بقلم برهان وزير

الفيلم: السماء الحديدية (آيرون سكاي)
إخراج: تيمو فويرينسولا
بطولة: أودو كير، كيم جاكسون وجوليا ديتز
مدة العرض: 93 دقيقة

ساهم الجمهور والانترت في تمويل فيلم الخيال العلمي هذا للمخرج الفنلندي فويرينسولا، والذي تتطلب إعداده ست سنوات. أما النتيجة فهي بشكل عام معبّرة عن مدى الحب أثناء إنجازه. بإمكاننا القول إن المؤثرات البصرية لن تأرّق نوم أصحاب شركة ويتا، غير أن فويرينسولا صمّم مشاهده بأسلوب ساحر من البداية وصولاً إلى النهاية.

وتتضمن القصة جميع المقومات التي نجدها عادةً في أفلام مل بروكس الهزلية. ففي العام 2018، وبينما كان النازيون يختبؤون على سطح القمر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تكتشفهم مجموعة من رواد الفضاء على متن مركبة فضائية أميركية. ويقرر القائد النازي أدلر، والذي يلعب دوره في هذا الفيلم غوتز أوتو، أن ينفذ خطته باحتلال الأرض. وينطلق في رحلة البحث عن الهاتف الجوال أو جهاز الأم بي ثري الذي سيساعد في تشغيل السفينة الفضائية الضخمة في الفضاء. إلى جانبه، هناك رينايت (جوليا ديتز)، القلقة دوماً من نظريات أدلر العنيفة.

يحتوي فيلم “السماء الحديدية” على الكثير من المشاهد المضحكة – بالاضافة إلى النكات التي تتناول كوريا الشمالية وأدولف هيتلر. كما يصوّر سارة بايلن على أنها الرئيسة الأميركية في العام 2018، مما يؤجّج الضحك. لكن كل ذلك يبدو روتينياً. النص بحاجة جرعة كبيرة من الفكاهة. وفي محاولة منه لإرضاء كل من ساهم في تمويل الفيلم، فات فويرينسولا مكوّن رئيسي، وهو أن الكوميديا يجب أن تكون حادة ووقحة. عدا أوتو، قلة من الممثلين فيه يتحلون بالطبيعة الفكاهية. وفي النهاية، على الرغم من أن المؤثرات البصرية منخفضة الميزانية كانت أحياناً مثيرة للاعجاب، لم أستطع منع نفسي من التفكير بما كان هذا الفيلم قادراً على تحقيقه لو كان خصص له المويد من الوقت والجهود.

video#1