يعرض الآن في الدوحة: مرحباً في الفخ
09 مايو 2013

هي الحبكة القديمة المتجدّدة: شاب متورّط في عملية سرقة فاشلة ووالده الذي يعود لإنقاذه، لتدور معارك طاحنة تشحن محبّي أفلام الأكشن بجرعتهم الأسبوعية. هذا ما نتوقعه على الأقل من فيلمٍ هو العمل الثاني فقط لمخرجه أرن كريفي. لكن فيلم مرحباً في الفخ ومنذ بدايته يبدّد كل شكّ قد يتسرّب إلى رأس المشاهد. ندرك مباشرةً أنه محاولة فريدة من نوعها في عالم أفلام الأكشن التقليدية.
يتمتّع الفيلم بالكثير من مواطن القوة. فأولاً لن يشعر المشاهد بالحاجة إلى إطعامه التفاصيل بالملعقة. إن أسلوب التصوير السينمائي والوتيرة البصرية القوية يتكفّلان بمدّه بكل الحقائق والوقائع. بالطبع يضاف إلى كل ذلك الأداء الاستثنائي لكل من جايمس ماكفوي الذي يلعب دور الشرطي ماكس لوينشاي، و مارك سترونغ الذي يلعب دور غريمه جايكوب ستيرنوود.
إذاً لنتفق قبل أي شيء آخر، أن هذا الفيلم فريد جداً من نوعه في عالم الأكشن. لا بد وأن صنّاعه خطّطوا وصمّموا بذكاء طريقة الاخراج والتصوير. يبدو ذلك واضحاً عبر مواقع التصوير والتقنيات المستخدمة والأفكار والشخصيات. والأهم هو أن الاستنتاج متروك للمشاهد نفسه.
في معظم أفلام الأكشن الناجحة، نرى أن الأبطال أقوياء من الناحية القتالية لكنهم أيضاً يملكون جانباً إنسانياً. هذا يعني أن إمكانية النجاة من معارك القنص والملاحقات العنيفة، لا يمكن أن تمرّ بسلام دون التعرّض لجروح بالغة. معظم أفلام الأكشن البعيدة عن الواقع وبالتالي غير الناجحة، تعتمد على أن البطل قادر دائماً على التحرّك بسلاسة بين الطلقات النارية والتفجيرات دون أن يمسّه مكروه. وهذا عامل نجاح آخر للفيلم، إذ يتعرّض ماكس لإصابة خطيرة في نفق أرضي على يد الشرطي جايكوب الذي يلاحقه. كما أن الحظ دائماً ليس إلى جانبه أثناء قطعه لمسافات الهرب الطويلة والمشاكل التي يتعرّض لها.إذا كان الشك يساورك حيال هذا الفيلم بعد كل ما ذكرناه، بإمكانك الاطمئنان. العمل هذا في كل ما يتضمنه من أكشن وتمثيل وإخراج يقترب كثيراً من سلسلة أفلام بورن التي اعتمدت بشكل قوي على التجديد في أساليب الاخراج وتقنياته. أيضاً يقترب من سلسلة أفلام كرانك . لا تجعلوه يفوتكم.
Welcome to the Punch - Trailer
إعلان فيلم مرحباً في الفخ