بقلم ريم صالح، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: القط ذو الحذاء
العام: 2011
بطولة: أنطونيو بانديراس، سلمى حايك وزاك غاليفياناكيس
النوع: مغامرة، رسوم متحركة، كوميديا.

عاد القط المخادع الأشقر، لطيف المظهر إلى الشاشة الكبيرة.

‘القط ذو الحذاء’ الذي أخرجه صانعو فيلم ‘شريك الثالث‘، هو الفيلم الطويل الأول الذي تظهر فيه هذه الشخصية بدور البطولة، وتروي قصة بوس الخارج عن القانون (بصوت أنطونيو بانديراس) في رحلة صاخبة للتفتيش عن والدته. قولوا معي الآن “أوووووه”.

وفي الفيلم يحاول بوس سرقة الفاصولياء السحرية من جاك وجيل (بصوت بيلي بوب ثورتون وآيمي سيداريس)، والتي ستقوده إلى قصر مبني في السماء، حيث سيجد بطة تبيض بيضاً من الذهب.

في مغامرته هذه، نكتشف أن جيل وجاك هما زوجين عملاقين مهووسين بفكرة إنجاب طفل. وبالطبع، لا تكتمل أية رسوم متحركة هوليوودية بدون استخدام العنصر الرومانسي، فنرى كيتي سوفتبوز (بصوت سلمى حايك) تنضم إليه كي تكون منافسته الغامضة والساحرة. وهي ليست سارقة موهوبة، لكنها جريئة أيضاً تجره معها للرقص في حانة للقطط، حيث براميل الحليب مكدسة. في هذا المشهد الملحمي، وبمساعدة تقنيات الكمبيوتر، يقوم الحيوانان الثديان برقصة رائعة، قد تكون أروع مشهد جاء في الفيلم.

نجد في الفيلم أيضاً ملامح عن قصص كثيرة شهيرة للأطفال، لكنها تحتوي على بعض الاشارات الخفية التي تحافظ على انتباه الراشدين من الجمهور. كهامبتي ألكسندر دامبتي، (بصوت زاك غاليفياناكيس) الذي لعب دور البيضة الذكية وصديق بوس السابق.

ويشكل الثلاثة فريقاً رائعاً. فهامبتي البيضة بحاجة لمخالب القطتين في كل حركة يقوم بها؛ فالبيضة المسكينة غير قادرة على الوقوف على رجليها. هامبتي هو العقل، أما كيتي فلديها جمال المظهر، أما بوتس فيمتلك القدرة على الدخول والخروج من أي موقف. ولا يخفى أن المهارات القتالية للقطتين، كانت بحاجة لنوابغ في التقنيات البصرية أثناء الانتاج.

ويحمل الفيلم في طياته انعطافات غير متوقعة، وبعضها مؤثر أكثر من غيره، لكن طالما بوس المتوهج موجود، بصوته العميق اللاتيني الواضح، فالمتعة مضمونة. بانديراس الذي حل ضيفاً على مهرجان الدوحة ترايبكا هذا العام، تحدث عن دوره في هذا الفيلم أثناء حديثه مع الجمهور في قطر قائلاً إنه لم يتعلم الانكليزية إلا في ثلاثينياته، والآن يدفعون أجار حباله الصوتية.

سيستمتع الأطفال بالأكشن والملاحقة الدائمة بين بوس وكيتي، التي تظهر في مباريات مصارعة على أسطح الأبنية في ضوء القمر. كما ينجح الفيلم بإلقاء الضوء على قضية حيوان واحد على الأقل بين الحيوانات، حيث يلمح إلى ترتبات نزع مخالب القطط المتبعة عند البعض. وقد بقي كاتب واحد عمل على آخر فيلم في ثلاثية شريك ، وفقاً لمواقع IMBD، وهو جون زاك، لكتابة فيلم القط ذو الحذاء. يعرض هذا الفيلم الذي تبلغ مدته 90 دقيقة في الدوحة الآن. إنه يبدو نسخة حديثة عن روبن هود، ويضمن الكثير من الضحك، وإذا كان لديكم طفال وقط، حظاً سعيداً في العثور على حذاء على شكل مخالب بعد ذلك.