاع الأفلام تأليف كل القصص المثيرة التي يتمنونها والتي تبحث في القضايا المعاصرة لمجتمعاتهم وأبعد من ذلك. هذه النقلة النوعية ساهمت أيضاً في ظهور عدد أكبر من صانعات الأفلام اللواتي عمدن ويعمدن إلى تقديم قصصهن المميّزة إلى جماهير المنطقة والعالم. وسوف تستخدم 26 مخرجة سينمائية المنبر الذي يقدّمه لهن مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2012 لعرض أفلامهن والترويج لها- بينما يشجّع ذلك المزيد من التواجد النسائي في القطاع السينمائي.

اللافت للنظر هذا العام هو أن ثمانية أفلام قطرية مشاركة في مهرجان هذا العام، هي لمخرجات قطريات، استمدّين إلهامهن من قصص المنطقة وسعيْن لإظهار وجهات نظرهن. إلى جانبها، سيشارك 11 فيلماً من إخراج نساء في مسابقة الأفلام العربية، بينما ستعرض كل من فئات السينما العالمية المعاصرة، والعروض الخاصة، وتحية إلى السينما الجزائرية ستة أفلام أخر لمخرجات سينمائيات. أما القصص المتداولة في هذه الأفلام فهي مختلفة من حيث المضمون والأسلوب، مما يضيء على تأثير وتميّز صانعات الأفلام حول العالم.

المشاركات النسائية في مسابقة الأفلام العربية تتضمن على سبيل المثال فيلم عشم للمخرجة ماغي مورغن، وهو يروي قصة ستة أزواج في مختلف مراحل علاقاتهم، يعيشون في الفترة التي تسبق انطلاق ثورة 25 يناير؛ هناك أيضاً فيلم ظل راجل للمخرجة حنان عبدالله، والذي يروي قصة الثورة الشخصية التي قامت بها أربع نساء من خلفيات متنوعة في مصر بعد الثورة.

أفلام أخرى من إخراج نسائي مشاركة في المسابقة، نذكر منها: جمر لتمارا ستيبانيان، و“نفس طويل”:https://www.dohafilminstitute.com/filmfestival/films/a-deep-long-breath-1 لتهاني راشد، رفيعة: أم الطاقة الشمسية لجهان نجيم ومنى الضيف؛ هناك أيضاً فيلم نادي الصواريخ اللبناني الذي شاركت جوانا حاجي توما في إخراجه؛ وفيلم حرمة لعهد كامل و“لمرايات”:https://www.dohafilminstitute.com/filmfestival/films/l-mrayet لناديا ريس، و“اسماعيل”:https://www.dohafilminstitute.com/filmfestival/films/ismail لنورة الشريف؛ و“الليلة الأخيرة”:https://www.dohafilminstitute.com/filmfestival/films/when-they-slept لمريم توزاني و“الحيط”:https://www.dohafilminstitute.com/filmfestival/films/best-of-the-fest-audience-award-nar لأوديت مخلوف.

إن قضايا الأمل والمقاومة، والذاكرة والحياة اليومية والمثابرة والثبات، ليست سوى جزء من قضايا أخرى مطروحة في المشاركات السينمائية النسائية في المهرجان. ولا بد من الملاحظة بأن برنامج هذا العام يظهر بوضوح التقدم الكبير الذي أحرزته صانعات الأفلام العربيات، بالاضافة إلى اتساع قطر المواضيع المعالجة في الأفلام. للمزيد من المعلومات حول المخرجات وأعمالهن، الرجاء الاطلاع على البيان الصحفي الكامل.