الصحافة

العودة الى القائمة

خالد مزنر يٌبهر جمهور منبر أجيال بعرض مسرحي ساحر ويشاركهم قصة نجاحة وقوة تأثير الموسيقى في الأعمال السينمائية

02 ديسمبر 2018

Download PDF

1 MB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 2 ديسمبر 2018: قدم الموسيقار والمنتج السينمائي خالد مزنر جلسة حوارية مميزة عن “قوة تأثير الموسيقى في السينما” لجمهور منبر أجيال، وذلك ضمن فعاليات مهرجان أجيال السينمائي السادس، من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام بالحي الثقافي كتارا. وقدم الملحن والمنتج الموسيقي لفيلم “كفر ناحوم“ (لبنان/2018) عروضاً إرتجالية على المسرح وشارك الحضور تجاربه حول بعض المقطوعات المحورية لأفلامه.

وقد تحدث خالد أثناء حواره الذي يمكن وصفه بالعميق والفلسفي عن الأثر والقيمة الهائلة التي تضيفها الموسيقى للعمل السينمائي، قائلاً:“الإبداع السينمائي يقوم في الأساس على عملية خلق حالة من التعاطف والتواصل مع الجمهور، وليس هناك شيء يمكنه إضافة هذا التأثير مثل الموسيقى.”

وبالحديث عن طريقة عمله قال أنه يٌفضل المشاركة في المراحل المبكرة من الكتابة النصية بدل أن يبدأ تأليف موسيقى الفيلم بعد مشاهدته، “فعندما تعمل مع النص، فإنه يبني خيالك؛ بينما مشاهدة الصور أولاً تحد منه ولا تترك مساحة لتأويلك؛ كما أن العمل بهذا الترتيب يضيف قيمة للعمل السينمائي، حيث يٌفسح المجال للمخرج أيضاً لإضافة تفاصيل سينمائية جديدة”.

وقد استشهد خالد بعمله السابق في الفيلم الروائي الأول لنادين لبكي بعنوان “كراميل“، والذي أشار إلى أن مقطوعة التانغو من تأليفه أصبحت هي العلامة المميزة للفيلم من الناحية الموسيقية، بل ومكنتهم من تصوير مشاهد أساسية وهامة في العمل. “فأثناء التأليف الموسيقي، حتى أدق تفصيلة صوتية مهما كانت صغيرة، من شأنها أن تقتل لحظة مؤثرة أو أن تحسنها.”

وقال خالد عن فيلم “كفر ناحوم“، أنه في البداية قام بتأليف موسيقى عاطفية رومانسية للغاية أثناء قراءة النص، ولكنها قوبلت برفض تام من زوجته مخرجة العمل نادين لبكي. وقال مازحاً أنهم لم يتحدثا معاً لمدة أسبوع بعد ذلك. وأشار إلى أنه يُعتبر أصعب عمل قام به حتى الآن، قائلاً: “فعلى عكس بقية الأفلام، لم نكن نعمل هنا مع ممثلين حقيقيين؛ بل هؤلاء الممثلون كانت لديهم مشكلات مشابهة في واقع حياتهم.”

وتحدث عن تلك التجربة قائلاً: “عندما ذهبت إلى الأستوديو والتقيت بالطفل زين (الممثل الرئيسي بالفيلم)، علمت على الفور بأنه يجب أن أتخلى عن الموسيقى المبدئية التي قمت بتأليفها. فكان يجب أن تكون الموسيقى عالمية، لأن تلك القصة قد تحدث في أي مكان في العالم، لذا كان يجب تقديمها بشكل مجرد، فأية مدينة كبيرة في المستقبل قد يكون بها مكان مثل كفر ناحوم مع كل تلك المشكلات والتحديات التي يواجهها العالم حالياً في ما يتعلق بالهجرة وقلة الموارد”.

ثم قدم عرضاً للمقطوعتين، واستعرض كيفية استخدام مقطوعته الثانيه خلال الفيلم. وكانت نصيحته الهامة للمواهب الشابة التي ترغب في تأليف الموسيقى لأعمال السينما هي “الدراسة، الدراسة والدراسة” خاصة دراسة أعمال الأساتذة والعمالقة الذين أبدعوا من قبلهم، وأن يعشقوا فن السينما بصدق.

وقد أدار الجلسة الحوارية أحمد شهاب الدين، الصحفي المرشح لجائزة ايمي.

الشركاء الرسميون لمهرجان أجيال السينمائي 2018: الحي الثقافي كتارا “الشريك الثقافي“، Ooredoo “الشريك الرئيسي“، نوفو سينماز “الشريك الاستراتيجي“، فندق سانت ريجس الدوحة “الراعي المميز”.