المدوّنة

العودة الى القائمة

نقد سينمائي: 'وهلأ لوين؟'

31 مايو 2011

لقد مضى حوالي أسبوعان حتى الآن على الضجة التي أثارها فيلم نادين لبكي ‘وهلأ لوين؟’ في مهرجان كان السينمائي. فاز هذا الفيلم في كان بجائزة فرانسوا شاليه وجائزة تقديرية من لجنة التحكيم الدولية، كما تلقّى العديد من الانتقادات الايجابية التي نشرتها صحف من جميع أنحاء العالم. ولأن مؤسسة الدوحة للأفلام قدمت الدعم للفيلم، يسرنا مشاركتكم بعض الانتقادات الايجابية لهذا المشروع المثير.

في القرية المجهولة التي تجري فيها أحداث الفيلم، يعيش المسلمون والمسيحيون حياة صاخبة، فيها الكثير من الحب لكنها تميل إلى التفجّر ما بين أفراد المجتمع الذكوري فيها. غير أن الوفاق يسود ما بين نساء القرية على نحو رائع، فهن متحدات في الحزن على فقد أبنائهن وأزواجهن، ضحايا الحرب التي يبدو أنها لا تنتهي. فقط لو كان باستطاعة النساء تولي زمام الأمور…

يبدو الفيلم كمقاربة متفائلة ونابعة من القلب لحل النزاعات، فازت بقلوب جميع من شاهده في المهرجان وفي أوساط محبي الفن النخبوي… وقد أثبتت نادين لبكي مرة أخرى قدرتها على استخراج أجمل وأفضل أداء من ممثليها. – Screen Daily

إنها مؤلفة سينما بكل معنى هذه الكلمة، ليس لأنها تخرج وتمثل وتشترك فى كتابة سيناريوهات وحوارات أفلامها، وتغنى وترقص أيضاً، ولكن أساساً لأنها تعبر عن عالم فنى خاص بأسلوب بسيط وعميق فى آن، ومن النماذج القليلة للمخرجات العربيات اللواتى يصنعن أفلاماً يصعب أن يصنعها مخرجون رجال، فهى تعبر عن تفاصيل لا تدركها إلا النساء، وتصنع أفلامها من كل وجدانها وعقلها وحواسها، ويتفجر فيلمها بحب جارف لشخصياتها وعشق واضح لبلادها: بيروت فى «سكر بنات»، وقرية جبلية فى ‘هلأ لوين‘، أو ‘والآن إلى أين‘، حسب ترجمة العنوان الإنجليزى – Al- Masri al-Youm

كما في شريطها الروائي الأول، تقدّم نادين لبكي في ‘وهلأ لوين’ مجموعة رائعة من الممثلات والشباب الذين نأمل أن تستفيد السينما اللبنانية من طاقاتهم، فبهذا الفيلم زادت نادين من عدد ممثليها ووسّعت الفضاء الذي تتحرك فيه الشخصيات وتمكّنت من إدارتهم بشكل رائع، زادت عليه براعة السيدات وهجاً إضافيا، وهو فيلم جميل ومثير للعديد من التساؤلات، ولا بد سيثير الكثير من السجال، وهو تأكيد لحضور طاقة سينمائية عربية شابة ومبدعة – Al-Bayan

مع استمرار العنف المذهبي بتمزيق الكرة الأرضية، حازت لهجة الفيلم الهادئة ردود أفعال، لا بد وأنها ستشكل محركاً لجولته في المهرجانات… أما المشاهد المتموّجة والاستخدام المكثف لموسيقى وأغاني خالد مزنر تعطي الفيلم حيوية فائقة، تماماً كما تفعل أجواؤه الحميمة لمجتمع لا تحده الأديان والسياسة. والسؤال عنوان الفيلم ‘وهلأ لوين؟’ يظهر في المشهد الأخير بطريقة ممتعة ومؤثرة، عاكساً الرغبة الجادة بالسلام في هذه القصة الخيالية الملتوية. – Reuters

blog comments powered by Disqus