المدوّنة

العودة الى القائمة

اليوم الثاني لمؤسسة الدوحة للأفلام في مهرجان تورونتو

08 سبتمبر 2012

Fidaï director Damien Onouri (right) and executive producer Alexandre Singer after the screening (a DFI Mena Grantee)

بقلم أنيلا صفدار من تورونتو

ثلاثة من الأفلام الأربعة في برنامج المهرجان البارحة كانت تدور قصصها في الجزائر- التي تتمتع بمضي خمسين عاماً على استقلالها.

وقد افتتح فيلم زبانا للمخرج سعيد ولد خليفة الفعالية المركزية لمهرجان هذا العام “لايتبوكس”. 
تبعه فيلم “بيريه في فرنسا والجزائر” للمخرج الألماني هاينز إيميغولز، عن أسلوب العمارة الرائد خلال الفترة الاستعمارية. واختتم السهرة فيلم “فدائي” للمخرج داميان اونوري الذي أهداه إلى عمه محمد الهادي. وبعد ذلك كانت جلسة أسئلة وأجوبة.

Fidai director Damien Ounouri with Laurent Maglore

وقد كرّس مهرجان تورونتو السينمائي أكثر من منبر للسينما العربية هذا العام، والسبب يعود بجزء منه إلى ذكرى مرور خمسين عاماً على استقلال الجزائر عن فرنسا. وتجدر الاشارة إلى أنه تم توظيف مبرمجة دولية في المهرجان العام الماضي، وهي رشا سلطي، من قبل المدير الفني للمهرجان كامرون بايلي، مما جعل النفس العربي محسوساً في الأجواء.

أحد الزائرين، لوران ماغلور، قال: تأثرت لدى مشاهدتي فيلم “فدائي”. لا نعرف الكثير عن الحرب الجزائرية، إنها ليست من المواضيع المناقشة في فرنسا”.

لاحقاً، تصور إلى جانب المخرج أونوري- وهي اللحظة التي أبرزت مفهوم المهرجانات السينمائية.

Amy Adams speaking to the press at "The Master" premiere

فعالية سينمائية أخرى لا تقل أهمية، جرت في مسرح أميرة وايلز، الذي يضم ٢٠٠٠ مقعد. فقد شهد فيلم “ذا ماستر” للمخرج بول توماس أندرسون، لكنه تأخر عن الوقت المحدد، حيث قام فريق الفيلم قبل وصوله بالاختلاط مع المعجبين والاعلام على السجادة الحمراء، لبعض الوقت. وامتدت طوابير الزوار الذين قدموا لإلقاء نظرة ولو من بعيد على النجوم. واصطف أفراد الشرطة بانتظار أن يهدأ المكان.

وقد تلقى الفيلم الكثير من ردود الأفعال الايجابية. 

A view of the Princess of Wales theatre

فكتبت صحيفة غارديان “فيلم يدفعك للاندماج العميق“، أما هوليوود ريبورتر فوصفت الفيلم بالخارق أكثر من مرة، وكتبت فيرايتي “لقد صور أندرسون أكثر المشاهد تعقيداً وتطلباً في لقطات مفردة طويلة”.

حين تشهد السينما العربية هذا المستوى من الانفتاح في فعاليات عالمية، وعلى الرغم من أنه موضوع قابل للنقاش، لكن استناداً إلى ما شهدناه في مهرجان البندقية ومهرجان تورونتو حتى الآن من تعليقات للمبرمجين، فإن الصناعة السينمائية العربية والاهتمام الجماهيري بها، يأخذان منحى إيجابي دون شك.

للترجمة العربية اضغط على

The Master Trailer

blog comments powered by Disqus