المدوّنة

العودة الى القائمة

أصوات الشباب في الأفلام

16 أبريل 2013

بقلم نيكولاس ديفس

الأفلام التي تنظر إلى العالم بعيون الأطفال (على عكس الأفلام التي صنعت خصيصاً للأطفال) هي أفلام تقليدية اعتاد السينمائيون على صنعها- مثل أفلام “سحر أوز” (1939)، “ 400 نفخة” (1959)، “حياتي ككلب” (1985) و“أطفال الجنة” (1997). وقد ضم مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي في العام الماضي أفلاماً تستخدم الأسلوب الروائي نفسه ومنها: “ذكريات ملاعب” و“من الخميس إلى الأحد” و“ما تعرفه مايزي” (جميعها إنتاج 2012).

يمكننا جميعاً ومن خلال تجربتنا للطفولة، اعتماد وجهة نظرة الطفل مدخلاً عالمياً إلى قصة ما، ولكن لا يمكن أن نخلط مفهوم العالمية هنا مع البساطة. يمكن لقصة عن شاب أن تقدم صورة مجازية قوية ونظرة معقدة جداً عن المجتمع. لكن وضع الجمهور في مكان شخصية الطفل البريئة، يسمح للمخرج أن يذكر بعض صعوبات الحياة وتعقيداتها واستكشاف آثارها من دون الإلتهاء بمناقشات جدلية حول السياسة أوالتاريخ أو الهيكليات الإجتماعية.

تستمر مؤسسة الدوحة للأفلام في تقديم سلسلة “صوت العرب” في نهاية هذا الأسبوع مع فيلمين حديثين أبطالهما من الأطفال. فيعود فيلم هيفاء المنصور “وجدة” مرة أخرى بعد عرضه الناجح في سلسلة “حكايات خليجية“، ليتحدث عن فتاة تكتشف أن كل ما تفعله أو تريد أن تفعله يخضع لقيود الثقافة السعودية. ربما يكون النجاح الأكبر لهذا الفيلم هو الصدى الكبير الذي وجده خارج السعودية والتواصل مع كل شخص أراد التعبير عن نفسه في عالم تتحكم به قواعد وقوانين صارمة.

أما في فيلم “بيكاس“، فيخبرنا المخرج كرزان قادر عن قصة حياة ولدين قررا ترك كردستان العراق والعيش مع سوبرمان. في أمريكا على ظهر حمارهما (اسمه مايكل جاكسون) هذه الحالة الطريفة تظهر في خيال الطفولة والهرب من الحياة الواقعية عند الولدين. مع أن الجمهور سيضحك بلا شك بسبب مغامراتهما، ولكنه في الوقت نفسه سيشعر ببعض الرعب الذي تفرضه الحياة تحت الحكم الإستبدادي لصدام حسين.

blog comments powered by Disqus