الصحافة

العودة الى القائمة

صنَّاع الأفلام القصيرة في مهرجان أجيال السينمائي التاسع: اصنع قصصاً أصيلة يتفاعل الجمهور حول العالم مع موضوعها

15 نوفمبر 2021 — المهرجان السينمائي

Download PDF

375 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر 15 نوفمبر 2021: دعا صنَّاع الأفلام القصيرة الذين شاركوا بأعمالهم في مهرجان أجيال السينمائي التاسع الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، شبابَ المخرجين الواعدين على تحري الأمانة عند سرد القصص وأن تكون قصصهم أصيلة والاهتمام باختيار الموضوعات التي تلقى صدى لدى الجمهور حول العالم. وأوضحوا أن العبرة ليست بطول الفيلم، بل بمدى اندماج المشاهد مع قصة الفيلم وتفاعله معها وتفسيره لها.

وخلال حديثها لوسائل الإعلام، قالت جوان غراتز مخرجة فيلم الرسوم المتحركة بدون زعماء لطفاً (الولايات المتحدة الأمريكية/ 2020)، المستوحى من قصيدة لتشارلز بوكوسكي عن اكتشاف الذات وإعادة صياغتها وتشكيلها، إنها استلهمت فكرة العمل من فنانين أمثال باسكيت، وبانكسي، وهارين وآخرين. وأضافت غراتز إن صناعة الفيلم كانت سهلة نسبياً، لأن نسق الفيلم كان واضحاً لها، إذ حاولت تفسير رسالة قصائد تشارلز من خلال فنانين أصبح العديد منهم ناشطين سياسين.

من جهته أشار المخرج أحمد صالح أنه عكف لسنوات على إخراج فيلمه القصير ليل (ألمانيا، قطر، الأردن، فلسطين/2021)، وتدور قصته في مدينة مزقتها الحروب، حيث يشفق الفيلم على حال امرأة ويشفي شوقها بإيهامها أّنها ترى ابنها مرةً أخيرة. وقال صالح “إن الفيلم دمج بين الواقعية والسريالية وقد حاولت من خلالهما إيصال قصتي في فترة زمنية قصيرة”.

كما أضاف صالح إنه من المفضل عدم العمل مع ممثلين محترفين في مجال الأفلام القصيرة، لأن الوجوه غير المعروفة تضفي على القصة نوعاً من الأصالة، قائلاً: “من الصعب العمل مع الممثلين غير المدربين؛ لكن الجمهور يمكنه التعلق بوجه غريب عنهم والربط على الفور بين قصة الفيلم والممثل”.

بينما قال أكو سليمي أنه لم يكن لديه فكرة واضحة عن الشكل الذي سيقدِّم عليه فيلمه شاديجان (إيران/2020) الذي يوثق يوماً في حياة صيّاد أسماك عمره 12 عاماً مع قاربه في بحيرة شاديجان بإيران، ذلك القارب الذي أصبح بيتاً ثانياً للصياد، ومصدر رزق لعائلته. وقال إنه كان متردداً بين تحويله لفيلم طويل أو فيلم أقصر من مدته الحالية وهي 15 دقيقة، ولكنه توصّل لطول مدة الفيلم المناسبة لإنتاج قصة مؤثرة بعد النظر في المادة التصويرية.

أما المخرجة إليزا بلوسينياك-ألفاريز، فخاضت رحلة شخصية عندما كانت حاملاً لتصنع فيلمها اسمي الخوف (ألمانيا/2021). كانت تقرأ بكثافة في هذا التوقيت، وهو ما جعل فيلمها القصيرة يركز على شعور الخوف المستقر داخل رأسها. وتستكشف إليزا في الفيلم ما إذا كان من الممكن أن تنشأ علاقة صداقة بينها وبين الخوف. وقد لاقى هذا الفيلم إشادة كبيرة من حكام أجيال الشباب الذين طرحوا عليها العديد من الأسئلة الذكية والمهمة بحسب وصفها. قالت أليزا: “ستصنع في النهاية فيلماً أصيلاً، ولكن لن تتأكد أبداً كيف سيفهمه الجمهور. وهو أمر جيد. نحن نصنع أفلاماً قصيرة ونتركها للجمهور ليفسرها على طريقته”.

وهذا وقدم مهرجان أجيال السينمائي، الذي استمر على مدار أسبوع، مزيجاً من الفعاليات التي تقام على أرض الواقع وعبر الإنترنت، منها العروض السينمائية والمناقشات التفاعلية والمعرض الفني متعدد الوسائط، وجيكدوم – أكبر فعاليات الثقافة الدارجة في قطر، وسينما السيارات التي تتيح تجربة متعددة الحواس لجميع الأعمار.

يشار إلى أن الشركاء الرسميين لمهرجان أجيال السينمائي 2021 هم: المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا – الشريك الثقافي، وقطر للسياحة – الشريك الرئيسي؛ وOoredoo– الشريك الاستراتيجي، والديار القطرية ومشيرب العقارية ودبليو الدوحة – الرعاة المميزون.