المدوّنة

العودة الى القائمة

الإعلان عن الفائزين بمسابقة هاري بوتر التي نظمتها تجربة جيفوني الدوحة

22 أغسطس 2011

أطلقت مؤسسة الدوحة للأفلام مسابقة للنقد السينمائي في أواخر شهر يوليو، بعد عرض خاص لفيلم هاري بوتر ومقدسات الموت- الجزء الثاني. هذه المبادرة للمؤسسة هي جزء من برنامج تجربة جيفوني الدوحة الذي يهدف إلى تطوير التذوق السينمائي بين أوساط الشباب في قطر.

كانت هذه المسابقة مفتوحة أمام الفئة العمرية (8-18 سنة). وبعد أن زوّدناهم بعشر نصائح حول كيفية كتابة النقد السينمائي، استخدمها المشاركون لصياغة مشاركاتهم. تم الاعلان عن الفائزين الثلاثة يوم الجمعة 19 أغسطس في فعالية جيفوني الدوحة تلتقي مع فريج. المزيد من المبادرات المماثلة ستتوالى في الأسابيع القليلة القادمة، لإعطائهم فرصة تطوير مهاراتهم كنقاد سينمائيين.

يسرنا اليوم أن نضع بين أيديكم المشاركات الفائزة في مسابقة هاري بوتر.

سلمان أحد خان. 16 سنة

سبب الفوز: تتضمن مشاركته الكثير من التعليقات الذكية والمقارنات. قام بتحليل دقيق أظهر ملاحظته لأدق التفاصيل.


هاري بوتر ومقدسات الموت: الجزء الثاني
نقد سينمائي بقلم سلمان أحد خان،
تسارعت وتيرة العواطف والدموع أثناء عرض الساعة التاسعة مساءً في سينما فيلاجيو، بعد أن ودعنا هاري وأصدقاؤه الوداع الأخير. فعلى مدار السنوات، استحقوا مكانتهم في التاريخ، كأروع رواية وسلسلة أفلام في تاريخ البشرية، تماماً إلى جانب “أليس في أرض العجائب“، و“سيد الخواتم“، وأفلام أخرى كثيرة.

في هذا الفيلم الأخير من السلسلة التي دامت سنوات، يحاول هاري (دانييل رادكليف) إلى جانب أصدقائه إنهاء عهد الارهاب المظلم الذي مارسه لورد فولدرمورت (رالف فيان) من خلال تدمير الهوروكسز المتبقية. يبدأ الفيلم من المكان الذي انتهى به الجزء الأول، حيث باتت العصا السحرية الكبرى (إحدى مقدسات الموت الثلاث) في يد الساحر الذي يحاول أن يتمّ سيطرته. غير أن الجزء الأول من “مقدسات الموت” ركّز أكثر على مغامرة هاري، ورون وهرميون المليئة بالمخاطر لإيجاد الهوركسز المتبقية.

أما المفاجأة الكبرى لمحبي هذه الرواية، فهي أن الفيلم يركّز أخيراً على الممثلين المساندين في هذه السلسلة، مسلطاً عليهم الأضواء ومظهراً براعتهم الحقيقية في التمثيل. كان من المشجّع مثلاً رؤية ماغي سميث (بروفيسور ماك غوناغال)، وهي ممثلة أسطورية، تأخذ الأمور على عاتقها، وتقوم بأداء يسرّ قلوب كل محبي “بوتر”. أما الأداء المفاجئ الآخر فهو دور ماثيو لويس (نفل لونغبوتوم)، وهو آخر من نتوقع أن يلعب دور بطل في السلسلة، والذي يقدّم عرضاً لا يُنسى حين يقود جيش دامبلدور، في غياب هاري، ويشكّل قوة تقف بوجه سيد هوغوارتس الشرير.

ومن ضمن من لفتوا الأنظار أيضاً في هذا الفيلم، رالف فيان، بطريقته التي جسّد فيها دور “الذي لا يسمى“، لأنه بدا أكثر إقناعاً من ذي قبل. ففي كل مرة يظهر بها على الشاشة، تسري رعشة في أجساد المشاهدين الصغار والكبار على حد سواء. برأيي، لقد أعطى دور لورد فولدرمورت حقه كما أنصف هيث لدجر من قبله دور الجوكر في فيلم “فارس الظلام”.

وما هو رائع أيضاً في الفيلم هو إظهاره لكل الشخصيات والأماكن من الأفلام السابقة، بشكل يدمع العينيْن ويبعث فينا شعوراً من الحنين. حتى أن الفيلم يحتوي على مشاهد من الأجزاء السبعة السابقة، فندرك مدى تطور مراحل القصة. ويمكننا بوضوح أن نستشف تأثّر الموسيقى التصويرية النهائية الرائعة للمؤلف ألكسندر دسبلات، بموسيقى الجزء الأول التي ألفها جون ويليامز، والموسيقى الحزينة للفيلم السادس والتي ألفها نيكولاس هوبر.

للأسف، وكما يقولون، كل الأشياء الجميلة لها نهاية، وفي حالة الجزء الأخير من سلسلة هاري بوتر، انتهت بطريقة خلابة ومجيدة. من الصعب ألا نشعر بالحزن بعد أن وصلت هذه السلسلة إلى نهايتها، لا سيما بعد أن ندرك فجأة أنها ستكون ربما المرة الأخيرة التي نرى فيها عالم بوتر في وضعه الحالي. إن الأمر أشبه بسلب جزء من طفولة محبي ومتابعي هذا الكتاب الذي كبرت بين أجزائه التي أحاطتني من كل جانب. لكنها ستكون المرة الأولى التي لن أتوقع فيها العودة إلى عالم هاري بوتر الخيالي. إنه الوداع الكبير والضخم الذي يستحقه هاري بوتر، هذا الصبي الذي سيعيش في ذاكرتنا لسنوات كثيرة قادمة. لذا للأسف ها نحن نودعك يا هاري بوتر، أقله للوقت الحالي، إلا إن تحقّقت الشائعات، وشاهدنا فيلماً آخر لهاري بوتر في قطر. في الوقت الحالي، ليس بمقدورنا سوى الانتظار والترقّب.

عبدالله الكواري، 15 سنة

سبب الفوز: كانت مشاركته مختصرة، دقيقة ومكتوبة بشكل جيد. أشار بطريقة ذكية إلى بعض المشاهد الأساسية في الفيلم، كما أضاف بعض التحليلات لردود فعل الجمهور.


فيلم“هاري بوتر اند ذا دثلي هالوز الجزء الثاني

أرى بأنه يجب ان نشاهد الأجزاء السابقة للحصول على الفائدة الدرامية والعاطفية من هذا الفصل.

في هذا الفصل حصل اللورد فولدمورت(رالف فينيس) على عصا الساحر وهي أقوى عصاة في العالم, مما يشير إلى قدرته على القضاء على هاري بوتر (دانييل رادكليف). ولكن هاري بوتر وأصدقاءه هيرميون غرانجر (إيما واتسون) و رون ويزلي ( روبرت غرينت) يتابعون رحلتهم لتدمير الهوركروكس وهي القطع السحرية التي تجعل سيد الظلام خالداً. ولكنه حاول أن يمعنهم فبدأت المعركة بين قوى الخير والشر، واضطر هاري بوتر للقيام بتضحيات كبيرة.

بالنسبة للمعجبين بهاري بوتر، يصعب عليهم تقبل النهاية، لأن هاري بوتر ترك أثرا كبيراً في قلوبهم.
وأجمل شيء في قصة الفيلم هو أن جميع الطلاب وقفوا وقفة رجل واحد ضد فولدمورت، مما زاد من شدة التشويق لدى الجمهور، والخوف في آن واحد، لدرجة أن الفيلم غيّر نظرة المشاهدين إلى سلسلة هاري بوتر بأكملها.

من ناحية أخرى، أعطت تقنية الأبعاد الثلاثية (3D ( منظراً جميلا للفيلم، بحيث استطاع المشاهد أن يرى التفاصيل بشكل اوضح، ومرعب، ومن الطريف القول إن بعض الأطفال في العرض قالوا إنهم كانوا يشعرون بأنهم يعيشون بالفيلم، وعانوا مثلما عانى الأبطال.
والجدير بالذكر بأن سلسلة كتب هاري بوتر للمؤلفة “ج.ك رولينج” حصلت على أعلى نسب المبيعات وأسرع الكتب إنتشاراً في العالم.

هاري بوتر اصبح الان واحد من افضل الأفلام في التاريخ .

نهى شعراني، 15 سنة

سبب الفوز: مشاركة جيدة تحتوي على أمثلة شخصية رائعة.


نقد سينمائي لفيلم هاري بوتر ومقدسات الموت: الجزء الثاني

خلال سنوات استمرار هذه السلسلة، أصبحت هذه المغامرة الساحرة والرائعة لهاري بوتر جزءاً من حياتنا، أسرت عقولنا ودفعتنا إلى خارج حدود الخيال، عابرةً بنا إلى عالم من الفانتازيا في أفلام خارقة يتواجه فيها السحر والخير مع قوى الشر.

هذا الفيلم مقتبس عن الرواية الأسطورية للكاتبة ج.ك رولينغ، وقد عمل كل من المخرج دايفيد ياتس وكاتب السيناريو ستيف كلوفز إلى جانب العديد من الكتّاب لتحويل هذا العمل الابداعي المكوّن من حروف علة وأخرى ساكنة و كلمات ومقاطع إلى فيلم يروي قصة صبي مميز يدعى هاري بوتر، ينجح في مواجهة شرور ساحر شرير.
هذه المغامرة السنوية تحصل في مدرسة هوغوارت لتعليم السحر والشعوذة حيث يواجه كل من هاري (دانيال رادكليف) وأصدقاؤه رون (روبرت غرينت) وهرميون (إيما واتسون) الساحر الشرير ويحاولون إحباط سعيه إلى تحقيق الخلود، لا سيما أن قلبه متحجّر ومليء بالشر. ويقف الأصدقاء الثلاثة وقفة واحدة في بحثهم عن “الهوركروكسز“، حيث وضع فولدرمورت سبعة قطع من روحه، وتدميرها من أجل إحباط مخطط هذا الساحر الشرير للأبد.

على عكس أفلام هاري بوتر الأخرى، اختلف هذا الفيلم كثيراً، لا سيما مع تقنية الأبعاد الثلاثية المذهلة التي استخدمت فيه. إنه فيلم يخطف الأنفاس ويحتوي على كم كبير من الاثارة، وهو قد تغلغل إلى أعماقي وحفر على قلبي كالوشم، وأغرقني في عالم من الأحاسيس الجميلة. من وجهة نظري، وحينما كنت أشاهده على الشاشة الكبيرة، أدركت أن للموسيقى دور كبير في نجاح هذا الفيلم، فقد تم اختيار الموسيقى لكل مشهد بعناية فائقة، فأضفت عليه انتقالاً سريعاً وسلساً ما بين المشاهد الهادئة والأكشن. كما جيشت المشاعر، ودفعت بعقولنا للسفر إلى داخل هذا الفيلم، لاختبار تلك المتع العديدة، كأن نشعر أننا مكان كل واحد من الممثلين.

وفي الختام أقول بالنظر إلى كل الفرح والحماسة التي سرت في دماء كل محبي هاري بوتر، خلال انتظاراتهم الطويلة لصدور كل جزء من هذه السلسلة، يجعلني ذلك أتذكر كيف قضيت سنين طفولتي والآن مراهقتي أنتظر الصيف بفارغ الصبر، كي أتمكن من مشاهدة فيلم آخر من هذه السلسلة المفضلة لدي. الآن وقد وصلت إلى النهاية، أفكر كيف سيبدأ صديق الطفولة هذا بالتلاشي من حياتي، يبدو لي ذلك مستحيلاً! لقد تردد دائماً أن روايات هاري بوتر أفضل من الأفلام، وبرأيي أن تكتشفوا ذلك بأنفسكم.

blog comments powered by Disqus