الصحافة

العودة الى القائمة

Doha Film Institute announces recipients of first edition of its global film grants programme at 64th Berlin International Film Festival

08 فبراير 2014 — التمويل

Download this press release

1 MB

تحميل البي دي أف

برلين، ألمانيا؛ 8 فبراير 2014: أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام اليوم عن المختارين للدورة الأولى من برنامج المنح العالمية خلال مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ 64. ومن بين المشاريع العشرين التي تلقّت منحاً تمويلية، الفيلم الطويل الأول للمخرج بنجامين نايشتات وهو “تاريخ الخوف“، وقد حدّد العرض العالمي الأول له يوم الأحد (9 فبراير) في إطار المجموعة السينمائية المختارة للمسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي.

لقد استلم صندوق المنح 396 طلباً خلال دورته العالمية الأولى، هذا الصندوق الذي يسعى في الواقع إلى التعريف عن المواهب السينمائية الجديدة في كافة أنحاء العالم، وإلى تسليط الضوء أيضاً على مخرجي الأفلام للمرة الأولى أو الثانية، بعد أن كان في السابق مفتوحاً فقط أمام بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي التفاصيل، تم تقييم الطلبات على يد لجنة تحكيم مستقلة خلال شهر ديسمبر 2013، حيث تم تصنيفها ضمن 3 فئات إقليمية، وقد حازت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على حصة الأسد – 200 من أصل مجموع الطلبات – تليها بلدان لجنة المساعدة الإنمائية مع 108 طلب، مقارنة مع 88 طلباً لبلدان باقي العالم.

من أصل المشاريع العشرين المتأتية من 24 بلداً والتي ستحصل على التمويل في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، هناك 8 من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي تجسّد أعمال المواهب السينمائية الصاعدة. هذا ويضمّ أصحاب المنح 8 من بلدان لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، و3 من دول باقي العالم.

تشمل المجموعة المختارة مشاريع مميّزة لمواهب واعدة من الأرجنتين وأذربجيان وبوركينا فاسو وأثيوبيا وكازاخستان وباناما وباراغواي والبرتغال وسريلانكا وتايلاند وأوروغواي، إلى جانب مشاريع من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل الجزائر وكردستان العراق ولبنان والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس.

تدعم المنح التمويلية مجموع 12 فيلماً روائياً، تشمل فيلمين قصيرين (فيلم خيالي وفيلم تجريبي)، وسبعة أفلام وثائقية طويلة، وفيلماً وثائقياً تجريبياً.

صحيحٌ أن الصندوق قد توسّع ليشمل المخرجين العالميين، غير أن محط تركيزه الأساسي لا يزال دعم المخرجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فبعض فئات التمويل مخصصة حصراً لمخرجي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد تم تطبيق مجموعة محددة من معايير الأهلية بحسب جنسية المخرج.

وفي هذا الإطار، يقول السيد عبد العزيز الخاطر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “لقد تم إطلاق برنامج المنح التمويلية العالمية من مؤسسة الدوحة للأفلام من أجل تعزيز التبادلات الثقافية والإبداعات بين مخرجي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول العالم. وإن الإقبال الشديد على الدورة الأولى من البرنامج هو خير دليل على مصداقية هدف المؤسسة، وهو دعم الأفلام العالمية وصقل المواهب الواعدة.

لقد أحرزنا نجاحاً ساحقاً خلال السنوات الثلاث الماضية ضمن برنامج المنح التمويلية المخصصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، علماً أننا دعمنا بواسطته أكثر من 130 مشروعاً. ونحن ملتزمون بتوسيع نطاق مبادرة المنح هذه لتشمل المخرجين الموهوبين في كافة أنحاء العالم. وإنني أرحّب كل الترحيب بأصحاب المنح الجدد ضمن الأسرة الدولية المتنامية للمخرجين في مؤسسة الدوحة للأفلام”.

تعليقاً على اختيار فيلم “تاريخ الخوف“، الحائز على منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام، من أجل المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي، قال السيد خليل بانكيران، المسؤول عن المنح التمويلية في مؤسسة الدوحة للأفلام: “يعتبر فيلم “تاريخ الخوف” للمخرج بنجامين نايشتات مشروعاً مبتكراً يجسّد صوتاً جديداً ومثيراً في السينما العالمية. لقد أعجبت لجنتنا للغاية بمقاربة نايشتات الجريئة في أول فيلم طويل له، هذا الفيلم الذي ينظر ويعيد هيكلة مفاهيم الخوف، كما يخلق تجربة مشبوبة بالتوتر وبشيء من التشوّش للمشاهد. وهذا الفيلم الضخم، الذي أبصر النور على يد إحدى المواهب في أميركا الجنوبية، هو مثال نموذجي عن نوع الأفلام السينمائية التي يسعى إلى دعمها برنامجنا الخاص بالمنح التمويلية العالمية “.

سوف تفتح مؤسسة الدوحة للأفلام باب الطلبات لدورة المنح التالية بين 1 و21 أبريل 2014. بناءً عليه، يمكن للمخرجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقديم طلب عن أفلامهم الوثائقية الطويلة والروائية في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج. يمكن تقديم مشاريع الأفلام القصيرة في مرحلتي الإنتاج وما بعد الإنتاج.

أضف إلى أنه يجوز للمهتمين من بلدان لجنة المساعدة الإنمائية تقديم مشاريع أفلامهم الطويلة في مرحلتي الإنتاج وما بعد الإنتاج؛ أما الأفلام الوثائقية من بلدان لجنة المساعدة الإنمائية وأي أفلام طويلة من دول باقي العالم فستؤخذ في الاعتبار بناءً على دعوة فقط.

أصحاب المنح التمويلية لدورة خريف 2013 هم:

المشاريع الروائية – تطوير

رجال في الشمس – مهدي فليفل (فلسطين/المملكة المتحدة/اليونان/الدانمارك/قطر)

ملخص: يروي هذا الفيلم القصة التراجيدية الكوميدية لـ قاسم وأبو لوف، صديقان فلسطينيان هربا من أحد مخيمات اللاجئين في لبنان بحثاً عن مستقبل أفضل في أوروبا. بعد رحلة مليئة بالمخاطر، وصلا إلى أثينا، وتواصلا مع شادي، ابن عم “أبو لوف“، الذي يقيم في أثينا منذ سنوات ويعرف كيف يتدبّر أموره في هذه المدينة. يختفي شادي، بعد أن وعدهما بإخراجهما من اليونان، وبحوزته نقودهما، تاركاً قاسم وأبو لوف يكافحان يائسين للعيش في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً واجتماعياً.

العائد – إيهاب طربيه (سوريا/قطر)

ملخص: بعد أن أمضى مصطفى 45 عاماً يعمل كمهرّب عند الحدود، أجبرته الحرب وتقدّمه في السن إلى ترك الجبال والعودة إلى بلده الأم في هضبة الجولان المحتلة. أقام مصطفى في المنزل الذي عاش فيه طفولته، فأخذ يكشف النقاب عن الأسرار التي تركها وراءه عندما غادر البلاد منذ 45 عاماً – هذه الأسرار التي لا تزال متغلغلة في المنازل والشوارع وجذور الأشجار وحتى الجبال. وباعتبار أنه رجل لا يُغلب، وأنه يعرف تدبّر أموره جيداً، ينطلق مصطفى ليلاً لاكتشاف هذه الأسرار الخفية، فيعبر خطوطاً ممنوعة – وبالتالي يتحمّل العواقب.

الأفلام الروائية الطويلة – إنتاج

الطيور المحترقة – سانجيوا بوشباكومارا (سريلانكا/فرنسا/قطر)

ملخص: تجري الأحداث سنة 1989 في قرية صغيرة شرقي سريلانكا. بعد أن خطف زوجها وعذّب وقتل على يد جيش الدولة، كان على “كوسوم” أن تكافح لرعاية أولادها الثمانية وحماتها وحدها. بعد تعرّضها للإساءة الجسدية والاعتداء الجنسي، وبعد أن عملت في عدد من الوظائف العرضية، انغمست كوسوم في عالم الدعارة. أوقفتها الشرطة بينما كانت تعمل في بيت دعارة. وسرعان ما تفشّى الخبر في كافة أنحاء القرية، فانقلب مصير عائلتها رأساً على عقب.

عند حلول الظلام – أنوشا سويشاكورنبونغ (تايلاند/قطر)

ملخص: يروي هذا الفيلم قصصاً مترابطة لعدّة لشخصيات: مخرج أفلام وملهتمه؛ ونادلة تغيّر وظيفتها باستمرار؛ وممثل؛ وممثلة. تترابط حياة هؤلاء الأشخاص إلى حد ما بخيوط تكاد تكون خفية. تتغير القصة الروائية عدة مرات خلال الفيلم، لتكشف النقاب عن النواحي المعقّدة التي تشكّل حياتنا.

إنحبك هدي – محمد بن عطية (تونس/قطر)

ملخص: هدي شاب بسيط. هو لا يتكلّم كثيراً ولا يتفاعل كثيراً، ولا ينتظر الكثير مما تخبئه الحياة له. هو لا يكترث لأي شيء من حوله، بل يعيش الحياة كما هي. يسمح لوالدته المتسلّطة والقاهرة بأن تدبّر زواجه من خديجة، ويدع المسؤول عنه يرسله في رحلة مأمولة إلى مهدية خلال أسبوع التحضيرات لزواجه. وفي مهدية، يقابل ريم، التي تعمل مسؤولة عن الأنشطة في منتجع فندقي عند الشاطئ يخسر زبائنه. يثير اهتمامه طيشها ولامبالاتها، فيعيش علاقة حب معها مشبوبة بالعاطفة. وبينما كانت تحضيرات الزواج قائمة، يجد هدي نفسه مضطراً للاختيار.

منزل بدون سقف – سولين يوسف (العراق/ألمانيا/قطر)

ملخص: يحكي هذا الفيلم عن رحلة ألان وجان وليا، إخوة ثلاثة ولدوا في الجانب الكردي من العراق، وترعرعوا في ألمانيا. على الثلاثة أن يحققوا الرغبة الأخيرة لوالدتهم المرحومة، ودفنها في قرية كردية إلى جانب والدهم، الذي لاقى حتفه في المعركة ضد نظام صدام حسين. خلال تجوالهم الطويل في كردستان المرهق للأعصاب، لا يتحدون فقط عائلتهم الكردية الكبيرة، التي لا تريد دفن الوالدة بجانب زوجها، بل يتحدون بعضهم بعد أن افترقوا عاطفياً على مدى الزمن. خلال رحلتهم الشخصية، بحثاً عن الوطن الأم والهوية وطريق المعرفة، يضحكون ويتعاركون ويضيعون تابوت والدتهم ويؤذون بعضهم ويبكون – ولكن في النهاية، يحققون غايتهم ويشدون أواصر العائلة في ما بينهم.

الحمل – يارد زيليكي (أثيوبيا/قطر)

ملخص: دراما ناضجة تروي قصة إفريم، صبي التسعة أعوام، ورفيقه الدائم، الخروف “شوني“، في أثيوبيا. أصبح إفريم متعلقاً أكثر بخروفه بعد أن فقد والدته بسبب المجاعة منذ سنة. نتيجة لذلك، يرسله والده الحبيب مع “شوني” بعيداً عن بلدته الأم التي اجتاحها الجفاف، ليعيش مع أنسباء غير مقرّبين في جزء أكثر خضاراً في البلد. سرعان ما يجد إفريم نفسه شخصاً منبوذاً يتوق للعودة إلى بلدته، ويضع نفسه دائماً في مآزق. وعندما يطلب إليه عمّه أن يذبح “شوني” لوليمة العيد القادم، يستنبط إفريم خطة مخادعة لينقذ الخروف ويعود إلى دياره.

أرض – باباك جلالي (المملكة المتحدة/إيطاليا/فرنسا/قطر)

ملخص: تنتمي عائلة “يالو إيغل” إلى قبيلة “لاكوتا سيو” وتعيش في محمية باين ريدج الهندية. تصلها أخبار بأن “فلويد“، الابن الأصغر، مات خلال الخدمة العسكرية في أفغانستان. حينها تنتظر العائلة إعادة جثمانه إلى المحمية لدفنه. أما “ويسلي“، الابن الأصغر بعد وفاة أخيه، فمدمن على الكحول. لم يؤثر فيه موت أخيه حقاً، إذ إن هدفه الوحيد خلال اليوم كان الحصول على الجعة. يتواصل ويسلي يومياً مع البيض الذين يديرون متاجر الكحول خارج المحمية. تصبح هذه العلاقة، التي ليست بالسهلة أصلاً، بغيضة عندما تحدث بعض أعمال العنف، وتطال ويسلي مباشرة. بالانتقال إلى الأخ الأكبر سناً، ريمون، فهو مدمن على الكحول يتعالج، وله زوجة وابنين. هو منغلق على ذاته ولا يشتارك همومه مع أحد. ومع أنه يشعر بحس المسؤولية تجاه عائلته الكبرى، يبدو وكأنه عاجز عن القيام بأي شيء حيال ذلك – لحين أن المشاكل التي طالت أخويه تجبره على النهوض والتصرف كرجل مجدداً.

جبل – جوا سالافيزا (البرتغال/فرنسا/قطر)

ملخص: تشرق الشمس على الدور الثامن عشر في إحدى الضواحي المجاورة للشبونة ولا يزال جد برونو، صبي الأربعة عشر ربيعاً، موجوداً في المستشفى. يقول الأطباء إن أيامه معدودة. بعد أن أصبح جدّه على فراش الموت وفي ظل الفراغ الذي سيولّده، يجد برونو نفسه مضطراً ليكون رب الأسرة، حيث يعيش مع والدته مونيكا، وهي في الثلاثينيات من عمرها، واخته الصغيرة أريكا التي تبلغ من العمر 3 سنوات.

الملاك المجروح – أمير بايغازين (كازاخستان/روسيا/قطر)

ملخص: هذا الفيلم عبارة عن أربع قصص مترابطة إلى حد ما، تجري أحداثها في بلدة صغيرة في كازاخستان في بداية التسعينيات، أي فترة الانتقال من النظام السوفياتي إلى الدولة الجديدة الغائصة في الركود العاطفي والاقتصادي. يعيش كل من الشخصيات الرئيسية الأربع، وكل منهم في ربيعه الثالث عشر، مرحلة الانتقال بألم، ما يضعهم في ورطة معنوية. من أطفال – أو “ملائكة“، ينتقلون إلى راشدين، مجروحي القلوب على طول الدرب.

الأفلام الروائية الطويلة – ما بعد الإنتاج

تاريخ الخوف – بنجامين نايشتات (الأرجنتين/أوروغواي/ألمانيا/فرنسا/قطر)

ملخص: يمضي بولا أيامه يشذّب العشب ويعتني بملعب كرة القدم في أحد المجتمعات المغلقة ضمن إحدى الضواحي الخارجية لبوينس آيرس، حيث تتميز المعالم الحضرية بطابع البرية. هو يحتقر الأشخاص الذين يعمل لحسابهم، ويعشق الطريقة الزائفة التي يعامله بها السكان أي التساهل والاحترام. أضف إلى أنه يشمئز من الأشخاص الذين بدأوا ينصبون مخيّماً في الأرض القاحلة المجاورة، إذ يعتقد أنهم أتوا ليسرقوا ويهدموا محيط المجتمع السلمي.

الأفلام الوثائقية الطويلة – إنتاج

البقرة المقدّسة – إمام الدين هاسانوف (أزربدجيان/ألمانيا/قطر)

ملخص: يمكن أن نجد في جبال القوقاز أحد أجمل وأقدم الأماكن في أزربدجيان: قرية لاهيك. في هذا المكان، يبدو وكأن الزمن قد توقف، فالتقاليد القديمة لا تزال موجودة. في هذا المجتمع الإسلامي المتحفظ، يعيش “تابديق” وكان حلمه أن يشتري بقرة من أوروبا ليحسن الظروف المعيشية لأسرته الفقيرة. يكتشف أن البقرة الأوروبية تستطيع أن تعطي حتى 40 لتر من الحليب يومياً – أي أربع مرات أكثر من البقرة المحلية. ولكن زوجته لن تسمح بذلك – فهي تغار. أما كبار القرية الذين يحكمون المكان لا يريدون مثل هذه البقرة، لأن حليبها يحتوي على كثير من المواد الكيماوية وهو مضرّ لهم. يخلق هذا الوضع توتراً مثيراً في القرية، فتنشأ نزاعات تؤدي بدورها إلى حالات مثيرة للمرح. يجسّد هذا الفيلم المواجهة بين ثقافتين وتوقعات العالم، الابتكار والطرق القديمة، التطور والتغير وحرية الروح البشرية.

تمارين الذاكرة – باز إنسينا (باراغواي/الأرجنتين/قطر)

ملخص: عانت الباراغواي، بين العامين 1954 و1989، من أحد أطول الأنظمة الديكتاتورية في أميركا اللاتينية: 35 عاماً من الركود والسكون والتعذيب والنفي والخوف والاختفاءات. ويعتبر تذكّر هذه الحقبة عاملاً حاسماً لمستقبل البلاد. إنه بمثابة وضع حد لنظام الفساد. الذاكرة هي الشيء الوحيد الذي يمكنه إنقاذ الشعب الباراغوايي. يروي الفيلم الوثائقي “تمارين الذاكرة” قصة شعب يحتاج لأن يتذكر فترات محددة – لأن يعيد جمع كافة أجزاء الصورة. إنها أيضاً قصة طفولة منفية وسؤال يطرح دائماً: هل سنعود إلى وطننا يوماً؟

سيدي اعمر – محمد اوزين (الجزائر/فرنسا/قطر)

ملخص: تجري أحداث هذا الفيلم في مقبرة صغيرة، تقع عند حدود الوادي الذي يفصل الجزائر والمغرب. يطلق عليها اسم مقبرة سيدي عمار، لأنها تقع حيث وضع المرابط ليركد في بنية متواضعة على شكل ضريح. هنا هلك جسده في بداية القرن العشرين. كان سيدي عمار شخصاً ذكياً: ففي مركده الأخير، اختار جنة حقيقية، تطلّ على التلال السفحية لجبال الأطلس من جهة، وعلى التلال القاحلة الرائعة من الجهة الأخرى. أظن أن هذا أقل ما يستحقه، لأنه كان موضع ثقة الشعب في بلد بأكمله: كانت العائلات تأتي إليه بانتظام تسأله أن يتوسط لها للحصول على مبتغاها، كأن تجد المرأة زوجاً، أو أن ينجح الرجل في عبور المتوسط المحفوف بالمخاطر.

ناقوس فاسو فاني – ميشال ك. زونغو (بوركينا فاسو/فرنسا/قطر)

ملخص: يستكشف فيلم “سيرانة فاسو فاني“، بعين العمّال السابقين في مصنع القطن الذي اشتهر كثيراً في بوركينا فاسو، العواقب المأساوية للسياسات الاقتصادية العالمية التي تغفل النظر عن الوقائع المحلية. بعد إقفال المصنع سنة 2001، يصبح مئات العمال عاطلين عن العمل، والآلاف باتوا يرزحون تحت وطأة الفقر، فيسود جو الاضطراب في كامل مدينة كودوغو، حيث ولدت منذ 40 عاماً. بعد مرور عشر سنوات على هذه الكارثة الاقتصادية والاجتماعية، عدت إلى مدينة هي اليوم ظلّ ذاتها السابقة، عدت إلى المصنع الهادئ الذي كان محوراً رئيسياً في طفولتي. والأهم من ذلك، عدت لأرى العمّال. إنهم مجردون من مصدر رزقهم وفخرهم، وهم لا يزالون مقتنعون أن إعادة تشغيل مصنع القطن سيحيي مستقبل المجتمع بأسره.

وتوقف – لورينت أيت بنعلا (المغرب/فرنسا/قطر)

ملخص: تدخل سفن من كافة أنحاء العالم مرفأ “سات” جنوبي فرنسا، لتتوقف فيه لبضعة أيام أو بضع ساعات. في هذه الأثناء، كان عمّال الميناء يهتمون بالشحنات على متنها، في حين أن البحارة المغربيين كانوا يترقّبون ليعرفوا أي مصير ينتظرهم، بعد حوالى سنتين من مصادرة سفنهم. وإذا ما راقبنا المشهد عبر رصيف الميناء، خلال وقفة لتحميل أو تنزيل الركاب وآلاف السيارات وجبال من الفحم ومئات الأبقار، نجد أن هذه المساحة المركّبة المتنوعة، التي غالباً ما تكون بمنأى عن الأنظار، تكشف النقاب عن المسيرات البشرية والكفاحات الاقتصادية.

الأفلام الوثائقية الطويلة – ما بعد الإنتاج

أين كنت (خلال الاجتياح الأميركي لباناما)؟ – أبنير بينام (باناما/الأرجنتين/قطر)

ملخص: في ليل العشرين من كانون الأول/ديسمبر 1989، اجتاحت الولايات المتحدة أراضي باناما المسالمة. كان جورج بوش واضحاً، هو يريد أن يجرّد الجنرال نورييغا – صديق سابق لوكالة المخابرات المركزية ومن ثم انشق عنها – من صلاحياته. باتت قناة باناما – وهي في الواقع أحد الأصول الاستراتيجية بالنسبة إلى الولايات المتحدة – معرضة للخطر. أصبحت المنطقة الخلفية الاستوائية في باناما حينها أرض اختبارات للأسلحة الجديدة لمدة أسبوعين. سلّم نورييغا نفسه وأدين بالاتجار بالمخدرات وتم سجنه في الولايات المتحدة، ومن ثم أمضى فترة في السجن في فرنسا. يجسّد الفيلم الوثائقي “ أين كنت؟” الذكريات الجماعية لبلد وشعبه من خلال شخصيات قد تزعزعت حياتهم إلى حد كبير بفعل الاجتياح، كل منهم يأخذنا في رحلة يروي فيها ماضيه وحاضره.

الأفلام الروائية القصيرة – إنتاج

الخدم – مروان خنيصر (لبنان/قطر)

ملخص: يعمل نبيل حارس فيلا قديمة تقع عند مصب نهر. يأتي المالك ذو النفوذ، سيد وليد، مع أصدقائه إلى الفيلا لقضاء يوم وإقامة حفلة أنس وفسوق. يصادق ابن نبيل، موسى، أحد أبناء الضيوف، زاهر، ويغادران الحفلة معاً للسباحة. ولكن سرعان ما يعود ماضي نبيل وسيد وليد المشترك ليظهر من جديد، فيعكّر بشكل مأسوي جوّ الانبساط.

المشاريع التجريبية والاختبارية – إنتاج / ما بعد الإنتاج

بيروت في جبال البلقان – نيكولا خوري (لبنان/قطر)

ملخص: شهدت ساراييفو مراحل تاريخية تشبه تلك التي عاشتها بيروت: المدينة القديمة، ومدينة الجحيم، ومدينة الأشباح، والمدينة الجديدة. يسلّط هذا الفيلم الضوء على المراحل المماثلة التي شهدتها كلتا المدينتين عبر تصوير مرحلة ما قبل وخلال الحرب الأهلية اللبنانية وحرب البوسنة، وتصوير مواطني ساراييفو والشعب اللبناني الذي يعيش في المكان، بغية التشديد على العلاقة الحالية بين المواطنين ومدينتهم التي أعيد بناؤها من جديد. وبدأت مدينة ساراييفو، شأنها شأن بيروت، من نقطة الصفر بعد الحرب، ليس فقط من حيث المظهر المادي والبصري، ولكن أيضاً من حيث إحياء علاقتها مع شعبها، الذي بات يكوّن اليوم رؤية جديدة حول مدينته.

خارج الاطار – مهند اليعقوبي (فلسطين/فرنسا/قطر)

ملخص: لم يتبقَّ اليوم من الثورة الفلسطينية سوى بعض الصور والأصوات وأجزاء من أفلام متبعثرة حول العالم ومحفوظة في علب يصنّفها أشخاص آخرون. تصوّر هذه الأفلام حياة أشخاص فارقوا هذه الحياة، تصوّر أماكن قد تغيّرت، تصوّر تاريخاً ليس له مكان في الذاكرة. وفي هذا الإطار، يروي فيلم “Off Frame” قصة السينما الفلسطينية الثورية، حيث يجسّد مسيرة الوحدة السينمائية الفلسطينية، وهي مجموعة سينمائية تم تأسيسها عام 1968 وتم تطويرها مع الثورة لحين الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982.