الصحافة

العودة الى القائمة

مخرجون حصلوا على دعم مؤسسة الدوحة للأفلام يؤكدون على قوة وتأثير السينما لتصحيح المفاهيم الخاطئة وبناء الأمل وحشد التعاطف

03 أكتوبر 2022 — المهرجان السينمائي

Download PDF

249 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 3 اكتوبر 2022: في الدورة العاشرة والخاصة من مهرجان أجيال السينمائي 2022 التي تشهد مشاركة 613 حكما، ًعبّر مخرجون حصلوا على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام لإنجاز أفلامهم، عن قوة وتأثير السينما في تصحيح المفاهيم الخاطئة والتعبير عن فهم أعمق للمعاناة الإنسانية وحشد التعاطف معها.

المخرجة ليا نجار قدمت فيلمها الوثائقي “كشكش – من دون الريش ما فينا نعيش“ (قطر، لبنان، ألمانيا / 2022) الذي تدور أحداثه في بيروت، بينما قدّم أنطوان عنتابي مخرج فيلم الرسوم المتحركة بتقنية الطين “صراع النجاة“ (ألمانيا، فرنسا، قطر / 2022) ويتحدث عن الشجاعة والعزيمة للاجئين، مركزاً على فكرة عالمية تقوم على اكتشاف الأمل في محيط من اليأس.

وقال أنطوان عنتابي خلال مشاركته في الإيجاز الصحفي: “الذي يهم حقاً هو مواصلة صناعة الأفلام التي ستساعدنا في نقل رسالتنا إلى جمهور واسع وجديد، لنتمكن من تغيير نظرتهم تجاه معظم القضايا التي نواجهها اليوم، ومنها قضية اللاجئين”.

بدورها أكدت المخرجة ليا نجار على دور الأفلام كوسيلة تواصل تساعد في بناء الجسور على الرغم من المسارات المختلفة التي يتبعها الناس في حياتهم. وقالت: “بعد عرض فيلمي في أوروبا، تفاجأت بمعرفة أمر مهم وهو على الرغم أن المشاهدين لا يرتبطون جغرافيا بمنطقة الشرق الأوسط، إلا أنهم يحملون روابط عاطفية مع قضاياها. هذا هو تأثير الأفلام الذي يخلق التعاطف والفهم العميق بحيث لا يشعر المشاهدون بأن القصة غريبة عنهم. هم يشعرون بمتعة المشاهدة وفي الوقت نفسه بمعاناة الناس البعيدين عنهم ثقافيا”.

وأشاد المخرجان بالدعم المؤثر الذي قدمته مؤسسة الدوحة للأفلام لإنجاز فيلميهما. وفي هذا الإطار أوضح أنطوان عنتابي: “في هذه الأوقات، وبعد كل ما شهدناه في الأعوام الأخيرة من حروب وجائحة، نشعر بأن الدعم للفنون ينخفض كثيراً. إن دور مؤسسة الدوحة للأفلام في الترويج لصناع الأفلام مهم للغاية، خصوصاً في سرد القصص المرتبطة بالقضايا الإنسانية والاجتماعية. نحن بحاجة ماسة إلى تسليط الضوء على هذه القضايا من خلال الأفلام، لأنه مع مرور الوقت وتطور التكنولوجيا، ستبتعد أجيالنا الجديدة عن هذه القضايا”.

وأضاف بأن الفيلم يبعث رسالة حول الحاجة للتمسك بالأمل والتطلع إلى بدايات جديدة والمحافظة على التفاؤل. “الحياة ستستمر ويجب علينا أن نكون أقوياء وإلا سينهار مجتمعنا”.

من جانبها لفتت المخرجة ليا نجار إلى أنّ فيلمها يحمل رسالة عن الأمل والعزيمة ويتحدث عن ثلاثة أبطال يجدون السلام والقوة بينما يطوفون أسطح مباني بيروت للقيام بهواياتهم في كش الحمام. يحمل الفيلم معانٍ مجازية غنية حول تحديد الناس لحريتهم الشخصية ويؤسس لفكرة الرغبة الفطرية لكل فرد بأن يكون حراً.

استغرق أنطوان خمسة أعوام لإنجاز فيلمه، وقد تطورت الفكرة من تجارب شخصية من الهجرة من سوريا إلى لبنان وبعدها إلى ألمانيا. يستخدم المخرج الرمزية لإظهار التحديات التي واجهها اللاجئون والمهاجرون، خصوصاً التي تتعلق بالحقوق الأساسية التي غالباً ما يتم إنكارها.

اعتمدت المخرجة ليا نجار على مونتاج مئات الساعات من التصوير وركزت على الشخصيات في ظل الكثير من المتغيرات في لبنان. وقالت: “عندما كنا نصور الفيلم، كان لبنان يمر بأوقات صعبة، وكلها أثرت على أبطال الفيلم. من خلال كش الحمام، كانت الشخصيات تجد الأمل. أحد الشخصيات اعتمد الرياضة ليشعر بنشوة الفوز وسط الخسائر التي كان يعانيها على أرض الواقع، بينما يجد الثاني في ماضيه محطة للتأمل والشعور بلحظة من السلام والطمأنينة، في حين تكتشف الشخصية الثالثة شعوراً بالقوة”.

ووجه المخرجان نصيحة لصناع الأفلام الناشئين وهي وجوب الثقة بالنفس والإصرار على تحقيق الأحلام. وفي هذا السياق لفت أنطوان عنتابي “أريد أن أقول لصناع الأفلام بألا يضعوا حدوداً لأنفسهم. كل شيء ممكن إذا وضعوا رؤية واضحة وتلقوا الدعم المطلوب”.

من جانبها قالت ليا نجار”: “اليوم تملكون تكنولوجيا صناعة الأفلام في جيوبكم، أي الهاتف الذكي. هذا الهاتف يمكن أن يساعدكم على تصوير مقاطع فيديو كافية لصناعة فيلم. الأمر يتطلب قصة جديرة بالسرد، وصناعة فيلم تحبون أن تشاهدوه أنتم، لا الناس الآخرين. إذا كان لديكم قصة تخبرونها، فأنتم تسيرون على الطريق الصحيح”.

يعرض مهرجان أجيال السينمائي في دورته العاشرة وعلى مدار ثمانية أيام برنامجاً من الأفلام المميزة للحكام من 50 بلداً. يشارك الحكام أيضاً في جلسات أجيال الحوارية ولقاءات أجيال وكذلك في مناقشات حول السينما ونقد للأفلام التي يشاهدونها.

تحظى الدورة العاشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2022 بدعم العديد من الشركاء والرعاة هم “الحي الثقافي كتارا” بصفة الشريك الثقافي، والشركاء المساهمين كلّ من “الدرويش القابضة“، مزود الإلكترونيات الرسمي “فناك” و “سوني” “ وفيفتي ون إيست“، “كيومنكيشن” شريك التواصل الاجتماعي، وأصدقاء المهرجان “ألكالايف” راعي المياه الرسمي، “جيفوني” و “متاحف قطر” و “فيرتيوسيتي”.