الصحافة

العودة الى القائمة

ملتقى قمرة 2022 يطرح قضايا حديثة في مشاريع أفلام طويلة من قطر والعالم

23 مارس 2022

Download PDF

302 kB

تحميل البي دي أف

  • صناع الأفلام يشيدون بأهمية البيئة التي توفرها مؤسسة الدوحة للأفلام خلال رحلتهم السينمائية
  • مشاريع قمرة تفتح نافذة إلى التوجهات الجديدة في الأفلام، من الوثائقيات التجريبية إلى الأفلام الروائية السياسية

الدوحة، قطر، 23 مارس 2022: بينما يختتم ملتقى قمرة السينمائي 2022 فعالياته اليوم، تواصل الحاضنة السينمائية السنوية من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام، تمهيد الطريق أمام صناع الأفلام الناشئين والمخضرمين من مختلف أرجاء العالم لتساعدهم على تقديم أفلام ذات مواضيع آسرة تعالج قضايا العالم اليوم. وقد شارك في النسخة الافتراضية في هذا العام 45 مشروع فيلم في مختلف مراحل الإنتاج، موزعة على 28 فيلم طويل، 6 مسلسلات و 11 فيلم قصير لمخرجين من 27 بلداً.

ومن بين المشاريع المشاركة، حصلت 39 منها على دعم من برنامج المنح بمؤسسة الدوحة للأفلام، بينما حظي 26 مشروعاً بدعم من خلال برامج التدريب المختلفة التي تقيمها المؤسسة. وقد سلّط صنّاع الأفلام القطريين الضوء على مدى تطور صناعة السينما في قطر من خلال تقديم 16 مشروع، من بينها 13 مشروع لمواطنين قطريين في مختلف الأنماط تتوزع بين أفلام طويلة روائية ووثائقية ومسلسلات وأفلام قصيرة.

وفي الموجز الصحفي الأخير، تحدث المشاركون عن مشاريع قمرة الجديدة من الأفلام الطويلة والتي تمثل أحدث التوجهات السائدة في السرد القصصي. وأشاد صناع الأفلام المشاركون في اللقاءات الصحفية من المنطقة والعالم بالدور القيم الذي تؤديه مؤسسة الدوحة للأفلام في توفير بيئة سينمائية شاملة لدعم مسيرتهم خلال رحلة صناعة أفلامهم.

صانعة الأفلام القطرية حميدة عيسى، تقدم واحد من أولى الأفلام الوثائقية الطويلة من قطر بعنوان “مكاين الروح“ (قطر). يتتبع الفيلم رحلتها إلى القطب الجنوبي ضمن بعثة بيئية، فتقوم بربط مشهدين، الطبيعة الباردة في القطب وجمال الصحراء الحارة في قطر. وقالت: “هناك عدة طبقات في هذا الفيلم الوثائقي الذي تطور على مدار سبعة أعوام. وقد استلهمت العنوان من أغنية للغواصين القطريين، وفيلمي رسالة حب إلى والدتي ووطني والطبيعة الأم”.

وأضافت متحدثة عن التهديدات التي يفرضها الاحتباس الحراري على الإنسانية “الحياة حالياً في العصر الحديث مشتتة وبعيدة عن الطبيعة. من المهم إعادة تعزيز هذا الرابط مع الطبيعة لأن تلوث البيئة هو نتيجة لاستعمار الإنسان ويجب علينا إيقاف الطريقة التي نتفاعل بها مع الطبيعة والعودة إلى الروحانية الأصلية في أعماقنا. أنا أمنح قلبي وروحي للفيلم وهو بالفعل يعكس مكاين روحي. آمل أن يؤثر في الناس في مختلف أنحاء العالم لأنه يعبر عن عالمية التجربة الإنسانية”.

فيلم “عندما كنا نشاهد“ للمخرج فيناي شوكلا (الهند، قطر) يعالج قضية حيّة ويجسد صورة قريبة عن العاملين على جبهات الحقيقة في الهند. سطّر المخرج تجربة حياة واقعية للصحفيين في مشروعه وقال “مؤسسة الصحافة والصحفيين في وقت أزمة الآن. الثقة بهم باتت قليلة الآن، وهذا يمكن أو لا يمكن تبريره، وفق كل حالة. يدور فيلمي حول معنى أن تكون صحفياً في هذا الزمن. إنه حول الصحافة والصحفيين اليوم، وصوّر في داخل غرف الأخبار ومع أسر الصحفيين ليتتبع نضالهم للقيام بعملهم بطريقة صحيحة. مؤخراً، الصحفيون يعاملون كأشرار وفيلمي محاولة لتغيير هذه النزعة وأنسنتهم من جديد”.

أرض الخرسانة“ (الأردن، قطر) فيلم وثائقي طويل لأسمهان بكيرات ويلقي نظرة قريبة على حياة أسرة بدوية تكافح للمحافظة على نمط عيشها التقليدي تحت ضغوط التمدن. وقالت أسمهان “أصور هذه العائلة منذ عام 2018، أراقب كيف تأثرت حياتها بسبب التمدن والتحضر. قصة تحسين الحي الذي يعيشون فيه وثائقي استكشافي يتابع المتغيرات، وأنا شهدت هذه التغيرات في كل يوم ولكني لا أتخذ موقفاً متحيزاً عما هو أفضل، الحداثة أو الحياة البدوية، لكني أضمّن نصوصاً فرعياً إلى الرواية تتيح للمشاهدين حرية تحديد رأيهم الخاص”.

أما مقبول مبارك، مخرج فيلم “سيرة ذاتية“ (أندونيسيا، سنغافورة، الفيلبين، بولندا، ألمانيا، فرنسا، قطر) قال بأن فيلمه الروائي الطويل تدور أحداثه في عام 2017 لكنه يمثل “أشباح الديكتاتورية المنتشرة من حولنا”. وأضاف “إن التحدي الأكبر لي كان إيجاد ذلك الشعور بأني مسكون بالماضي. بالطبع، تركت الجائحة تحدياتها ولكن هذا الأمر لم يقتصر علينا، وكان لزوماً التوقف عن التصوير لأن طاقم العمل ينتمي إلى مناطق مختلفة من العالم. ربما لا تكون القصة استثنائية، لكن الفيلم يمثل العديد من الاعتبارات المهمة لأخلاقيات السياسة وسياسة الأخلاق”. ويدور الفيلم حول مدبر منزلي متواضع يطيع سيده في كل الأمور إلى أن تحصل إهانة بسيطة تؤدي إلى سلسلة من أحداث العنف.