المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: مايكل ديسانتي

24 يناير 2012

ولد الممثل والمنتج والكاتب مايكل ديسانتي في فلسطين، وهو معروف بأدواره في الفيلم الحائز على جائزة أوسار “ذا هيرت لوكر” والمسلسل التلفزيوني الذي ترشح لجائزة غولدن غلوب “سليبر سل”.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ولدتَ في فلسطين وترعرتَ في لبنان وبريطانيا. أيها موطنك؟
ديسانتي: أعيش حالياً في لوس أنجلوس، لكني غالباً ما أسافر إلى أوروبا والشرق الأوسط لأزور العائلة والأصدقاء. أشعر أن جزءاً مني مكوّن من هذه الأماكن الثلاثة. جئت إلى لوس أنجلوس للارتقاء بمهنتي كممثل، منذ 21 عاماً، وأعيش فيها منذ ذلك الحين.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل غيّرت اسمك الأصلي هاني نعيمي من أجل أن تكافح الصورة النمطية للأدوار التي تُعطى للممثلين العرب؟
ديسانتي: مديرة أعمالي الأولى ظنّت أنني مثالي للتمثيل في المسلسلات الأميركية في ذلك الوقت، وقالت لي إنه من الصعب عليها أن تتدبّر لي مواعيد العمل مع المخرجين بسبب اسمي. في ذلك الوقت لم تكن الأسامي الغريبة مألوفة. لم أرغب بفعل ذلك، وكذلك عائلتي، لكني لم أرغب أيضاً بأن ألعب الأدوار الهوليوودية النمطية عن العرب.

اتهمني عرب بمحاولة التبرؤ من تراثي العربي، ومعظمهم لم يعملوا في هذا المجال لوقت كافٍ يمكنهم من تفهم الخطوة التي أقدمت عليها. هناك شحّ في تقبّل مسألة تغيير اسمي في الدول العربية، وفي أميرك، كل من في هوليوود يعرفون أني عربي. تغيير الاسم عادة متبعة في هوليوود منذ عقود. من كان ليصدق أن اسم كاري غرانت الحقيقي هو: أرتشيبولد أليك ليتش؟

مؤسسة الدوحة للأفلام: لماذا قررت الانتقال إلى هوليوود بدلاً من أن تبدأ التمثيل في الشرق الأوسط؟
ديسانتي: أردت دراسة التمثيل في البداية، قبل أن أصبح ممثلاً محترفاً، ومن أفضل من هوليوود في هذا المجال؟ أشعر بأنه على الممثل الجاد أن يدرس طوال الوقت.

مؤسسة الدوحة للأفلام: وصلت إلى الشهرة بفضل أدوارك في مسلسل “سليبر سل” وفيلم “ذا هيرت لوكر”. كيف تصف لنا هاتين التجربتيْن؟
ديسانتي: كنت فخوراً كوني العربي-الأميركي الأول الذي لعب دور عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي في مسلسل أميركي. التجربة ممتعة، كما أنه أمر مذهل أن تلعب دوراً جديداً.

أم تصوير فيلم “ذي هيرت لوكر” فكان صعباً للغاية. صورنا في الأردن، في درجة حرارة بلغت 45، وكان ذلك في شهر أغسطس (آب). أما ميزانيته فكانت منخفضة جداً، لذلك لم تكن لدينا أية مقطورات نستريح فيها، بل عربة نقل لحوم قديمة فيها مكيّف هواء، تم تحويلها إلى غرفة استراحة. المخرجة كاثرين بيغلو ساهمت في ابتكارها معنا.

مؤسسة الدوحة للأفلام: رفضت بعض الأدوار في هوليوود. لماذا؟
ديسانتي: رفضت لعب أدوار الارهابي عدة مرات خلال مسيرتي كممثل. فهذا مهين للثقافة التي أنتمي إليها، ويظهر العرب وكأنهم جميعهم متطرفين. لذا ما الجدوى من لعبها؟

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف ترى مستقبل السينما العربية في العالم؟
ديسانتي: أعتقد أن السينما العربية أحرزت تقدماً بالغاً في العالم. من فيلم “بارادايز ناو” و“وهلأ لوين؟” و“كراميل”. كلها أثبتت أن الأفلام العربية يمكن أن تحرز نجاحات كبيرة. منذ أربعة أعوام، قررت الاستفادة من خبرتي بالعمل في هوليوود لمدة 21 عاماً، وأتحول إلى منتج. وقد أمن لي ذلك فرصة البحث عن أفكار، وقد وجدت أن عدد سكان أميركا الشمالية والعالم العربي هو ذاته تقريباً، إذ يبلغ نحو 350 مليون نسمة. لكن هنا في أميركا، هناك فيلم واحد لكل 5000 شخص، بينما في العالم العربي، هناك فيلم واحد لكل 500 ألف شخص. بأية حال، السوق في العالم العربي لديه إمكانيات كبيرة، إذ أن 60% من السكان هم تحت سن الثلاثين، وهذه ديموفرافية محبي السينما الذين يذهبون لمشاهدة الأفلام.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي آخر مشاريعك؟
ديسانتي: انتهيت لتوي من تصوير فيلم سياسي عنوانه “بروتوكول لازاروس” في فيينا، والنمسا مع بيتر فوندا. يصدر هذا الصيف.

blog comments powered by Disqus