العودة الى القائمة

الدوحة قطر، 18 نوفمبر 2020: تعرض النسخة الثامنة من مهرجان أجيال السينمائي من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام والذي يعد منصة فريدة من نوعها لصانعي الأفلام المحليين الطموحين، 16 فيلمًا ملهمًا ل 18 مخرج قطري وصانع أفلام مقيم في دولة قطر كجزء من برنامج صنع في قطر 2020 من تقديم أوريدو.

وقد أشارت سوزان ميرغني، مخرجة فيلم السّت (السودان، قطر / 2020)، إلى أن قصة فيلمها القصير تدور حول تمكين المرأة في السودان حيث غالبًا ما تصبح نساء القرية الشابات ربات الأسرة بمجرد وفاة أزواجهن، مما يتنج عنه ثقافة نظام أمومي مدهشة.

أما عبادة يوسف الجربي، مخرج فيلم أخت رجال (الأردن، قطر / 2020)، الذي يروي قصة أمّ تعمل بلا كلل ولا ملل في قلب الشّوارع حيث تجمع المعادن الخُردة وتبيعها، لتأمين لقمة العيش لعائلتها، فقد قال: “لدينا تصوراً معينًا للمرأة وبشكل خاص في العالم العربي، لكن المرأة هي التي تحدد مكانتها وتتخذ قراراتها بنفسها. لذا أردت من خلال هذا الفيلم، تحدي الصورة النمطية للمرأة في الشرق الأوسط والتركيز على دورها الحقيقي.”

وبدوره، قال عبدالعزيز يوسف، مخرج فيلم ياحوتة (قطر / 2019)، الذي يروي قصة فتاة صغيرة تتمتّع بفضول واسع وتتعاون مع ابن عمها لإنقاذ القمر من حوت كبير – بمساعدة مخلوقات مدهشة: “تدور أحداث الفيلم في وقت مازال يتمتع فيه الأطفال بعلاقات شخصية ويتواصلون فيما بينهم بدون هواتف جوالة بهدف عرض فوائد الحد من الوقت الذي يمضونه أمام الشاشات.”

وفي حديثه عن قيمة الأفلام القصيرة، قال محمد نوفل، مخرج شرينغار (قطر / 2020): “في الغالب، لا يستطيع الأطفال استيعاب الأفلام الروائية الطويلة، لذا فإن الأفلام القصيرة هي وسيلة مثالية لإيصال الرسائل المهمة إلى الجيل القادم. وقصتي تسلط الضوء على موضوع عمالة الأطفال واستغلالهم، لذا آمل أن يساعد عرض الفيلم في مهرجان أجيال السينمائي العالمي في رفع نسبة الوعي.”

ومن جهتها، قالت حصة ج. المناعي، مخرجة خلف الجدران المكسورة (قطر / 2020)، الذي يتناول حالة الصراع الداخلي الذي يعيشه الفنّان: “بصفتي صانعة أفلام، يمكنني فهم الفنان في القصة ونضاله الإبداعي لاكتشاف نفسه من جديد بطرقٍ لم يكن يتوقعها.”

وبالحديث عن قصتها الفنية عن بلوغ سن الرشد في رايها (قطر، فرنسا، الجزائر / 2020)، قالت المخرجة مريم مسراوة: “عندما تعيد سرد قصة شخصية للغاية من خلال الفيلم، من الضروري إيجاد توازن بين الشخصية الواقعية والخيالية لتكتسب قبولا لدى الجمهور على نطاق أوسع.”

أما ياسر مصطفى، مخرج فيلم غريب (قطر، فرنسا / 2020)، فقد أشاد بدعم المؤسسة لصناع الأفلام المحليين، قائلاً: “لدينا مجتمع فني رائع هنا في قطر، مما ينتج عنه منافسة إيجابية ودعمًا متبادلًا. من خلال مؤسسة الدوحة للأفلام، يمكننا جميعًا أن نتطور كمبدعين ونستمد الإلهام من بعضنا البعض. بالنسبة لي، أدركت من خلال عملية صناعة الفيلم، أن عليّ الكشف عن روايتي الخاصة لفهم الشخصية والسماح لها بالظهور أمام الكاميرا.”

وتطرقت نور الأسود، مخرجة فيلم تحت شجرة الليمون (قطر، فلسطين / 2020)، إلى العلاقة بين الممثلة الرئيسية وشخصية الفيلم إذ قالت: “أردت أن أصور شخصًا يفهم التاريخ الفلسطيني ويؤمن فعلياً بحقنا في العودة. وفي الفيلم برزت أصالة الشخصية وحنينها وذكرياتها الواقعية.”

بعد انضمامها للمؤتمر الصحافي عبر الإنترنت، تحدثت مريم الذبحاني عن فيلمها الأخير لا كلام (اليمن، قطر، المملكة المتحدة / 2020)، الذي تم تصويره عن بعد في مدينة تعز المتنازع عليها بشدة في اليمن. وعلقت قائلة: “من خلال سرد قصصنا من منظورنا الخاص، نخدم مجتمعاتنا ونصور واقع وطننا – وليس الصورة التي تعكسها وسائل الإعلام. لقد شكل تصوير الفيلم من منظور عدسة عين السمكة دون تواجدي في البلد، وفي ظل الجائحة، تحديًا جديدًا، لا سيما التصوير في مكان تفضل فيه الميليشيات أن يحمل الناس أسلحة بدلا من الكاميرات. من نواحٍ عديدة، تعكس تجربة صناعة الفيلم ووجهة نظر الجمهور – المشاهدة دون القدرة على التصرف- واقع الناس على الأرض.”

يشار إلى أن برنامج صنع في قطر في مهرجان أجيال السينمائي 2020 يحتفل بالمكانة المميزة لصناعة الأفلام في دولة قطر من خلال الروايات القصيرة المشوّقة والرسوم المتحركة والأفلام الوثائقية التي تأسر الجماهير من جميع الأعمار وتبعث برسائل دائمة من الأمل والمثابرة.

للحصول على معلومات محدّثة وشراء التذاكر تفضلوا بزيارة الرابط التالي: www.dohafilminstitute.com/festival.

أما الشركاء الرسميين لمهرجان أجيال السينمائي 2020 فهم: مؤسّسة الحي الثقافي كتارا – الشريك الثقافي، المجلس الوطني للسياحة – الشريك الرئيسي، نوفو سينما وأوريدو – شركاء استراتيجيون، مشيرب العقارية ولوسيل والديار القطرية– شركاء مميزين.