الصحافة

العودة الى القائمة

أفلام ملهمة حول قضايا معقدة تترك انطباعات مستدامة على حكام مهرجان أجيال السينمائي العاشر

04 أكتوبر 2022 — المهرجان السينمائي

Download PDF

242 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 4 اكتوبر 2022: استكشف الحكام الصغار والشباب في مهرجان أجيال السينمائي في دورته العاشرة والخاصة العديد من الجوانب الجديدة في عالم السينما، منها استخدام تقنيات جديدة والتركيز على قصص مؤثرة في مجالات تحظى باهتمام أقل وتترك انطباعات مستدامة مثل وصمة العار الاجتماعية، الصحة العقلية، التأثير السلبي للتكنولوجيا على العقل البشري.

الحكام الأصغر في فئة محاق من عمر 8 إلى 12 عاماً شاهدوا فيلم الدراما العائلي “الرجل الكبير“ (هولندا، ألمانيا، 2022) ويدور حول فتى صغير يجد نفسه مختلفاً جسدياً عن أصدقائه. الفيلم من إخراج كميل شوينار ومقتبس من القصة الحقيقية لكاتب السيناريو توب تيشلمان كونه لاعب كرة قدم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وخلال حواره مع الحكام الصغار بعد عرض الفيلم، قال المخرج كميل شوينار بأن رسالة الفيلم هي “عدم الاستسلام بسهولة، حتى عند مواجهة المشاكل الصغيرة أو الكبيرة في الحياة. الفيلم يدور حول التمكين وكيف يجب الكفاح من أجل الأحلام، وكيف يمكن للأسرة والأصدقاء المساعدة في التغلب على هذه التحديات. يجب أن يكون لدينا أحلام ونؤمن بها ونحارب من أجلها”.

وأشار المخرج إلى أن الفيلم استغرق ثلاث سنوات من العمل، حيث تدرب الممثل مع كاتب السيناريو لفهم أعماق الشخصية. “إن هدف صناعة هذا الفيلم هو تقديم قصة عظيمة يحبها الناس والأسر ويرغبون بمشاهدتها. نحن نرى العديد من الأهالي يقومون بحماية أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة استباقية ويفرضون عليهم قيوداً. مع هذا الفيلم، نريد أن نقول بأن كل طفل يجب أن يحظى بطفولة حرة وحق العب والتعلم من الحياة، وبالتأكيد يجب أن يحصلوا على الحماية اللازمة”.

فيلم “بعد يانغ“ (الولايا تالمتحدة / 2022) للمخرج الأميركي من أصل كوري كوغونادا، عُرض لحكام هلال من عمر 13 إلى 17 عاماً وتبعه جلسة حوارية. الفيلم مستوحى من قصة قصيرة للكاتب ألكسندر وينشتاين، وهو دراما مؤثرة تدور أحداثها في المستقبل القريب حيث تسود الروبوتات حياتنا اليومية. استمتع الحكام بالفيلم وحظيوا بفهم قوي لجوهر وتعقيدات الفكرة التي جسدها.

كما عرض فيلم “أختي ليف“ (أستراليا، الولايات المتحدة الاميركية / 2022) للمخرج آلان هيكس الفائز بجائزة جرامي، للحكام في فئة بدر من عمر 18 إلى 25 عاماً.

يتتبع الفيلم الوثائقي الطويل والملهم قصّة حياة الأختين اللّتين لا يمكن تفرقتهما، تِس وليف. حمل الفيلم المشاهدين في رحلة حميمة داخل مشاعر ليف ومخاوفها بينما حياتها على حافة الهاوية، وكفاح تِس ومحاولاتها اليائسة لإنقاذ أختها. يكشف الفيلم عن وصمة العار التي تصاحب الأمراض النفسية والعقلية، ومرحلة ما بعد النجاة من محاولة انتحار. ويظهر كيف تشجع تِس الآخرين على قبول الخسارة والتحلي بالشجاعة للمضي قدماً في الحياة.

صُور الفيلم من دون فريق تصوير لكنه عبارة عن لقطات فيديو التقطتها ليف وتِس، ليشكل الفيلم رؤية مهمة عن الصحة العقلية ولماذا يجب على الناس وخصوصاً الصغار الحديث عما في داخلهم ليجدوا الدعم المناسب.

انضمت تِس إلى المخرج آلان هيكس في الجلسة الحوارية مع الحكام بعد العرض، وقالت: “سجلت ليف بنفسها اللقطات عندما كانت صغيرة جداً. عندما توفيت، كانت هذه التسجيلات مؤلمة للغاية وأظهرت لي الكثير من الأمور التي لم أكن أعرفها أو رأيتها من قبل، لهذا هي ثمينة جداً وخاصة”. أعطت تِس كل اللقطات إلى المخرج آلان الذي حولها في البداية إلى فيلم قصير من 35 دقيقة، ليعود ويصنع منها فيلماً طويلاً.

وأوضحت تِس بأن صناعة الفيلم وسرد قصتها كان طريقة للتعويض عن خسارتها. “لقد تعلمت بأن مشاركة الأمور التي حرمت منها ليس أمراً مخجلاً. من الجيد أن تشارك مشاعرك، فهذا يمنحك قوة كبيرة وأنا أشجع الآخرين على القيام بذلك من خلال مشروع ليف”.

ولفت المخرج آلان إلى أنه من المهم مقاربة الفيلم بعناية. “لست صانع أفلام مبتذل، لكنني أبحث عن القصص التي يمكن للناس التواصل معها. يمكن أن تكون ليف مكان أي شخص آخر لأننا جميعاً نعاني من أمور مشابهة، خصوصاً الجيل الصغير. جزء من المشكلة هو الصحة الذهنية التي لا نحب الحديث عنها. اليوم، أنا مرتاح جداً للحديث عن هذا الأمر وأشجع الآخرين على الحصول على المساعدة المتخصصة بذلك. لقد صنعنا الفيلم بالتعاون مع أطباء مختصين بالعلاج الطبيعي الذين دققوا المحتوى، وهذا يساعد الناس على التعلق بالفيلم بطريقة هادفة من دون أي مشاكل”.

ولفتت تِس إلى أن الفيلم هدية رائعة ساعدها على التعامل مع حزنها. “كان آلان قادراً على التكلم مع ليف وسؤالي عنها. لقد كان الأمر مهماً لعملية شفائي من حزني. اليوم، ألتقي بآخرين يعانون من خسارات مشابهة، لكن الذي يساعد دائماً هو عدم الخوف من الاعتماد على الأصدقاء.

يعرض مهرجان أجيال السينمائي على مدار ثمانية أيام برنامجاً من الأفلام المميزة من حول العالم بمشاركة أكثر من 613 حكم من 50 بلداً. يشارك الحكام أيضاً في جلسات أجيال الحوارية ولقاءات أجيال وكذلك في مناقشات حول السينما ونقد للأفلام التي يشاهدونها.

تحظى الدورة العاشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2022 بدعم العديد من الشركاء والرعاة هم “الحي الثقافي كتارا” بصفة الشريك الثقافي، والشركاء المساهمين كلّ من “الدرويش القابضة“، مزود الإلكترونيات الرسمي “فناك” و “سوني” “ وفيفتي ون إيست“، “كيومنكيشن” شريك التواصل الاجتماعي، وأصدقاء المهرجان “ألكالايف” راعي المياه الرسمي، “جيفوني” و “متاحف قطر” و “فيرتيوسيتي”.