المدوّنة

العودة الى القائمة

نقد سينمائي: المتحولون: ظلام القمر

30 يونيو 2011

بقلم ريم صالح، قسم الاعلام الجديد بمؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: المتحولون: ظلام القمر
العام: 2011
إخراج: مايكل باي
بطولة: شيا لابوف، روزي هانتينغتون-وايتلي، تيريز غيبسون، جوش دوهامل
النوع: أكشن، مغامرة، خيال علمي

نزل الجزء الثالث من سلسلة المتحولون ‘المتحولون: ظلام القمر’ في صالات الدوحة الليلة الماضية! وبعد الجزء الأول ‘المتحولون’ و‘المتحولون: الثأر من الساقطين’ عام 2009، يروي فيلم ‘المتحولون: ظلام القمر’ قصة سام ويتويكي (شيا لابوف) الذي تخرج لتوه من الجامعة وبات يعيش تحت ضغط من أهله الذين يريدونه أن يعثر على وظيفة. وهو يمارس كل التوتر الذي يشعر به جراء ذلك على حبيبته، كارلي (روزي هانتينغتون-وايتلي)، لكن يبدو أن الأمور ستتخذ اتجاهاً نحو الأسوأ حين تهدد أحداث من الماضي بنشوب حرب على كوكب الأرض، ولن يتمكن المتحولون لوحدهم من إنقاذنا…

ويأخذنا فيلم ‘المتحولون: ظلام القمر’ إلى العام 1961، حين هبطت مركبة فضائية معروفة باسم آرك على الجانب المظلم من القمر. وكانت تحمل معها التكنولوجيا التي يمكن أن تنقذ السايبرترونيين للأبد. ومن على الأرض تكتشف وكالة الفضاء الأميركية ناسا حادثة الاصطدام، ويعطي الرئيس الأميركي جون أف كندي أوامر بإرسال رجل إلى القمر. وفي العام 1969، تنجح أبولو 11 من الهبوط أخيراً على سطح القمر، ويتم إرسال رجال لجمع عينات من آرك.

بعد عدة سنوات، يكون الأوتوبوتس قد شكلوا حلفاً عسكرياً مع أميركا. وأثناء مهمة في تشرنوبل بطلب من الحكومة الأوكرانية، يكتشف أوبتيموس برام حجرة فيول من مركبة آرك حاول السوفييت استخدامها كمصدر طاقة، مما أدى إلى كارثة تشرنوبل. ويحزن أوبتيموس كثيراً لدى معرفته بأن البشر كذبوا على الأوتوبوتس، فيطلق مهمته الخاصة لاسترجاع ما كانت تحمله آرك على متنها من تكنولوجيا قادرة على بناء جسر فضائي متحرك يربط نقطتيْن، قادر على نقل الأشياء عبره. غير أن الأمر هذا يقلق شارلوت ميرينغ (فرانسس ماكدورمند)، وزيرة الدفاع، لأنها تشعر بأن هذه التكنولوجيا قادرة على جلب اجتياح عسكري لكوكب الأرض.

يبدو أن صيفنا سيكون حافلاً بأفلام الخيال العلمي! فالأفلام التكنولوجية تملأ صالات الدوحة، أمثال ‘سوبر 8’ و‘غرين لانترن‘، والآن ‘المتحولون: ظلام القمر’ – كفيلم خيال علمي آخر مرتبط باسم ستيفن سبيلبرغ الذي أنتجه. وبالقدر الذي كنت متشوقة لمشاهدته، خاب أملي قليلاً، في ما قد يؤول إليه مستقبل أفلام الخيال العلمي. يبدو أنه يتم إغراءنا بهذا النوع من الأفلام الذي يعدنا بأفكار رائعة المرتكزة إلى أحدث ما وصلت إليه تقنيات المؤثرات الخاصة، ولكن التي تهمل الجانب الانساني في القصة. بطريقة أو بأخرى، يبدو أن التوازن غائب.

وطبعاً، المؤثرات الخاصة مدهشة: مرة أخرى، المقدمة التي تصوّر الفضاء رائعة، وتصوير مقبول للتاريخ والقليل من الرئيس كندي. لكني أميل أكثر إلى الشخصيات الروبوتية، وفي الحقيقة، لقد سئمت من التفوق البشري على كل الكائنات الأخرى: أقول فليتفوق الرجال الآليون! لقد ابتكرنا هذه الشخصيات، نحبها، ويجب أن نبقيها أكثر قرباً إلينا.

أما المتحولون، بكل مميزاتهم، فهم ساحرون عاطفياً وشكلياً. كنت أتمنى أن يكون عددهم أكبر، وعدد أقل من مشاهد القتال. فبمقدور مدة 157 دقيقة من المشاهد السريعة والمونتاج السريع أن تكون متعبة. أنا شخصياً أرى أن نصف الفيلم ضاع في المعارك التي لا نهاية لها، وأنا بانتظار ذروة الأكشن الذي كان متعباً أكثر منه ممتعاً. إنه أشبه بطبق سلطة كبير فيه مقادير ممتازة لكن يفتقد للصوص الملائم.

وعلى الرغم من صدوره بالأبعاد الثلاثية، لم تكن المشاهد ذات الأبعاد الثلاثية على المستوى الذي توقعته. لكن بالنظر إلى امتلاء القاعة العرض المتأخر يعبر كثيراً عن الشغف الذي نمتلكه كبشر لهؤلاء المتحولين، وعلى الرغم من أن رأيي بالفيلم قد يبدو قاسياً، يجب أن أعترف أنني في النهاية استمتعت به. وأنا متأكدة من أنه سيمتعكم أيضاً، لذا تعالوا لمشاهدته في عطلة نهاية الأسبوع!

للترجمة العربية اضغط على

Transformers: Dark of the Moon - Trailer

إعلان فيلم المتحولون: ظلام القمر

blog comments powered by Disqus