الصحافة

العودة الى القائمة

الفنان صالح بكري في جلسة مع الإعلاميين في مهرجان أجيال السينمائي العاشر: "محرومون من فرصة العمل مع أشقائنا العرب"

05 أكتوبر 2022 — المهرجان السينمائي

Download PDF

294 kB

تحميل البي دي أف

  • بكري يشير إلى مواجهة الفنانين في فلسطين لتحديات هائلة تحت الإحتلال
  • الفنان والسينمائي المعروف: حكام أجيال الصغار والشباب ألهموني باهتمامهم ومعرفتهم بالشعب الفلسطيني

الدوحة، قطر، 5 اكتوبر 2022: شارك الفنان والسينمائي صالح بكري من فلسطين آراءه السينمائية ورؤيته حول التحديات الهائلة التي يواجهها رفقة زملائه الفنانين في ظل العيش تحت الإحتلال. وجاء كلام بكري خلال مشاركته في جلسة حوارية مع الحكام ضمن فعاليات مهرجان أجيال السينمائي العاشر 2022، وكذلك في إيجاز صحفي مع الإعلاميين وذلك من خلال تقنية الفيديو عبر الإنترنت.

وتحدث بكري عن تجربته في العمل في فيلم “كوستا برافا، لبنان” للمخرجة مونيا عقل، في لبنان، واصفاً إياها بالتجربة الرائعة والثرية، على الرغم من مواجهة تحديات وصعوبات كبيرة للقيام بها. وقال: “أعيش في فلسطين، ولا أستطيع أن أتنقل بحرية لأنني فلسطيني أعيش تحت الإحتلال الذي يفرض علي جواز سفره. يجب علي حمل جواز سفر لم أختره، وعلي أن أكون مواطناً في دولة لم أخترها”.

ولفت إلى أن هذا الأمر يضع قيوداً على أسفاره إلى العالم العربي. “إنه أمر صعب جداً، إن لم يكن مستحيلاً لي ولزملائي السفر إلى لبنان وبعض الدول العربية. كان عليّ أن أطلب جواز سفر من السلطة الفلسطينية للسفر إلى لبنان، وفور عودتي، تمت مصادرته من قبل السلطات الإسرائيلية”.

وأضاف: “يحزنني بأنني لا أستطيع العمل مع أشقائي العرب، السوريين والأردنيين واللبنانيين والعراقيين… لا أرى أي اختلافات بيننا. لا أعترف بالحدود بيننا. نحن لدينا ثقافة واحدة، على الرغم من التنوع الثري، لكننا محرومون من هذا التنوع ومن العمل معاً.”

ولفت بكري إلى الفنانين في فلسطين عالقون بين المطرقة والسندان لأنهم مدانون حتى تثبت براءتهم. “إنه وضع مزعج للغاية أن تعيش باستمرار في ظل اتهام. لقد أثبتنا أنفسنا في السينما والشعر والأدب والفن والموسيقى. الذين يرفضون العمل معنا هم الخاسرون، نحن فقط نخسر فرصة التواصل مع أشقائنا وشقيقاتنا”.

بكري، الذي اكتسب شهرة دولية واسعة من خلال بطولته في أفلام عديدة منها “واجب” للمخرجة آن ماري جاسر و “الهدية” لفرح النابلسي، قال أن الكفاح المتواصل جعله متعباً ومنهكاً، لكنه لن يتخلى عن أحلامه. وقال: “إنه طريق طويل مليء بالصعاب لنيل الحرية. نحن نعيش في حنين إلى الماضي، وفي شوق للتواصل مع العالم العربي بحرية”.

وأبدى بكري تفاؤله تجاه مستقبل السينما العربية. “أعتقد أن الأمور تتحسن، فالأعمال التي يقدمها صناع الأفلام العرب ملهمة ومميزة. السينما العربية تنمو وتتطور، ونحن نرى أدلة على ذلك. لأننا نصنع أفلاماً عظيمة تترك أثراً عالمياً. أتمنى أيضاً أن نوسع آفاقنا نحن أيضاً لنقدم أعمالاً أكثر قوة وتأثيراً في المسرح والتلفزيون وعلى الإنترنت”.

في الحديث عن أحلامه وعن الدور التاريخي الذي يود أن يؤديه، قال: “أتمنى تأدية دور الحلاج، لديه شخصية معقدة ويمثل فترة ذهبية في تاريخنا. يجب أن نكرّم شخصياتنا التاريخية من خلال الفنون والسينما”.

وفي تعليقه على مهرجان أجيال السيمنائي ومشاركة الحكام الصغار والشباب فيه، أشاد بكري بهذه التجربة وبالفهم العميق الذي أبداه الحكام للسينما. وقال: “مهرجان أجيال السينمائي منصة نادرة تمنح الحكام الصغار والشباب فرصة التعبير عن أنفسهم. إنه يمنح الجيل الشاب صوتاً مهماً، وهذه المبادرة يجب أن تحظى بالتقدير. لقد تأثرت بحقيقة أن الجيل الجديد الشاب مطلع على عملنا، خصوصاً السينما المستقلة، وعلى جهود صناع الأفلام العرب”.

كما أشاد بجهود مؤسسة الدوحة للأفلام قائلاً: “إنها تقوم بعمل شجاع وعظيم بدعم السينما المستقلة في العالم العربي، من موريتانيا إلى الكويت والعراق، هذه المؤسسة تؤدي دوراً عظيماً. لقد عملت في العديد من الأفلام التي دعمتها المؤسسة، ورأيت كيف حصلت هذه الأعمال على تقدير في مهرجانات سينمائية دولية. هذه المؤسسة هي محل فخر بالفعل لصناع الأفلام العرب”.

يعرض مهرجان أجيال السينمائي على مدار ثمانية أيام برنامجاً من الأفلام المميزة من حول العالم بمشاركة أكثر من 613 حكم من 50 بلداً. يشارك الحكام أيضاً في جلسات أجيال الحوارية ولقاءات أجيال وكذلك في مناقشات حول السينما ونقد للأفلام التي يشاهدونها.

تحظى الدورة العاشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2022 بدعم العديد من الشركاء والرعاة هم “الحي الثقافي كتارا” بصفة الشريك الثقافي، والشركاء المساهمين كلّ من “الدرويش القابضة“، مزود الإلكترونيات الرسمي “فناك” و “سوني” “ وفيفتي ون إيست“، “كيومنكيشن” شريك التواصل الاجتماعي، وأصدقاء المهرجان “ألكالايف” راعي المياه الرسمي، “جيفوني” و “متاحف قطر” و “فيرتيوسيتي”.