الصحافة

العودة الى القائمة

المطرب القطري فهد الكبيسي يغني مع موسيقى جيمس هورنر في فيلم "الذهب الأسود"

07 سبتمبر 2011 — المهرجان السينمائي

(Left to Right) James Horner with Fahad Al Kubaisi during the recording at Abbey Road Studios in London

جيمس هورنر مع فهد الكبيسي أثناء التسجيل فى ابى ستوديو بلندن

يفتتح الفيلم، الذي شاركت مؤسسة الدوحة للأفلام بإنتاجه، الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي

الدوحة 7 سبتمبر 2011 : في لحظة تاريخية لصناعة السينما العربية والفكر الابداعي في الشرق الأوسط، تستضيف الدوحة العرض العالمي الأول لفيلم “الذهب الأسود” الذي يروي حكاية ملحمية في التاريخ العربي. يعتبر هذا الفيلم المنتظر أحد أضخم المشاريع السينمائية التي تحكي عن المنطقة العربية، كما أنه يلقي نظرة فريدة وواقعية على ثقافة وتاريخ الحياة في منطقة شبه الجزيرة العربية. سيتم العرض الأول خلال افتتاح مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي ٢٠١١، والذي أمسى أحد المهرجانات المعروفة على المستوى العالمي.

وفي تعليق له حول ما يمثله فيلم “الذهب الأسود” بالنسبة لصناعة السينما الساعية للتطور في قطر، صرح سعادة الشيخ جبر بن يوسف آل ثاني، عضو مجلس ادارة مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي بقوله: “إن صناعة فيلم الذهب الأسود تمثل خطوة غاية في الأهمية من أجل ترسيخ الأسس والقواعد التي ستقوم عليها الصناعة السينمائية المتطورة هنا في قطر. ومن الناحية العملية، فإن هذا المشروع يمنح قطاع الصناعة المحلية فرصة رائعة للتعرف على كافة مراحل إنتاج الأفلام”.

وأضاف “إننا نأمل أن يساهم تقديم هذا الفيلم وعرضه أمام الجمهور من مختلف أنحاء العالم ومن ضمنهم المتخصصين في صناعة السينما، في تمهيد الطريق أمام مستقبل الإنتاجات المشتركة التي تمنح المواهب العربية والقدرات الإبداعية فرصة للظهور على أفضل وجه، كما تتمثل رغبتنا في تقديم رسالة إلى العالم أجمع تخبرهم بوجود سوق سينمائية عربية هامة في قطر وكافة بلدان منطقة الشرق الأوسط، وجمهور مهتم ومطلع على كل جديد في المجال السينمائي”.

يشكل الفيلم منصة هامة لإبراز المواهب العربية التي شاركت في هذا العمل العالمي، ومن بين هؤلاء الفنان القطري الموهوب فهد الكبيسي الذي يقدم الأغنية الافتتاحية للفيلم وذلك من خلال العمل مع جيمس هورنر الأسطورة في عالم موسيقى الأفلام، والذي سبق له وألّف المقطوعات الموسيقية لقائمة طويلة من الأفلام العالمية، تتضمن “تيتانيك” و“تروي” و“آفاتار“، وقد تم التسجيل في ستوديوهات “آبي رود” الشهيرة في لندن. ومن ناحية أخرى فقد سجل الكبيسي أغنية تراثية بدوية للفيلم من تأليف القطري عبد الله المناعي.

وكانت مؤسسة الدوحة للأفلام قد قدمت الكبيسي لجيمس هورنر من أجل المشاركة في موسيقى فيلم الذهب الأسود، وفور سماع هورنر لأداء الكبيسي عرض عليه تأدية الأغنية الافتتاحية، ليعلن الكبيسي عن موافقته على الفور مؤكداً أنه من الصعب رفض هذا العرض.

وبهذه المناسبة علق الكبيسي: “إن مشاركة جيمس هورنر في عمل موسيقي هو امتياز عظيم بالنسبة لي. وأود بهذه المناسبة أن أوجه الشكر لسعادة الشيخة المياسة ولمؤسسة الدوحة للأفلام لمنحي فرصة رائعة وفريدة للتعرف على الكثير عن صناعة الأفلام العالمية، واستكشاف الموسيقا العالمية مع واحد من الأشخاص الذين قدموا مساهمات كبيرة على الساحة الموسيقية العالمية”.

وأضاف الكبيسي: “أكبر فخر لي هو أنني سأقدم مساهمة هامة في تعريف العالم على الموسيقى ونوعية الفنون في هذه المنطقة. كما سيشعر جميع المواطنين في قطر بالفخر، الأمر الذي سيدعوهم للحضور والاحتفال بمشاهدة هذا الفيلم الذي سيعرض إحدى حكاياتنا ويقدم بعضاً من فنوننا وثقافتنا لكل العالم في هذا المهرجان الكبير”.

تشترك مؤسسة الدوحة للأفلام مع شركة كوينتا للإعلام، التي يمتلكها طارق بن عمار، في إنتاج فيلم الذهب الأسود الذي قام بإخراجه جان جاك آنو ولعب أدوار البطولة فيه كل من أنطونيو بانديراس وفريدا بينتو وطاهر رحيم ومارك سترونغ وليا كيبيدي، كما اشترك في صناعة الفيلم مجموعة من الأسماء والمواهب العربية والقطرية ومنهم الفنان القطري الشاب محمد الإبراهيم، حيث عملوا برفقة محترفي صناعة السينما العالمية أمام الكاميرات وخلفها.
ومن المتوقع أن يتواجد نجوم الفيلم خلال العرض الأول للفيلم، وسيسيرون على السجادة الحمراء في افتتاح المهرجان الذي سيقام في الحي الثقافي كاتارا في الدوحة ما بين ٢٥ و٢٩ من شهر أكتوبر.

(Standing Left to right) Fahad Al Kubaisi, Jean-Jacques Annaud, and Abdulla Al Mannai listening to a recording in the studio

من اليسار فهد الكبيسي و المخرج جان جاك أنود مع عبد الله المناعى يستمعون للتسجيل فى الاستوديو

وبهذه المناسبة صرحت أماندا بالمر، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام: “يمثل عرض فيلم الذهب الأسود خلال افتتاح المهرجان احتفالاً حقيقياً لمشروع تمت تنميته في بيئة محلية، ونأمل أن يحظى باهتمام ومتابعة كبيرين على المستوى العالمي. سيتم إطلاق الفيلم في منطقة الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم عن طريق شركة وارنر بروس ويونيفرسال بيكتشرز يوم 23 نوفمبر، ونحن ننتظر هذا التاريخ بفارغ الصبر لكي نقدم المواهب الفنية العربية المشاركة في صناعة الفيلم من جهة، ومن أجل تحقيق رغبة الجميع بإلقاء نظرة عميقة على هذا الجزء من العالم والتعرف عليه بشكل أفضل”.

وأضافت أن “هذا الفيلم يؤكد على مساعي مؤسسة الدوحة للأفلام الهادفة إلى تحويل قطر إلى موقع لصناعة الأفلام ورعاية المواهب في المنطقة العربية، كما أنها خطوة هامة من أجل العمل على تطوير صناعة السينما المحلية. ويمكن لقطر أن تفخر بهذا المشروع، كما نأمل أن يستمتع الجميع بالقدوم إلى المهرجان وحضوره. يمكنني القول بصراحة أنني سأشعر بالاستغراب في حال عرفت أن أحداً من الحضور لم يتأثر بالفيلم حيث أنه سيمثل شيئاً ما لكل من يعيش هنا في قطر”.

تجري أحداث فيلم “الذهب الأسود” في منطقة شبه الجزيرة العربية خلال الثلاثينيات من القرن العشرين، ويحكي قصة أميرين متحاربين عقدا هدنة تربطهما بشكل عائلي، وتنص على الاحترام المتبادل للأراضي غير المأهولة، والممتدة ما بين مملكتيهما في هذه المنطقة الصحراوية. لتعود الأوضاع إلى سابق عهدها بعد اكتشاف النفط في الصحراء القاحلة، وتبدأ الصراعات من إجل إحكام السيطرة على المنطقة وعلى الثروات العامرة فيها.

تم تصوير الفيلم في كل من قطر وتونس أثناء أحداث الثورة التونسية، وهو يقدم بأسلوب مناسب العلاقة ما بين الثروات النفطية والإسلام في المنطقة العربية، والصراع ما بين الثقافة والهوية والحداثة والتقاليد، التي تستمر في نثر ظلالها وآثارها على هذا المنطقة في كل يوم. وفي تعليق له حول هذا العمل الكبير، قال طارق بن عمار، المنتج السينمائي التونسي، ومالك شركة كوينتا للإعلام: “إنها حكاية عربية أصيلة حيث يمكن للعديد من الشبان أن يكونوا قد سمعوها من آبائهم. لقد تملكتنا رغبة بتقديم جزء من تاريخنا بشكل عصري وساحر من خلال صناعة فيلم سينمائي ضخم”.

“إنه حقاً إنجاز باهر لكل من مؤسسة الدوحة للأفلام وشركة كوينتا للإعلام. كما أن فكرة عرض الفيلم خلال افتتاح مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي تمثل خبراً سعيداً لكل المساهمين في إنجاز هذا المشروع الكبير والرائع”.

وفي تعليق لجان جاك آنو، المخرج العالمي الذي قام بصناعة فيلم الذهب الأسود صرح بقوله: “لقد كان القطريون وبشكل خاص أصدقاءنا العاملين في مؤسسة الدوحة للأفلام رائعين بما بذلوه من جهد كبير باعتبارهم شركاء في صناعة هذا الفيلم. وبالنسبة لي كمخرج، فأنا أعشق مشاركة المعرفة، كما أن التصوير في مكان لم تزره الكاميرات من قبل يمثل لي فرصة رائعة وتحد جديد”.

سيعرض فيلم الذهب الأسود في افتتاح المهرجان الذي يقدم أكثر من 40 فيلماً ستوفر كل المتعة والفائدة للراغبين بحضور فعاليات هذا الحدث الكبير. ويسعى جميع المساهمين في هذا المهرجان الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام في تحقيق رقم قياسي جديد بالنسبة لعدد الحضور ليتجاوز 50 ألف شخصاً، كما سيشهد إقامة العديد من الفعاليات الاجتماعية، والتي تتضمن اليوم المخصص للعائلات، بالإضافة إلى ورشات العمل والبرامج التعليمية حول صناعة الأفلام.

وفي هذا العام يرحب مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي بانضمام لودميلا سفيكوفا التي ستتولى منصب رئيس القسم العالمي لإعداد البرنامج. وتنضم سفيكوفا إلى فريق الإعداد الخاص بمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي بعدما عملت لمدة تجاوزت عشر سنوات مع مهرجان روتردام السينمائي العالمي. وخلال مسيرتها الطويلة والحافلة في إعداد برنامج مهرجان روتردام السينمائي، فإن سفيكوفا ساهمت في اكتشاف المواهب واختيار الأفلام من جميع أنحاء العالم، ومن ضمنها أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وتركيا واليونان ومنطقة البلقان. وبالإضافة إلى خبرتها الواسعة كعضو تحكيم للعديد من المهرجان العالمية في أنحاء العالم، فإن سفيكوفا قامت أيضاً بتنظيم ورعاية مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية، والبرامج داخل هولندا وخارجها.

لمحة عن مؤسسة الدوحة للأفلام
تعتبر مؤسسة الدوحة للأفلام، التي قامت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني بتأسيسها عام ٢٠١٠ ، أول مؤسسة عالمية وثقافية في قطر تهدف الى التعليم والترفيه. تشمل المبادرات التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام تمويل إنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، ودعم البرامج التعليمية والتثقيفية على مدار العام لرفع مكانة السينما، بالإضافة إلى تنظيم مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي السنوي.

تضم الشراكات الثقافية التي تعتمدها مؤسسة الدوحة للأفلام: نيويورك ترايبيكا انتربرايزس، مؤسسة السينما العالمية لمارتين سكورسيزي، وبرنامج “مايشا لصناعة الأفلام” تحت اشراف اللمخرجة ميرا ناير .

ويشارك في قيادة مؤسسة الدوحة للأفلام الى جانب سعادتها، كل من المديرة التنفيذية أماندا بالمر، المديرة الادارية ماغي كيم، سعادة الشيخ محمد بن فهد آل ثاني، سعادة الدكتور حسن النعمة، سعادة الشيخ جابر بن يوسف آل ثاني.