المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: رحاب العويلي

14 يونيو 2012

رحاب العويلي هي فنانة رسوم متحركة أميركية من أصل مصري. سيشهد فيلمها “مطر“، عمل الرسوم المتحركة الأول الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام وتبلغ مدته 12 دقيقة ، عرضه الأول في طوكيو يوم الجمعة 16 يونيو. قصة هذا الفيلم مقتبسة عن قصة شعبية عربية، وهو يشكل منبراً جديداً لرواية القصص التي اعتدنا أن نسمعها من جداتنا وأمهاتنا. قبل مجيئها إلى الدوحة، عملت رحاب مع عمالقة الصناعة السنيمائية أمثال وورنر بروذرز، وفوكس سيرتشلايت وأم تي في. إلى جانب صناعة الأفلام، تمضي رحاب أغلب أوقاتها في تدريس الرسوم المتحركة إلى الطلاب.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف تصفين عملية صناعة فيلم “مطر” في ثلاث كلمات؟
رحاب: ثقة بالنفس، إخلاص وعمل جماعي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: استوحى هذا الفيلم أسلوبه من أشهر من عمل بأسلوب “السيلويت” في الرسوم المتحركة الفنان الألماني الراحل لوتي رينغر. مَن مِن الفنانين يلهمكِ أيضاً؟

رحاب: ليس هناك شخص معين أعتبره مثالي الأعلى. أكثر ما يلهمني هي الأعمال التي ينفذها أصحابها بصدق وإخلاص. لطالما قلت لفريق عملي: “إذا كنا سنغرق في العمل فالأفضل أن يكون ذلك لسبب وجيه”.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل كان “السبب الوجيه” وراء إنتاج فيلم “مطر“، هو تطوير الطريقة التي ترتبط بها الحكايات الشعبية بالأطفال؟
رحاب: كل من ينتمي إلى هذه المنطقة أو يرتبط بها يعلم أن الحكايات الشعبية تشكل جزءاً كبيراً من طفولتنا. لقد نشأ معظمنا وهو يستمع لحكايات روتها جداتنا وأمهاتنا. وقد أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية. حين كان الكبار يريدون إبعادنا عن ارتكاب خطأ ما، أو حثّنا على فعل الخير، كانوا يخبروننا قصة. أروع ما في هذه القصص أنها تجمع ما بين الواقع والخيال. ما هو أفضل من الرسوم المتحركة لرواية هذه القصص؟

مؤسسة الدوحة للأفلام: يبدو أن تلك الحكايات لا تزال تعني لك الكثير. وقصة “مطر” لم تحولها شركة ديزني إلى فيلم. فكيف نجحت في إنجازه؟
رحاب: العنصر الذي يجعلنا نشعر بأنا قصة شعبية هي طريقة السرد (بصوت رحاب). حاولت استخدام أصوات أشخاص آخرين، وأصوات ذكور بالاضافة إلى أصوات أخرى لمختلف الشخصيات، لكن ذلك أبعد الفيلم عن طابع القص الشعبي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: قام الموسيقار نتن سوني بتأليف موسيقى الفيلم. كيف كان العمل معه؟
رحاب: أعرف نتن منذ فترة، وقد جذبني شيء ما في شخصيته وروحانيته وطريقة تفكيره وجعلني أتأكد من أن عملنا سوياً سيأتي بثمار مذهلة. سافرت مرتين إلى لندن للعمل على الموسيقى، مرة للتأليف ومرة لهندسة الصوت. إنه شخص هادئ ولطيف حتى حينما يشعر بالغضب.

إنه عبقري. تركته مع آلة العود لمدة 15 دقيقة وحين رجعت وجدت أنه قد أتقن العزف عليه. كان يعمل في لندن وتمكن من العثور على موسيقيين عرب للعزف على آلات الناي والطبلة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: عملتي مع كبريات الشركات السينمائية. هل كان العثور على فرص مماثلة صعباً؟
رحاب: أبداً. إني أؤمن بشدة بما تعلمته منذ الصغر بأن لا شيء مستحيل. إن كنت تريد شيئاً بقوة وللأسباب الصحيحة، لا شك أنك ستحصل عليه. حين تكون واثق الخطى، وتملك المهارات اللازمة، ولديك أسباباً صحيحة، وأنت مجتهد في عملك، لِم الخوف؟

مؤسسة الدوحة للأفلام: يبدو أنها نصيحة جيدة تقدمينها لطلابك. ما هي أوجه الشبه والاختلاف ما بين المواهب هنا في المنطقة وبين الغرب؟
رحاب: في القدرات والابداع، ليس هناك أي اختلاف. أما من ناحية التصرفات، فأجد أن الناس هنا أكثر خجلاً. يلزمهم الكثير من الوقت للانفتاح على المدرّب. وحين تتحرك ثقتهم بنا، يفتحون قلوبهم ويدفق ابداعهم. وقطر تجمع جنسيات عديدة، لقد قابلت طلاباً من مختلف أنحاء العالم مجموعين في صف واحد.

مؤسسة الدوحة للأفلام: بعد أن قمت بتدريب الأطفال، ما رأيك بقطر كمركز سينمائي لصناع الأفلام؟
رحاب: قطر مكان رائع لممارسة فن الرسوم المتحركة وصناعة الأفلام. الطلاب هنا مليؤون بالحماس، وممتلؤون إبداعاً وإصراراً. يلتقطون المعلومة ويحلقون بواسطتها في عالم الابداع. كل ما يحتاجون إليه هو الدعم الجاد والثقة بقدراتهم.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما كان فيلم الرسوم المتحركة الأول الذي شاهدته؟
رحاب: لم أعد أذكر، لكن الفيلم الذي لا زلت أذكره هو “بياض الثلج”. جعلني كما الكثيرين أشعر بالسعادة. لاحظت أن الجميع في صالة السينما كان مسروراً لرؤيته. في هذه اللحظة، أدركت قوة السينما. إن تأثيرها كبير على الجميع.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هو فيلم الرسوم المتحركة المفضل لديك
رحاب: العثور على نيمو بفضل السيناريو. فقد حبك بطريقة ممتازة.

blog comments powered by Disqus