الصحافة

العودة الى القائمة

مؤسسة الدوحة للأفلام تقدّم 14 فيلماً عن العالم العربي ضمن "أيام قطر السينمائية" بمنتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2021 في روسيا

02 يونيو 2021

Download PDF

451 kB

تحميل البي دي أف

  • ثمانية من أفلام “صنع في قطر” القصيرة تشارك في فعاليات هذه المبادرة الثقافية في إطار العروض الثقافية التي تقدّمها دولة قطر في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي
  • أيام قطر السينمائية تُفتتح في الرابع من يونيو بفيلم “غزّة مونامور” وتُختتم في السادس من الشهر نفسه بفيلم “نوتورنو”
  • وكالة كالتشار كريتيف (سي سي إيه) وشركة بيت فيلمز تتوليّان تنظيم “أيام قطر السينمائية” بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام

الدوحة، قطر – 02 يونيو 2021: في إطار فعاليات منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2021 في روسيا، ستقدّم مؤسسة الدوحة للأفلام 14 فيلماً عن العالم العربي من بينها ثمانية من أفلام “صنع في قطر” القصيرة ضمن مبادرة “أيام قطر السينمائية” والتي تشكّل جزءاً من برنامج المنتدى، وتتولى تنظيمها وكالة كالتشار كريتيف (سي سي إيه) وشركة بيت فيلمز تحت رعاية المركز القطري الروسي للتعاون في ضوء اختيار دولة قطر ضيف شرف المنتدى لهذا العام. وقد نالت الأفلام الأربعة عشر – التي ستقدّمها المؤسسة خلال “أيام قطر السينمائية” – دعماً منها عبر مختلف مراحل الإنتاج، ومن المقرر أن تقام العروض المجانية في ميناء سيفكابل في الفترة من 4 إلى 6 يونيو 2021.

وتعليقاً على مشاركة مؤسسة الدوحة للأفلام في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، صرّحت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: “يشرّفنا تقديم مبادرة “أيام قطر السينمائية” في دورة 2021 من المنتدى، وهي مبادرة ثقافية تسعى لتعميق أواصر التبادل والتفاهم الثقافي من خلال فن السينما. ويأتي انعقاد هذه الفعالية في وقت شديد الأهمية، يحتاح منّا جميعاً أن نبني جسوراً للحوار الإيجابي البنًاء والخلّاق عبر مختلف الثقافات والمجتمعات، كما تعكس شراكتنا مع منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2021 علاقاتنا القوية مع المجتمع الثقافي في روسيا. ومن هذا المنطلق، فإن “أيام قطر السينمائية” ستشكّل منصةّ مُلهمة ستمكّن الجمهور العالمي من المشاركة في نقاشات بنًاءة والمساهمة في التأسيس لحوار ثقافي يعزز الروابط الإنسانية ويُعلي قيم التضامن والتكاتف وتضافر الجهود”.

وقد أشارت الرميحي إلى جلسة نقاشية المقرر إقامتها على هامش منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2021 وتركّز على أهمية السينما للتعريف بمفردات الثقافة العالمية والمساهمة في بناء إرث ثقافي عالمي موّحد، مضيفةً: “إن السينما فنً يخاطب كافة شعوب العالم أجمع لما يتناوله من موضوعات لها صداها لدى الإنسان أينما كان، وهو ما يعمّق إدراكنا وفهمنا لأبعاد العالم الذي نعيش فيه معاً، ويمكّننا نحن البشر من صياغة أحلامٍ وأهداف جماعية ترسّخ لقيم السلام والتآخي والتآزر، لنصبح جميعاً سفراء للتغيير الإيجابي والملموس. ومن خلال إتاحة الفرصة لخوض النقاشات المُثمرة حول السينما والثقافة من خلال “أيام قطر السينمائية“، فإننا نؤسس أيضاً لفهم أوسع وأدراك أشمل للهوية الثقافية لدولة قطر بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام”.

تُعد “أيام قطر السينمائية” مُبادرة ثقافية تقدّم أعمالاً معاصرة عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليشاهدها الجمهور الروسي المتعطش للفن، ويلي كافة العروض برنامجٌ تعليمي يشمل الجلسات النقاشية والندوات التي يشارك فيها مجموعة من الضيوف لتعزيز حالة الحوار حول إعادة تصوّر الحدود الجغرافية والثقافية لضمان مستقبل أفضل وأكثر انفتاحاً. وتعُد الفعالية استكمالاً للتعاون الحيوي بين الدوحة والمواهب السينمائية الروسية والذي شهد مشاركة باقة من أبرز الأفلام الروسية ضمن فعاليات “العام الثقافي قطر – روسيا 2018“، كما استضافت مؤسسة الدوحة للأفلام مخرجين روسيين بارزين من بينهم أليكساندر سوكوروف وآندريه زفياغينتسيف كخبراء لقمرة، بجانب عرض مجموعة من الأفلام الروسية القصيرة ضمن فعاليات مهرجان أجيال السينمائي 2018.

من المقرر أن تفتتح عروض “أيام قطر السينمائية” بفيلم “غزة مونامور” للأخوين عرب وطرزان ناصر (فلسطين، فرنسا، ألمانيا، البرتغال، قطر \ باللغة العربية) والذي حصل على دعم مؤسسة الدوحة للأفلام من خلال برنامج المنح وسيُعرض في 4 يونيو 2021. وقد عرض العمل ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي 2020 وفاز بجائزة نيتباك بمهرجان تورونتو السينمائي، وتدور أحداثه في غزة حول عيسى، الصياد الذي يبلغ من العمر 60 عاماً وتتملّكه مشاعر الحب التي لا يعبر عنها تجاه سهام، السيدة التي تعمل في إحدى متاجر سوق البلدة مع ابنتها ليلى.

وتشمل باقة الأفلام الحاصلة على دعم مؤسسة الدوحة للأفلام من خلال برنامج المنح والتي تتنوّع بين الروائي والوثائقي: “نرجس، ع.” لكريم عينوز (فرنسا، الجزائر، ألمانيا، البرازيل، قطر \ باللغات الأمازيغية والعربية والفرنسية) ويرصد يوم في حياة نرجس، الشابة الجزائرية التي تجد في المظاهرات المُطالبة باستقالة الرئيس الجزائري مساحةً لاسترداد مستقبلها المسلوب الذي حمل وعوداً لم تتحقق.

أما فيلم “قبل زحف الظلام” لعلي الصافي (المغرب، قطر\باللغة العربية)، فهو مستوحى من أحداث حقيقية ويركز على فيلم مستقل تم إنتاجه خلال عام 1974 بعنوان “أحداث بلا دلالة” لمصطفى الدرقاوي ويتناول استكشاف مجموعة من صنّاع الأفلام الشباب للدور الذي يجب أن تلعبه السينما المغربية الجديدة في المجتمع.

بينما يروي فيلم “ميكا” لإسماعيل فروخي (فرنسا، المغرب، قطر\باللغة العربية) حكاية الصبي ميكا الذي يبلغ من العمر 10 سنوات ويعيش مع والدته وأبيه المريض في بيت مهترئ سيتعرّض للهدم في ريف مدينة مكناس المغربيّة.

تضم العروض أيضاً فيلم “إن شئت كما في السماء” للمخرج إيليا سليمان (فرنسا، قطر، ألمانيا، كندا، تركيا، فلسطين\ باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية) والذي حصل على دعم المؤسسة من خلال برنامج التمويل المشترك ونافس على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان 2019 وفاز بتنويه خاص من لجنة التحكيم بالإضافة إلى جائزة الاتحاد الدولي للنقاد، كما حصد إشادة نقدية على مستوى العالم. يتميز العمل بالرؤية الثاقبة ولغة الجسد التعبيرية – وهما من أبرز سمات أعمال إيليا سليمان – حيث يغوص في الروح الفلسطينية من خلال المحطات المختلفة التي تتضمنها رحلات إيليا سليمان ومنها باريس ونيويورك.

ومن المقرر أن تشمل عروض “أيام قطر السينمائية” مجموعة من أفلام “صنع في قطر” والتي أخرجها المواطنون والمقيمون وهي:

  • قبقب“ لنوف السليطي، ويروي قصة جواهر التي تنطلق في رحلة بحرية لاصطياد السلطعونات أملاً في انتزاع إعجاب والدها، لكنها تجد نفسها في منافسة شرسة مع الصبي نوّاف الذي يسعى لتحقيق الهدف ذاته.
  • الطبّاب“ لخليفة الجناحي ويروي قصة بحّارة ينطلقون إلى بقعةٍ في البحر مع ممتلكاتهم الثمينة لمقاضاتها باللؤلؤ مع وحشٍ بحري، إلا أن علي، ابن قائد الرحلة والذي أوكلت إليه مهمة الطبّاب، لم يقتنع بأن هذه المقاضاة عادلة.
  • غريب“ لياسر مصطفى وكريستوف بافيت، ويرصد قصة حارس مدرسةٍ ابتدائية مهجورة يستكشف ما تركه قاطنو الحي السابقين من بقايا، محاولاً نسج كل هذه الألغاز وربطها بقصّته الشخصية. وتُعيد بعض هذه البقايا إلى ذهنه شيئاً من الحياة التي تركها وراءه.
  • أصوات العمران الحديث“ لشيماء التميمي، والذي يعكس تسارع العمران في الدوحة المُعاصرة، ويرصد في الوقت ذاته شهادات وآراء أعضاء المجتمع المحلي الذين يعبرون عن مدى ارتباطهم وانتمائهم للدوحة في ضوء إيقاع النمو اللاهث الذي تتميز به المدينة.
  • شهاب“ لأمل المفتاح، ويتناول قصة طفلة صغيرة مشاكسة تبلغ من العمر 8 سنوات وتعيش مع عائلتها في قرية الوكرة القديمة. ولأنها على استعداد لفعل أي شيء من أجل قضاء الوقت مع والدها وأخيها في البحر، تسهب والدتها في إخبارها قصصاً وأساطير وحكايات خيالية عن سقوط النجوم ليلاً في البحر، في محاولة لإبقائها في المنزل والحفاظ على سلامتها.
  • مسحّر“ لحسن الجهني، ويركز على قصة فاطمة، وهي فتاة صغيرة طويلة القامة وتتميز بشعر مجعد، والتي تنام في سلام مع إبقاء إنارة غرفتها مضاءة بينما يقوم رجل أحدب غامض بإيقاظ الجميع من أجل السحور. تستيقظ فاطمة على صوت طبوله، وتصحب أخيها الأصغر وتنجح في لمس طريق قوس قزح.
  • كشتة“ للجوهرة آل ثاني وتبدأ أحداثه في هدوء الصحراء الجميل، حيث يعلّم رجل ولديه الصغيرين المطاردة والصيد. ولكن سرعان ما يؤدي الإحباط إلى صراع بين الشقيقين، لكن إهمالهما كارثة لم تكن في الحسبان.
  • الصيادين“ لعبادة يوسف الجربي، ويتناول قصة ثلاثة صيادين يهربون كل ليلة من أضواء مدينة الدوحة ومبانيها الشاهقة نحو مياه الخليج، إذ يستقلون قاربهم الصغير تحت ضوء القمر للتوجه إلى قلب الظلام للابتعاد عن كل ما يعكس الحداثة التحويلية التي تشهدها المدينة.

ومن المقرر أن تُختتم فعاليات “أيام قطر السينمائية” بفيلم “نوتورنو” (إيطاليا، فرنسا، ألمانيا، قطر \ باللغتين العربية والكردية) للمخرج جيانفرانكو روسي والذي يُعتبر صانع الأفلام الوثائقية الوحيد الذي فاز بجائزة الأسد الذهبي بمهرجان فينيسيا 2013. تم تصوير العمل – والذي حصل على دعم مؤسسة الدوحة للأفلام من خلال برنامج التمويل المشترك – على مدار 3 سنوات بين سوريا والعراق وكردستان ولبنان ويرصد حياة أشخاص مختلفين يربطهم قاسم مشترك ألا وهو أنهم يعيشون بالقرب من مناطق اندلعت فيها الحروب بمنطقة الشرق الأوسط ويحاولون لملمة شتات حياتهم في أعقاب ما عاصروه من أهوال، كما يتناول الفيلم تأثير الحدود الجغرافية ودورها في تغيير مصائر الشعوب.