قمرة

نتشرّف بتقديم خبراء قمرة، وهم مجموعة من أبرز الشّخصيّات الإبداعيّة في صناعة السّينما، وسيشاركون رؤيتهم وخبراتهم المهنيّة في سلسلة من النّدوات السّينمائيّة لدعم تطوّر عملية سرد القصص على المستوى العالمي.


  • Atom Egoyan

    آتوم إجويان

    ولد آتوم إجويان في مدينة القاهرة في مصر، وهو من أبرز الشّخصيّات في عالم السّينما، وحقق إسهامات فاعلة كمحرج، وكاتب، ومنتج في المشهد السّينمائي.
    يشمل مشواره السّينمائيّ الحافل أفلامًا عدّة، حصدت إشادة نقديّة، منها: 6 أفلام شاركت في المسابقة الرّسمية في مهرجان كان،
    إقرأ المزيد

    وهي: "إكزوتيكا" (1994)، و"المستقبل الجميل" (1997)، و"رحلة فيليشيا" (1999)، و"أين تقع الحقيقة" (2005)، و"ولع" (2008)، و"الرهينة" (2014)، وجميعها كانت بمنزلة شهادة على صيته ومكانته المميزة على الصّعيد الدوليّ، وقد تناول فيلمه "أرارات" (2002) جرائم الإبادة ضد الأرمن بشكل مؤثر، وعرض أيضًا في مهرجان كان.

    تشمل الجوائز التي حصل عليها إجويان على مدار مشواره الفني؛ 5 جوائز في مهرجان كان (الجائزة الكبرى، وجائزة النّقاد الدّوليين، وجائزة لجنة التحكيم المسكونية)، وترشيحين للأوسكار، و25 جائزة من جوائز الشّاشة الكنديّة، من بينها 3 جوائز لأفضل فيلم.
    وقد عرضت أعماله في شتى المهرجانات الدّوليّة، من بينها: فينيسيا، وكان، وتورونتو، ونيويورك، كما تم الاحتفال بأعماله عبر سلاسل عروض خاصّة في باريس، ومدريد، ونيويورك، وبروكسل، ومدينة مكسيكو، احتفالًا بمشواره الفني الحافل.

    وفي ظلّ تميزه كراوٍ للقصص عبر مختلف القوالب الفنية، حقق إجويان نجاحًا ملحوظًا في عالميّ الأوبرا والمسرح، إذ أخرج عام 2015 مسرحية "داي فالكور"، التي اكتسحت جوائز دورا بتسعة ترشيحات، وفاز عنها بجائزة أفضل مخرج، كما كُرِّمَ عام 2016 بجائزة أوبرا كندا (روبي) للإخراج المسرحيّ والسّينمائيّ، وحصدت إنتاجاته المسرحيّة إشادة نقديّة لافتة، من أبرزها تناوله لمسرحية صامويل بيكيت "إيه جو"، التي فازت بجائزة آيريش تايمز\إي اس بي لأفضل إخراج، وأدّى بطولتها؛ مايكل جامبون، وبينيلوبي، ويلتون، ووصفتها الصانداي تايمز بأنها "أعظم نصف ساعة مسرحية في التاريخ".
    أما معارضه الفنية فقد تم الاحتفاء بها في مهرجان فينسيا، وعدة معاهد فنية أخرى، وكلّفته مؤسّسة آرت آنجل البريطانيّة بتنفيذ العمل الفنيّ "ستينبيكيت" ضمن مجموعة تيت الدائمة التي تعرضها للجمهور.

    يُعد فيلم "7 نُقب" أحدث أفلامه، وقد عرض لأول مرة عالميًا في مهرجان تورونتو السّينمائي 2023، وأُضيف إلى مشواره الفنيّ المتميّز في مجال السّرد القصصيّ واللمسات الفنيّة البصريّة الجمالية.
    وقد حصل على لقب الفارس من الحكومة الفرنسية، والوسام المدني الكندي، بالإضافة إلى جائزة الحاكم العام للفنون الأدائية في كندا، تكريمًا لمشواره الفني الحافل، الذي ترك بصمته الواضحة في السّينما والأوبرا، والمسرح، والفنون.

    اقرأ اقل

  • Claire Denis

    كلير دينيس

    كلير دينيس كاتبة ومخرجة فرنسية كبيرة، تعدّ من أهم صنّاع السّينما في أوروبا في الوقت الحاضر. تستلهم أعمالها من ذكرياتها في مرحلة الطّفولة، وتهتمّ بتناول تعقيدات الاستعمار، وحقبات ما بعد الاستعمار في غرب أفريقيا، وفرنسا المعاصرة.
    عرض فيلمها الأول "شوكولا" (1988) في المسابقة الرسمية لمهرجان كان وكان مزيجًا من السّيرة الذّاتية، والسّرد الرّوائيّ، وركز على الاستعمار الأفريقي والنزاعات العرقية...
    إقرأ المزيد

    والرّغبات الممنوعة، ومشاعر الانتماء، وجميعها موضوعات تناولتها كلير في أعمالها الإخراجية التالية.

    حصدت أفلامها إشادات نقديّة عالية، ومنها: "عودي من حيث أتيتي يا أمريكا" (1994)، "نينيت وبوني" (1996)، و"عمل جيد" (1999)، و"مشكلة كل يوم" (2001)، و"مساء الجمعة" (2002)، وقد حصل فيلمها "35 رم" (2009) على إشادة واسعة تقديرًا لطرحه للعلاقة بين أب وابنته في مجتمع مختلط من المهاجرين.
    وفي عام 2018، انطلقت في مجال السّينما النّاطقة باللغة الإنجليزية بفيلمها "حياة عليا" بطولة روبرت باتينسون، وكان عام 2022 من أنجح مراحلها السّينمائية بفضل فيلمها المؤثر "جانبا الشفرة" الفائز بجائزة الدّب الفضيّ في مهرجان برلين، وفيلمها "نجوم الظهيرة" المرشح للسعفة الذّهبيّة، والفائز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان في العام ذاته.

    حصدت كلير على جوائز وإشادات عدّة تقديرًا لأسلوبها السّينمائي الفريد، إذ تهتم بتحدي المشاهدين، ودفعهم على مواجهة حدود وقيود الجسد والثقافة والهوية.
    وعلى مدار مشوارها الفنيّ الممتدّ 5 عقود، أصبحت من أهم المؤرّخين سينمائيًا للحياة في حقبات الاستعمار وما بعد الاستعمار في أفريقيا، ويتجلى ذلك في فيلمها "مادة بيضاء" (2009).
    وفي عام 2023، حصلت على جائزة الإنجاز الإبداعيّ عن مجمل مشوارها الفنيّ من جمعية نقاد السينما بلوس آنجلوس، تكريمًا لها كواحدة من أهم المخرِجات في عصرنا الحالي، ومن أبرز من تناول تفاصيل النفس البشرية، والحواجز التي تفصل بين البشر.

    يُعدّ مشوارها الفنيّ شهادة على موهبتها الفائقة، وقدرتها على رصد التّجارب الإنسانية وتناولها عبر شاشة السّينما، وهي معروفة بقدرتها على استكشاف العلاقات الإنسانيّة، والروابط التي قد تبدو سطحية لكنها قد تغيّر حياة البشر في نهاية المطاف.
    يُعدّ الفضول، ومتعة وتحديات الانتماء، والعلاقة مع الآخر، من أهم محفزات كلير دينيس عبر مشوارها الفني، إذ تهتم في أعمالها بتناول تبعات اختراق الغريب لحياة المجتمعات، سواء كان هذا الغريب مجرد شخص من خارج هذا المجتمع، أو أجنبيًا، وما ينتج عنه من تعايش بين كل ما هو تقليدي وغير تقليدي. ولم تكتفِ كلير دينيس بإلهام المشاهدين والإسهام في نهضة السّينما الفرنسية، بل تعدّ أعمالها شهادات عميقة على الإرث الاستعماري والهويّات الشّخصية.

    اقرأ اقل

  • Jim Sheridan

    جيم شيريدان

    جيم شيريدان كاتب مسرحيّ، وسينمائيّ، ومخرج سينمائيّ، ومنتج أيرلندي، أثرت أعماله المشهدين السينمائيّ والمسرحيّ على مدار العقود الأربعة الماضية.
    بدأت رحلته في عالم السينما من خلال فيلمين أخرجهما ودارت أحداثهما في أيرلندا، وحصدا إشادة نقدية كبيرة، هما: "قدمي اليسرى" (1989)، و"باسم الأب" (1993)، وقد قدّم بعدهما عدّة أعمال أخرى، منها: "المصارع" (1997)، و"في أمريكا" (2002)...
    إقرأ المزيد

    وعلى مدار مشواره، حصد 6 ترشيحات لجوائز الأوسكار تقديرًا لأثره الكبير على المشهد السينمائي.

    تمتد نجاحات شيريدان لتشمل أكثر من نجاحه الإخراجي، فقد أثرى المشهد الثقافيّ في أيرلندا، إذ شارك في تأسيس المشروع المسرحيّ الطليعيّ في دابلن، وذلك بالشّراكة مع المخرج نيل جوردان، كما كان مديرًا لمركز الفنون الأيرلندية في نيويورك.
    وقد حصدت أفلامه 15 ترشيحًا للأوسكار، و14 ترشيحًا للجولدن جلوب، و3 جوائز من مهرجان برلين السينمائيّ، و3 جوائز من نقابة الكتّاب الأمريكية، و8 جوائز بافتا، و8 جوائز من أكاديمية السّينما والتلفزيون الأيرلندية، تعكس جميعها ارتباطه الوثيق بالحياة الأيرلندية وعلاقتها بالعالم ككل.

    تعاون شيريدان مع النجم دانيال داي لويس في 3 أفلام، منها الفيلم الفائز بجوائز الأوسكار "قدمي اليسرى"، وعكست هذه الأفلام الثلاثة قدرة شيريدان الفائقة كمخرج، كما عززت مكانة دانيال داي لويس كـ"أعظم ممثل في العالم" وفق وصف مجلّة التايمز.
    وتبرز مرونة شيريدان وتنوّعه كصانع أفلام من خلال عمله في إنتاجات ضخمة لاستوديوهات كبرى، منها: "أن تصبح ثريًا أو أن تموت بينما تحاول" (2005)، و"إخوة" (2009)، و"منزل الأحلام" (2011).

    أنتج شيريدان عدّة أفلام ضخمة التّكلفة، وساهم في رعاية عدد من المواهب الأيرلندية الص|اعدة وتمكينهم، وقد دعم المخرج والكاتب الحائز على الأوسكار تيري جورج، والمخرج جون كارني الذي فاز فيلمه "مرة واحدة" بالأوسكار عام 2008، وبول جرينجراس في فيلمه الذي أطلق مشواره الإخراجي "أحد دموي"، كما كتب فيلم "إلى الغرب" للمخرج مايك نويل، الذي أخرج فيما بعد فيلم "4 زيجات وجنازة" وحصد إشادة نقدية كبيرة.

    أكد مشوار شيريدان المكثف والمتنوع قدرته المتفرّدة على رصد طبيعة الهوية الأيرلندية وسحرها بكافة تفاصيلها الدقيقة، وقد أثرت إسهاماته السينمائية والمسرحية المشهد الثقافيّ الأيرلندي، وتركت بصمة لا تُنسى على المشهد الفنيّ الدّوليّ، معززةً مكانته كمساهم وداعم أيقوني ومتفرّد للفنون الإبداعية عالميًا.

    اقرأ اقل

  • Leos Carax

    ليوس كاراكس

    ليوس كاراكس مخرج سينمائيّ، تتميّز أعماله بطابع سرديّ، وأسلوب متجدّد يتحدى كافّة القوالب التقليدية.
    بدأ مشواره كناقد سينمائيّ، ثم انتقل إلى عالم صناعة الأفلام، وكان أوّل تجاربه الإخراجيّة فيلم "ولد يلتقي بفتاة"(1984)، وقد عُرض ضمن أسبوع النقّاد في مهرجان كان، وحقق نجاحًا كبيرًا، وغدا مؤشرًا على موهبة فذّة في عالم السينما، إذ مزج فهم كاراكس العميق باللّغة السّينمائية بصوته السّينمائي المتفرّد...
    إقرأ المزيد

    تتميز قائمة أفلامه بالتّجديد في الأسلوب والموضوعات التي تناولتها، فبعد إخراجه لعمله الأول، أخرج فيلم "دم سيء" (1986)، والذي رُشح لجائزة الدّب الذّهبي في مهرجان برلين، مما عزّز مكانته كمخرج متفرّد من الناحيتين البصريّة والسردية، ثم أخرج فيلم "عشاق على الجسر" (1991)، وهو عمل يمزج بين الرّومانسيّة الشّاعرية والواقعيّة، وأبرز قدرة كاراكس على المزج بين عناصر متناقضة، وتحقيق التناغم بينها.
    بعد فترة توقف عن صناعة الأفلام، ثم عاد كاراكس بالفيلم المُرشح للسعفة الذهبية في مهرجان كان "بولا إكس" (1999)، وواصل فيه استكشاف مناطق سردية جديدة، ومشاعر إنسانيّة مليئة بالعاطفة.
    وفي عام 2008، شارك في إخراج الفيلم الجماعيّ "طوكيو!"، الذي عرض في قسم نظرة ما في مهرجان كان، ممّا أكد رغبته بتجربة قوالب فنّيّة وسرديّة متنوعة.
    وفي عام 2012، عُرض فيلمه "المحرّكات المقدسة" في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائيّ، ويعدّ أجرأ أعماله، وأكثرها حصدًا للإشادة النقدية، وهو فيلم متلوّن يحكي قصة حياة رجل يعيش حيوات متعدّدة في يوم واحد، إذ يمثّل شهادة على مهارة كاراكس الفائقة في تجاوز كافة القوالب السّينمائية التّقليدية، واتباع الأنماط السّردية الطليعية والسيريالية.

    أما أحدث أفلامه "آنيت" (2021)، فهو ميلودراما ممزوجة بموسيقى الرّوك الدّارجة، وقام ببطولته ماريون كوتيار، وآدم درايفر، ووصل فيه إلى ذورة أسلوبه السّينمائيّ، وطرحه السّردي، وتناوله للموضوعات التي لطالما أرّقته كمخرج سينمائيّ.
    فاز الفيلم بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان، و4 جوائز لوميير، و5 جوائز سيزار، من بينها أفضل مخرج، تقديرًا لقدرته على التّجديد، والابتكار، ولفت الأنظار، وقد مزج الفيلم الموسيقى بالدّراما والفانتازيا، مانحًا المشاهدين تجربة لا تُنسى وفريدة من نوعها.
    يتميز مشوار كاراكس ببحثه المستمرّ عن التّجديد الفنيّ، والتزامه بالصّدق في تقديم المشاعر، وشغفه بخوض التّحديات، وتوسيع آفاق السّينما، وإثارة الجدل، وإلهام المشاهدين، وجميعها عوامل جعلته من أبرز الشّخصيات في عالم السينما.

    اقرأ اقل

  • Martín Hernández

    مارتن هيرناندز

    مارتن هيرناندز مصمّم، ومحرّر صوت، حقّق نجاحًا عالميًا، ويتميز بمسيرة فنّيّة أهلته للتّرشح إلى جائزتيّ أوسكار لأفضل مونتاج صوت عن فيلم "بيردمان" (2014)، و"العائد" (2015) للمخرج أليخاندرو جونزاليس إنّاريتو، كما فاز بجائزة البافتا عن فيلم "العائد"، ورُشح لها أكثر من مرّة عن عمله في كلّ من "متاهة بان"، و"بابل"، و"بيردمان"...
    إقرأ المزيد

    يترأّس هيرناندز حاليًا قسم الصّوت في شركة سينماتيك ميديا، وهي جزء من المجموعة التي تديرها آرجوس لإبيجمينو إيبارّا، التي تتولّى تطوير مسلسلات لنتفليكس وأمازون.
    أما أحدث مشاريعه فهي تتضمن الإشراف، وتصميم الصوت لمسلسلات مهمة، منها: "بان إي سيركو" لدييجو لونا، و"داني من؟"، و"هيرنان" لشبكة أمازون، بالإضافة إلى كل من "يانكي"، و"النادي"، و"رغبة شريرة" لنتفليكس، كما عمل على النّسخة المُحدّثة من الموسيقى التصويرية لفيلم "أموريس بيروس"، والتي أصدرتها شركة كرايتيريون بمناسبة مرور 20 عامًا على صدور الفيلم.

    بدأ هيرناندز مشواره الفني في عام 1985 كمذيع راديو، ومنتج في شبكة WFM969، في مدينة مكسيكو، وعمل مع أليخاندرو جونزاليس إنّاريتو، وابتكرا قصصًا قصيرة مذاعة على الرّاديو، وأسلوبًا إنتاجيًا إذاعيًا جديدًا وغير مسبوق في تلك الفترة.
    وقد كرّر التّعاون مع إنّاريتو؛ ولكن على شاشة السّينما من خلال فيلمه الأول "أموريس بيروس" (2000)، الذي حصل على ترشيح لجائزة الجولدن جلوب، وترشيح للأوسكار لأفضل فيلم أجنبيّ، كما تعاون مع عدة مخرجين آخرين منهم: فيرناندو ميريليز في فيلم "فرناندو ميريليس"، وجييرمو ديل تورو في فيلميّ "متاهة بان"، و"هيلبوي 2"، وشون بين في فيلم "إلى البرّية"، ووالتر سالس في فيلم "على الطريق"، وجو سوانبيرج في فيلميّ "التنقيب عن النار" و"اربحها كلها"، وجوزفين ديكر في فيلميّ "ثاو واست مايلد آند لافلي" و"مادلين مادلين".

    عززت مهارة هيرناندز في تشكيل التّجارب السّمعية المميزة من مكانته كرائد من روّاد تصميم الصوت، إذ تُعلي خبراته ومهاراته من القيمة السّردية للأفلام التي شارك فيها، كما تشهد أعماله الحائزة على الجوائز على قدرته تكوين أنماط صوتية تصحب الجمهور إلى قلب القصّة.
    ويبدع هيرناندز باستخدام التكنولوجيا، ويتميز بفهمه وإدراكه العميق لأهمية الصّوت كوسيلة سرديّة، مما أسهم في حصول أعماله على عدد من الجوائز، وترك أثر كبير على فنّ الصّوت السّينمائي.
    ويواصل إعادة تعريف حدود التجربة الصوتية في عالم السينما من خلال جهوده الرائدة، مما يجعله أحد أهم الشّخصيات في عالم تصميم الصّوت.

    اقرأ اقل

  • Martín Hernández

    توني كوليت

    توني كوليت نموذج على المرونة الإبداعيّة، والعمق في التّمثيل، والتّعبير المسرحيّ، والسيطرة الكاملة على أدواتها كممثلة متمرّسة لها باع طويل في مجال الفن، إذ إن مشوارها الفنيّ يزيد على 20 عامًا، تخلّله أداء توني لباقة متنوّعة من الشّخصيّات بصدق تامٍّ، وإتقان مبهر، وتمكّن بارع من الجوانب الشّعورية لهذه الشّخصيات...
    إقرأ المزيد

    انطلقت رحلتها في عالم التّمثيل من أستراليا، في المعهد الوطنيّ للفنون الدّرامية وهو ما مهّد لها الطريق للتّألق على خشبة المسرح وشاشة السّينما. وقد بدأت شهرتها على صعيد المشهد السّينمائيّ الدّوليّ بعد أدائها الرّائع في فيلم "زفاف مورييل" لبي جي هوجان، وحصدت عنه ترشيحات للجولدن جلوب، والبافتا، ووضعها في مصافّ النّجمات الكبار، وقد جاء دورها التّالي في فيلم "الحاسة السادسة" للمخرج م. نايت شيملان (1999) ليمنحها ترشيحها الأول للأوسكار، ويعزّز مكانتها في المشهد السّينمائيّ.

    تبرز مهارة كوليت في انتقائها للأدوار والشّخصيات المتنوّعة والصّعبة، منها؛ دورها في فيلم "الآنسة صانشاين الصغيرة" (2006)، والفيلم النفسي "موروث" (2018)، الذي حصد إشادة كبيرة في مهرجان صندانس، كما فازت بجائزة الإيمي لأفضل ممثلة رئيسيّة عن دورها في المسلسل الكوميدي "ولايات تارا المتحدة" (2009)، وتلته بأداء بارع ومؤثّر حصدت عنه ترشيحًا للجولدن جلوب في مسلسل "غير قابل للتصديق" (2019)، بالإضافة إلى دورها المميز في الفيلم المُرشح للأوسكار "سكاكين مسنونة" في نفس العام، وهو ما أكّد على تنوّعها الباهر كممثلة.
    وقد انتهت مؤخرًا من تصوير دورها في فيلم "ميكي 17" للمخرج بونج جون، الذي سيُعرض في ربيع 2024، والفيلم الدّرامي التّشويقي "الحكم رقم 2" لكلينت إيستوود مع الممثل نيكولاس هولت وسيُعرض في خريف 2024.

    إلى جانب تألقها السّينمائيّ، استطاعت كوليت التّألق على خشبة المسرح، وتحديدًا على خشبة برودواي، في مسرحيات مهمّة، منها؛ "الحفل المجنون" (2000)، و"آل جونز الحقيقيون" (2014)، والتي فازت بجائزة دراما ديسك لأفضل أداء جماعي. وقد اتجهت كوليت إلى مجال الإنتاج عبر شركتها فوكاب فيلمز، وأنتجت الفيلم المستقل "مافيا ماما" (2023) في ضوء التزامها بدعم الفنون.

    ولعل مشوار كوليت من خشبة المسرح إلى صالات السينما حول العالم أفضل برهان على موهبتها الكبيرة، والتزامها بحرفتها، والأثر الكبير الذي تركته على جمهورها وزملائها، وما زالت تواصل إلهام عشاق السّينما، وحجزت مكانتها كإحدى أهم النّجمات المعُاصرات اللواتي يذكرننّا بقوّة سرد الحكايات، وقدرتها على تغيير ملامح عالمنا.

    اقرأ اقل