الصحافة

العودة الى القائمة

مهرجان أجيال السينمائي 2021 يسلط الضوء على مواهب سينمائية واعدة من قطر

10 نوفمبر 2021 — المهرجان السينمائي

Download PDF

507 kB

تحميل البي دي أف

  • صناع أفلام من قطر : أفلامنا تعرض طيفاً واسعاً من التجارب الثقافية الفريدة
  • ويؤكدون: تزدهر ثقافتنا السينمائية الشابة النابضة بالحياة في غياب بعض القيود الشائعة في صناعة السينما في أماكن أخرى

الدوحة، قطر 10 نوفمبر: بحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدوحة للأفلام، افتتح مهرجان أجيال السينمائي ليلة أمس برنامج صنع في قطر، أشهر برامج المواهب المحلية في قطر. كما حضر الحفل نخبة من كبار الضيوف، من بينهم أعضاء لجنة تحكيم مهرجان هذا العام شيلا فاند وأحمد الباكر وفرح نابلسي.

وبهذه المناسبة، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومدير المهرجان: “عاماً بعد عام، تظهر مواهبُ متميزة من قطر، تروي لنا – من خلال أفلامها – قصصاً مؤثِّرة من وفي وعن بلادنا، ويحجزون لنا مقعداً على الساحة العالمية. لقد رافقنا العديدَ من المواهب الجديدة الواعدة، وهي تسجل ظهورها الأول في عالم السينما، وتابعنا مسيرة نموها وتطورها حتى صاروا صنَّاع أفلام واثقين ومتمكنين من أدواتهم، ولهم أعمال فريدة يتردد صداها في جميع أنحاء العالم. تعكس هذه الأفلام التنوع الذي تزخر به دولتنا ومنطقتنا، وتسلّط الضوء على ثراء ثقافتنا وعاداتنا، وتُبرز التطور الذي تشهده بلادنا للوصول إلى المكانة التي تستحقها على الساحة الدولية”.

وعلى هامش افتتاح برنامج صنع في قطر من تقديم Ooredoo، عُقِد لقاء إعلامي مع مخرجي أفلام البرنامج أظهروا فيه فهمهم العميق للسينما وشغفهم القوي بها وإيمانهم بأهمية تقديم قصص تسلط الضوء على طيف واسع من التجارب الثقافية الفريدة. كما تحدث صنّاع الأفلام العشرة عن الدوافع التي جعلتهم يختارون مجال صناعة الأفلام وعن تطلعاتهم وطموحاتهم والسبب الذي يجعل صناعة السينما الناشئة في قطر منصة قوية للشباب لاستكشاف آفاق جديدة في صناعة الأفلام.

ومن بين هؤلاء المخرجين ماجد الرميحي الذي يشارك في المهرجان بفيلمه ومن ثم سيحرقون البحر (قطر/2021)، وفيه يتأمل أمه التي فقدت ذاكرتها تدريجياً خلال عدة سنوات. وقال الرميحي إن المحتوى السينمائي الذي يقدمونه يعكس روح الشباب والمستقبل الواعد لصناعة السينما في قطر. وأوضح أن أعمالهم “تحتاج إلى من يدعمها ويرعاها، ولو أننا اندفعنا في إنتاج عمل ضخم بغرض الظهور العالمي، قد نضر أنفسنا في نهاية المطاف”.

وعن فيلمه، قال الرميحي أنه لم يقصد أن يقدم رسالة واحدة فقط من خلال الفيلم، موضحاً: “كنت أفكر على مستويين: أولاً في طبيعة الأشياء التي تسمح لي السينما كوسيلة أن أعبّر عنها، وثانياً كابن لأم تعاني فقدان الذاكرة. السينما لغةٌ ليس ضرورياً أن تحمل رسالة اجتماعية أو سياسية، يمكنها أن تدور حول إثارة المشاعر أو تقديم تجارب ثرية تتخطى حدود الدراما؛ هي لغة تخاطب الحواس وتنقلك لأماكن أخرى”.

أما آنيا هيندريكس وتويكز، مخرجة فيلم حلم اليقظة (قطر، بولندا، الولايات المتحدة/2021) الوثائقي الذي يدور حول واقع أغرب من الخيال، فقالت إن قطر بيئة مشجعة للشباب على الاستمرار في تحقيق شغفهم في مجال صناعة الأفلام. وأوضحت أن “كثيراً من المشاركين في برنامج صنع في قطر يصنعون أفلاماً منذ سنوات، وهذه الاستمرارية تنم عن نضجهم. قطر مركز يتمتع بالتنوع الشديد والعالمية. يدور فيلمي حول الخوف والعزلة والشك بعد الوباء الذي وحَّد جميع الناس حول العالم بطريقة ما، لذا اعتبره ذا طابع عالمي”.

وبالحديث عن الطابع العالمي، يأتي أيضاً فيلم شيماء التميمي لا تأخذ راحتك (اليمن، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، هولندا، قطر/ 2021) والذي يسلط الضوء على نموذج الحركة المستمر بين اليمنيين في المهجر. قالت شيماء: “يعتمد فيلمي على منظوري الشخصي وكل ما قيل عن اليمن. ما لاحظته أننا قد نخاف من عرض منظورنا، لقد أردت أن أشارك الجمهور والمجمتع هذه التجربة وأن أرى اليمن من منظور شخصي وليس مجرد أرقام إحصائية”.

بينما قالت فاطمة زهرة عبدالرحيم، الذي يلقي فيلمها عدسة تحت الماء (قطر/2021)، نظرة ساحرة وبديعة على ثراء المياه السّاحلية في قطر، إن موضوع فيلمها الذي يدور حول البيئة يتصف كذلك بطابع عالمي، وأوضحت: “التنوع لا يرتبط فقط بالاختلافات، بل يتعلق أيضاً بالرسائل المتنوعة التي تنقلها أفلامنا أو القدرة على تلقى رسالة بطريقة مختلفة. يتحدث فيلمي عن جمال البيئة، فالحياة تحت الماء أمر يهم الجميع بشكل كبير. بيئتنا توحدنا جميعاً، والرسالة المهمة التي نريد إيصالها أننا – بصفتنا صناع أفلام – نساعد الناس لكي يفهمونا من خلال أفلامنا”.

كما أشار صنَّاع الأفلام أن إنتاجهم للأفلام ليست مجرد محاولة لمرة واحدة وستنتهي، بل إنهم يحصلون على دعم في قطر، لاسيما من مؤسسة الدوحة للأفلام. وأوضحوا أنهم يستفيدون من غياب بعض القيود الموجودة في صناعة السينما بأماكن أخرى، مؤكدين أن قطر لديها ثقافة سينمائية يافعة وجريئة وهو ما يدفعهم للوصول إلى أبعد الحدود.

ومن الأفلام الأخرى التي يتضمنها برنامج صنع في قطر، حدود (قطر 2021) للمخرج خليفة آل ثاني، وهو فيلم مدعوم من مؤسسة الدوحة للأفلام وتدور أحداثه في مستقبل مرير يتمنى فيه رجل العودة لعائلته، وفيلم كان في ناس (قطر، لبنان/2021) للمخرج محمد الحمادي ويوثّق قصص اللبنانيين ومعاناتهم اليومية، وفيلم الصوت الافتراضي (قطر، السودان/2021) لسوزانا ميرغني، وهو مراجعة هزلية وواعية رقمياً لعصر الإنترنت الذي أصبحنا نعيشه، وفيلم أطلال (قطر/2021) لبلقيس الجعفري وطوني الغزال والذي يدور حول رجل فلسطيني مثقل بماضيه يبدأ رحلة بين أطلال الذّكريات، تمرّ به بأهم محطات حياته في قطر، وفيلم لما بيروت كانت بيروت (قطر، لبنان/2021)، وهو وثائقي لأليساندرا الشنطي، وفيلم عليان (قطر/2021) لخليفة المرى وتدور أحداثه حول فتى بدويّ تربطه علاقة صداقة وثيقة بجمل حديث الولادة.

يمكن مشاهدة العرض القادم لبرنامج صنع في قطر يوم الخميس 11 نوفمبر الساعة 8:30 مساء في فوكس سينما بالدوحة فستفال سيتي وشراء التذاكر عبر الموقع الإلكتروني: www.dohafilminstitute.com/filmfestival

هذا ويقدم المهرجان، الذي يتواصل على مدار 7 أيام من 7 إلى 13 نوفمبر 2021، مزيجاً متنوعاً من الفعاليات التي تقام على أرض الواقع وعبر الإنترنت، وتضم العروض السينمائية والمناقشات التفاعلية والمعرض الفني متعدد الوسائط، وجيكدوم – أكبر فعاليات الثقافة الدارجة في قطر، وسينما السيارات التي تتيح تجربة متعددة الحواس لجميع الأعمار.