المدوّنة

العودة الى القائمة

بدرس- العود، الأرض وشجرة الزيتون

17 أكتوبر 2010 — المهرجان السينمائي

يتحدون الموت من أجل الحياة، ولا يخشون الجرافات او القنابل ولا البارود.

يتشبثون بأراضيهم كجذور شجرة الزيتون والتي من أجل الحفاظ عليها كادوا ان يخسروا حياتهم.

بدرس ليست بمجرد قرية فلسطينية أرادوا تطويقها بالجدار الفاصل فحسب، بل هي نقطة تحول بالنضال الفلسطيني غير العنيف.

وحدة أهل القرية كانت قادرة على التصدي للجرافات الإسرائيلية ومنعها من قلع أشجار الزيتون لبناء الجدار الفاصل.

هذا نضال لا يخشى وضع الإبنة، الزوجة والأم في الجبهة، ولا يخشى دمج الأطفال في المعركة.

نضال لا يخاف استغلال القوى الإسرائيلية اليسارية والأجنبية لتطويق الجيش الإسرائيلي والحد من تقدمه.

فيلم بدرس لم يخش استعمال افلام قصيرة صورتها جمعيات انسانية اثناء المظاهرات ولم يخش عرض همجية الجيش الإسرائيلي.

ولكنه نعم يخشى إظهار الضعف الفلسطيني وتذويت الكبت والقمع: فهل فعلاً يشرع الفلسطيني بناء الجدار الفاصل كما ادعى عياد- وهو شخصية مركزية في الفيلم؟

وهل فعلاً العمليات التفجيرية هي المبرر لبناء الجدار وتطويق البلدان الفلسطينية؟

وهل هناك مجال للمقارنة بين خوف الجندية ياسمين – وهي من القوات الخاصة – وبين خوف أم محاصرة شاهدة على تنكيل إبنها ومصادرة أرضها؟

لا أعتقد ان هناك مجال للمقارنة !

من جهة أخرى، استطاع الفيلم ان يبعث في داخلي بصيص أمل . او سراب الأمل..

فإذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر

blog comments powered by Disqus