المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: أمير طلائي

20 يونيو 2012

أمير طلائي هو ممثل أميركي من أصل إيراني، في الـ34 من عمره. لقد احتفل لتوّه بأضخم دور سينمائي له حتى الآن، حيث مثّل شخصية باتيل في فيلم وات تو أكسبكت ون يور اكسبكتنغ ، إلى جانب كامرون دياز وجنيفر لوبيز وكريس روك وغيرهم من النجوم.

ولد أمير ونشأ في سان فرانسيسكو، حيث درس وسائل الاتصال بجامعة يوسي بركلي، لكنه لم يستطع التخلي عن طموحه في التمثيل. قبل عشر سنوات، انتقل إلى لوس أنجلوس، ولعب أدواراً في أفلام متفرقة أمثال “ذا برسوت أوف هابينس“، و“هروب هارولد وكومار من غوانتنامو“، وعدد من البرامج التلفزيونية.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف حصلت على دور باتيل؟
أمير: تقدم صديق لي لتجربة الأداء وسألني إن كنت أشارك أيضاً فيها. لم أكن قد سمعت شيئاً عنها، لذا اتصلت بمدارء أعمالي، وخلال يوم واحد تمكنت من المشاركة في تجارب الأداء.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي فعلته خلال تجربة الأداء؟
أمير: أديت بعض الحوارات من الفيلم. نصحوني بأن أحسّن أدائي قليلاً. أجربت تجربة واحدة مع مدير الكاستينغ وحده، وواحدة مع المخرج. ربما انتظرت نصف ساعة في قاعة الانتظار، وما بين ست إلى سبع دقائق في غرفة تجربة الأداء. عادةً ما تجري هذه الأمور بسرعة.
لم يكن يحتوي هذا الدور على حوارات طويلة، فلقد كان جملي قصيرة ومتناثرة في سياق الأحداث. لم يكن حفظ الحوار يتطلب جهداً كبيراً. وكان القبول بي يستند أكثر على شعوري وقدرتي على تقمس الشخصية. نادراً ما أشعر بالتوتر. المرة الوحيدة التي أشعر فيها بالتوتر، هي حين أريد شيئاً بقوة ولكني أشعر بأني لست أهلاً له.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كم هو عدد تجارب الأداء التي تخضع لها أسبوعياً؟
أمير: من 3 إلى 15 أسبوعياً، إذا احتسبنا الاعلانات من ضمنها. حالياً، شهر يونيو بطيء، لذا سأجري نحو 4 إلى 5… في أشهر فبراير، مارس وأبريل تكثر تجارب الأداء.

مؤسسة الدوحة للأفلام: الفيلم من النوع الكوميدي، ولكن تتخلله بعض لحظات التي تضيء على موضوع الأبوة. ما هي الميزات الثلاثة التي يجب أن يتحلى بها الآباء؟
أمير: الصبر، لأن أموراً كثيرة سوف تعترض طريقهم، لم يتوقعوها ويتحضروا لها، بالاضافة إلى المرح وموهبة الاستماع.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف كان العمل مع كريس روك؟
أمير: إنه متشبث برأيه وفكاهي جداً أمام الكاميرا وبعيداً عنها. إنه أحد أمتع الزملاء الذين عملت معهم. إنه دائماً يهتم بأحد ما في موقع التصوير، إنه متواضع جداً. كما شخص جريء. إنه بارع جداً في العمل ضمن فريق، ورجل يمتعك العمل معه.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل لجأتم إلى الكثير من الارتجال في موقع التصوير؟
أمير: إذا كان لديك كريس روك وتوماس لينون وروب هوبل مجتمعين، من الغباء ألا تدعهم يرتجلون قليلاً. لقد ارتجلوا وكان الأمر فكاهياً. كان تحدياً كبيراً لي أن أجاريهم وأكون بالمستوى المطلوب.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف دخلت عالم التمثيل؟
أمير: لطالما كنت أحب التهريج بين الناس، كثير المزاح وألقي الكثير النكات منذ صغري. ولطالما راودتني الرغبة بتجربة التمثيل. ثم تخرجت من الجامعة، وظننت أني سأدخل مجال الاعلانات، وأحاول التمثيل لأرى ما قد يحصل.

أدركت بعدها أن مجال الاعلانات متطلب كثيراً، لكنه لا يتيح لي وقتاً بأن أمارس أي شيء آخر في حياتي. فقررت أن أقفر إلى مجال التمثيل وأجرب.

مؤسسة الدوحة للأفلام: أنت ممثل أميركي من أصول إيرانية. هل أثّر ذلك في مسيرتك المهنية؟
أمير: أثناء جلسات الكاستينغ، يلاحظ الجميع اسمي غير المألوف ولوني الأسمر. لذا من الطبيعي أن يرون فيّ أصولي الشرق أوسطية في البداية. لكني لا أقصد بذلك أن أدواري جميعها هي لشخصيات شرق أوسطية.

قالت لي صديقة مرة: كم هي نسبة الأدوار التي تعطى لك لأنك شرق أوسطي؟ فأجبتها: كم هي نسبة الأدوار التي تعطى لك لأنك امرأة؟

لا يهمني إذا كان الدور هو تمثيل شخصية شرق أوسطية أو لا، فما يهمني هو درجة أهمية الدور لا أكثر.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل تتابع السينما الايرانية؟
أمير: أتابعها بدرجة أكثر قليلاً من الأميركي العادي، ولكني لا أستطيع القول إنني أعرفها جيداً.

رأيت فيلم انفصال, وكان رائعاً، مذهلاً حقاً. لقد أذهلتني قوة التمثيل وطريقة رواية القصة. أجد أداء الممثلين الايرانيين مؤثر جداً. لا أستطيع تحديد أوجه الشبه في أسلوبهم. إنه مميز. فكثيراً ما أشاهد الممثلين الأميركيين وأدرك سريعاً آفاق تمثيلهم.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل هناك دور معيّن تحلم بأدائه؟
أمير: غريب، ولكنني أحب أن ألعب دور إرهابي. كثير من الشباب الشرق أوسطيين لا يعترفون بذلك، لكن لا أحد يقبضني بجدية كشخصية إرهابية سينمائية. سيكون ذلك تحدياً بالنسبة لي.

أحب أن أشترك في هوم لاند فهو فيلم شديد الذكاء، والسيناريو مكتوب بشكل ممتاز. كما أحل أن أمثل في نيوزروم

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هو الفيلم الذي تمنيت لو أنك لم تدفع ثمن تذكرة عرضه؟
أمير: الفيلمان الأخيران الذيْن خرجت قبل انتهائهما هما “آيرون مان 2” و أكروس ذا يونيفرس.
مؤسسة الدوحة للأفلام: وما هي أفلامك المفضلة؟
أمير: يور سيسترز سيستر (أخت أختك)

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي نصيحتك للمثلين الشباب؟
أمير: قوموا بما تحبون عمله. سيواجهكم الجميع بالاعتقاد بفشلكم في التمثيل. إذا كنتم تشعرون بأنكم لا تستطيعون الاستمرار من دون أن تجربوا حتى، حاولوا جهدكم ولا تهتموا بآراء مماثلة. لكن لا تتركوا وأنتم في منتصف الطريق.

video#1

blog comments powered by Disqus