كل الفعاليات

الريح ستحملنا

عروض أفلام سينمائي عظيم

الملخص

ليست القصة هي الأساس في الفيلم الكوميدي اللطيف "الريح ستحملنا"، فما سيؤثر في المشاهد حقيقةً هو كل ما يجري على هامشها. في هذا العمل، يزيد كياروستامي من تركيزه على طريقته الفذّة في رواية الأحداث، وهي الطريقة التي ستطبع جميع أعماله التالية.

يصل بعض الرجال من طهران إلى بلدة إيرانية نائية. السبب ليس واضحاً في البداية. يخبرون سكان البلدة أنهم أتوا للبحث عن كنز، لكن يتّضح في ما بعد أنهم صحافيون أتوا لتصوير طقوس جنازة تقليدية يأملون أن تحصل قريباً، بما أن إحدى عجائز البلدة في رمقها الأخير.

وبينما ينتظر الصحافيون حدوث ذلك، يصوّر لنا المخرج كل ما يحدث في البلدة أثناء ذلك. تنشأ صداقة ساحرة بين أحد الصحافيين وصبي صغير يصبح دليله إلى الثقافة المحلية. في هذا الفيلم، تبدو المنازل مبنية فوق بعضها البعض، وتكثر حركات صعود ونزول السلالم بالاضافة إلى الحركة بشكل عام. نلاحظ ذلك أثناء تصوير سكّان البلدة وهم يقدمون الطعام إلى بعضهم البعض، أو يقترضون بعض الحليب، أو يجتمعون سوياً لمجرّد الدردشة.

يتباين هذا الموقع الريفي النائي مع طريقة الحياة المدنيّة للصحافيين. نضحك كثيراً حين نشاهد أنه كلما رن هاتفه، يجد نفسه مضطراً للصعود إلى سيارته والقيادة حتى أعلى التلّة من أجل التقاط إشارة. لا يمكن إلا أن نلحظ موهبة كياروستامي في نقل الأجواء المحيطة بالقصة، والتي تقف وراء النجاح الباهر لأعماله.

اعلى الصفحة