المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: عادل الأنصاري

14 يونيو 2011

تخرّج عادل الأنصاري من جامعة قطر حيث درس الهندسة، قبل أن يكمل دراسته وينال شهادة في التاريخ من جامعة بيروت العربية في لبنان. ظهر على شاشة التلفزيون للمرة الأولى حين كان يبلغ الخامسة من عمره، في برنامج ‘يا هلاط’ للأطفال على تلفزيون قطر. بعدها، مثّل دور البطولة في مسرحية ‘من يضحك آخراً’ في مسرح لاعبي قطر، قبل أن يعود إلى التلفزيون وبرنامج ‘دوحة الأصدقاء’ الذي استمر عرضه تسع سنوات على قناة محلية. وتابع عادل حبه للتمثيل من خلال أداء أدوار البطولة في مسرحيات عديدة ومسلسلات تلفزيونية. أبرز محطة في حياته في هذا الاطار هو تمثيله للدور الرئيسي في افتتاح الألعاب الآسيوية الخامسة عشر 2006. كما وقع الاختيار عليه ليمثّل بنك قطر الوطني في إعلاناته لمدة عاميْن. للاطلاع على سيرته الذاتية كاملة، الرجاء زيارة موقعه.

مؤسسة الدوحة للأفلام: بدأت التمثيل حين كنت تبلغ الخامسة. ما الذي جعلك تقرّر أن تبدأ التمثيل وما الذي دفعك للاستمرار؟
عادل: بدأت وأنا في الخامسة لأن الأمر كان ممتعاً وجلب لي السعادة. وبعد دوري الأول، شعرت بأن سحراً ما يحيط بالتمثيل وعلمت أن هذا هو ما أريده أن أعمل به بالضبط. هناك شيء ما يأسرني في التمثيل ويشعرني بالرغبة بتطوير ذاتي وأدائي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: أين هو المكان المناسب برأيك لبدء التمثيل؟
عادل: بكل صراحة، إنه الدوحة حالياً. الدوحة هي مكان جيّد للبداية كأي مكان آخر، لأنها مفتوحة وترحب بكل الممثلين الشباب والصاعدين. أتمنى لو كان الوضع هكذا في السابق، لكن الأوان لم يفت بعد! هناك الكثير من الأشخاص الموهوبين الذي يحتاجون إلى الدعم، وقطر تقوم بخطوات ضخمة في هذا الصدد.

مؤسسة الدوحة للأفلام: بالحديث عن تعددية جوانب هذا المجال لديك، أنت مثّلت في مسلسلات تلفزيونية، وإعلانات وفي المسرح أيضاً. ما الذي تفضّله بين هذه المجالات؟
عادل: كل واحد منها لديه سحره الخاص ومتعته الخاصة. لقد استمتعت بالعمل في كل المشاريع التي شاركت فيها حتى الآن، وأشعر أني تعلّمت من كل هذه التجارب التي أنضجت موهبتي ومهاراتي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي برأيك المهارات المطلوب توفرها في الممثّل؟ وكيف تطوّر نفسك؟
عادل: يجب على الممثل أن يكون قادراً على أداء أي دور كان.يجب أن يتوحّد مع الدور الذي يؤديه، وأن يضيف عليه القليل من ذاته الحقيقية. فلنأخذ دور هيثكليف، على سبيل المثال، في فيلم ‘ووذرينغ هايتس’:، فقد لعب هذا الدور العديد من الممثلين وقد تمكن أغلبهم من أن أن يجعلوه خاصاً بهم. هذا هو المكوّن السرّي لأن تكون ممثلاً بارعاً. هذه طريقتي، برغم أني أكيد أن الممثلين الآخرين لديهم مقاربات مختلفة في عملية أداء أدوارهم. لكن الأهم هو بناء فهم عميق للشخصية التي تؤديها.

مؤسسة الدوحة للأفلام: أنت ممثل بدوام جزئي. هل سبب ذلك النقص في الأعمال في المنطقة، أو أنه خيار شخصي اتخذته؟
عادل: أرغب بمساعدة جيل الممثلين الجدد ليكمل مسيرة الانجازات. من الضروري أن تكون لك وظيفة إلى جانب عمل التمثيل، لدواعي كسب العيش! لحسن الحظ، في حالتي، لست بحاجة للاسراع في اقتناص وقبول كل الأدوار التي تعرض علي- أفضل أن آخذ وقتي في اختيار ما يناسبني. يجب أن تقوم بتنازلات نوعية لدى قيامك بأي دور كان. وأنا لا أريد أن أكون جزءاً من هذا. لذا بالاجابة على سؤالك، نعم، إنه خيار شخصي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي أكثر الأدوار التي تجذبك؟
عادل: أحب الأدوار ذات الأبعاد الثلاثية، والتي تظهر قدرات الممثل ومواهبه والهادفة. وفي الوقت ذاته، أحب الأدوار التي يمكن للمثل أن يجسدها في شيء أكبر.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي الصعوبات التي واجهتك كممثل عربي في منطقة الخليج العربي؟
عادل: حقيقة أن الأشخاص ينجحون معظم الوقت وفقاً لمن هم – أو وفقاً لمعارفهم – وليس وفقاً لمواهبهم، هي مشكلة موجودة منذ الأزل. إلى جانب ذلك، يمكن أن يكون العمل في التمثيل بدوام كامل بالغ الصعوبة في المنطقة. ولذلك النجاح كممثل يتطلب الكثير من الجهد.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي تتمناه للمثلين في الشرق الأوسط؟ وهل ترى نفسك أو أي ممثلين آخرين من الشرق الأوسط، ينطلقون إلى العالمية في عالم التمثيل؟
عادل: الممثلون في الشرق الأوسط يملكون فرصة كبيرة للعمل على صعيد عالمي بفضل موهبتهم العالية. وهذا الأمر يحصل الآن. فالعالم يتحول شيئاً فشيئاً إلى قرية صغيرة. كما أن الصور النمطية للأدوار العربية تتحسن بشكل ملحوظ، وهذا أمر رائع. وتلك خطوة في الاتجاه الصحيح، وبالطبع يتطلب ذلك وقتاً، لكني أكيد أننا سنشهد قريباً فوز ممثل عربي بجائزة أوسكار. أما إن كنت أرى نفسي واحداً منهم، فنعم، ولِم لا؟

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي لديك لتقوله لمن يظن أن التمثيل ليس مهنة تستحق التعب والاستمرارية؟
عادل: أعرف من أين يأتي هذا السؤال، ولقد تعرضت سمعت الكثير من هذه التعليقات في بداياتي. لكن الناس يجب أن يعرفوا أن التمثيل مهنة صعبة جداً وجادة. ويواجه كل من أراد السير في هذا الطريق الكثير من الرفض في البداية، ولكن حين تتاح له الفرصة، يمكن أن يصبح نجمه لامعاً! إذا كنت تريد ذلك فما عليك إلا بالمثابرة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: مثّلت قطر في افتتاح احتفال انطلاق الألعاب الآسيوية عام 2006. كيف تصف لنا هذه التجربة؟
عادل: كان شرفاً لي أن أمثّل قطر، ولقد كنت سعيداً جداً باختياري للتمثيل في هذا الحدث الضخم. وما يزيد الأمر أهمية أنه حدث في بلدي. كانت لحظة هامة بالنسبة لي، وملأتني بالفخر والاعتزاز.

Adel Al Ansari at the Opening Ceremony of the Asian Games in 2006.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي يعنيه لك التمثيل؟
عادل: إنها طريقة للتعبير عن ذاتي بإحساس وفن.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي مشاريعك القادمة.
عادل: أفضل ألا أتحدث عنها قبل أن ترى الضوء، لذا انتظروني…

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي الرسالة التي توجهها لكل من يريد أن يصبح ممثلاً في العالم العربي؟
عادل: فلتكن ثقتكم كبيرة بأنفسكم وبمواهبكم. لا تستسلموا واسعوا دائماً لتحقيق أحلامكم.

blog comments powered by Disqus