المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: مونولوجات غزة

21 أبريل 2012

بقلم ريم صالح، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

إخراج: خليل المزيّن

النوع: وثائقي

مدة العرض: 24 دقيقة

في غضون 22 يوماً، أدى الاعتداء الاسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر 2008-يناير 2009 إلى مقتل 1380 فلسطيني. 431 منهم كانوا من الأطفال. ماذا حدث للأطفال؟

في عام 2010، قرر القيّمون على مسرح عشتار نظم مسرحية تنص على مونولوجات يكتبها ويمثلها أطفال من أجل إسماع أصواتهم.

لاحقاً عرضت هذه المونولوجات في أكثر من 36 بلداً حول العالم. وهذا الفيلم الوثائقي يعرفنا على التأثير العلاجي لهذه المسرحية على الأطفال الذين شهدوا هذه الحرب، كما يعرّف العالم على الحياة في ظل الحصار في غزة.

ويصف الأطفال الحرب كل كما يراها، أحدهم يعتني بطيور حمام ماتت جميعها يقول “ما الذي فعله الحمام لهم؟ إنها مخلوقات بريئة”.

تلقى الأطفال التدريب على مدى ستة أشهر، بهدف تحريك خيالهم وذاكرتهم فيما يعرف بـ “تقنية مسرح المظلومين”.

وفي نهاية ورشة العمل، قاموا بتمارين على الكتابة الابداعية، فكتبوا على الورق تجاربهم الحياتية، وهذه المونولوجات ساعدتهم في العثور على شركاء دوليين لإنتاج مسرحيتهم.

ويصف الأطفال تجربتهم بالتجربة العلاجية، ويذكر المدربون أن بعض الأطفال كانوا يخافون من الحمامات لخوفهم من الموت وهم عراة، وكانوا يريدون أن يكونوا بكامل أناقتهم كل الوقت، لكي يموتوا وهم يبدون بشكل جيد، في الوقت الذي كان عليهم أن يفكروا بالحياة بدلاً من الموت.

أما أهمية مضمون هذا الوثائقي فتكمن في الاضاءة على مبادرات بعض الفنانين التي تدعم وتنشر القضية، لكن الفيلم يبدو كتقرير مليء بالمعلومات أكثر منه فيلماً وثائقياً. كنت أود أن أعرف المزيد عن الأطفال، أن أزور بيوتهم وأسمع بعض مونولوجاتهم.

لقد ركّز الفيلم على عملية التحضير للمسرحية بدلاً من التركيز على الأطفال أنفسهم. تساءلت بيني وبين نفسي إن كان العمل على تحفيز ذاكرة الأطفال وتذكر الموت من حولهم يساعدهم فعلاً على التغلب على مخاوفهم حين يكررون هذه القصص في كل عرض للمسرحية.

video#1

blog comments powered by Disqus