المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: جانيت بيرسون

12 مارس 2012

بقلم ستيفن دالتون

ما هو أبرز ما في برنامج مهرجان ساوث باي ساوث وست برأيك؟

جاي بي: لن أعرف أبداً كيفية الأجابة على هذا السؤال. لا أستطيع! لقد شاهدت 2000 فيلم واخترت 130 منها أدعمها بشدة. أحببت كل واحد منها، ربما بدرجات متفاوتة، لكن جميعها مثيرة ومبدعة. أشد ما أفتخر به هو تنوّع هذه الأفلام، والأنواع المختلفة التي نعرضها- بدءاً من الأفلام الضخمة كفيلميْ “كوخ الغابة” و“21 جامب ستريت“، إلى أفلام تتضمن مواهب جديدة وصاعدة وممثلين غير معروفين. وكل ما يقع في الوسط بين كل ذلك.

مهرجان ساوث باي ساوث وست يشتهر بعرضه أفلاماً وثائقية حول موسيقى الروك، والدراما الشبابية، والمواهب الجديدة، والأفلام التي تنتمي للأنواع المختلفة – هل هذا مختصر مفيد عنه؟

جاي بي: هذه فكرة لا تختصر المهرجان بأكمله. لا شك أن للمواهب الصاعدة زخم كبير في المهرجان، ونعرض الكثير منها. لكننا نبحث أيضاً عن الأفلام الناجحة- ومنها بعض الأفلام التي أخذناها من مهرجان ساندانس “كومبلاينس” و“ذا كوميدي“، اللذيْن لم يكونا بالخيار السهل، لكنهما كانا مثيران للجدل. غير أننا أخذنا أيضاً “السلامة غير مضمونة” (سايفتي نات غارنتيد)، وهو فيلم مسلٍّ وممتع.

ما هي أهمية الأفلام الوثائقية لمهرجان هذا العام؟

جاي بي: هذا العام نعرض 132 فيلماً، 58 من بينها هي أفلام وثائقية، أما الأفلام الأخرى فهي روائية. ليس هناك كوتا معينة لكلا النوعين، لكن أحياناً يكون العدد متساوياً. الأفلام الوثائقية رائعة- هناك فيلم حول داني واي، المتزلج على اللوح الذي قفز من فوق سور الصين العظيم، وهو موضوع لم أكن أعلم عنه شيئاً. هناك فيلم آخر اسمه “الفن المنحط” (ديجينيريت آرت)، حول ثقافة وصناعة الغلايين الزجاجية – وهو أمر رائع! كما نعرض فيلم “لوست إن ساوند“، وهو فيلم رائع أعدّه مخرج نصف أصم حول ناقد موسيقي فقد جزءاً من سمعه، وراقصة صمّاء منذ الولادة، وعازفة بيانو فقدت سمعها حين كانت طفلة.

بدأ مهرجان ساوث باي ساوث وست كحدث موسيقي عام 1987، ثم أطلق القسم السينمائي والاعلامي بعد سبع سنوات من هذا التاريخ. إلى أي مدى لا يزال المهرجان السينمائي مغموراً بالسمعة الموسيقية له؟

جاي بي: إنه أصغر حجماً لكنه على المستوى ذاته لكافة المهرجانات الموسيقية والتفاعلية الأخرى. نحن مهرجان يستمر تسعة أيام، ومؤتمر يستمر خمسة أيام، لكن عرض الأفلام يستمر طوال هذه الفترة- تسعة أيام، 120 موقع عرض، و 14 شاشة. هناك الكثير من المهرجانات السينمائية، لكن ما يميّزنا – إلى جانب برنامجنا الرائع – أنه ليس بإمكانك الحصول على هذا المزيج في أي مكان آخر، والذي يجمع ما بين التفاعل والموسيقي.

هل أثرت الأزمة الاقتصادية العالمية على زوار المهرجان؟

جاي بي: إن أعداد زوارنا في ازدياد مستمر. أعتقد أن السبب يعود إلى أننا بدأنا بالموسيقى، الفرق المستقلة، ثم الأفلام المستقلة، بالاضافة إلى الجانب التفاعلي بين المستثمرين والمبتدئين. أعتقد أن مهرجاننا هو مكان يتطلع إليه الناس على أنه المستقبل بالنسبة إليهم: ما هو التالي؟ ما الذي يمكنني فعله لقيادة زمام مستقبلي؟ ينظر إلينا الناس ويفكرون: كيف يمكننا أن نكون بين كل هؤلاء المبدعين ومعرفة الخطوة التالية؟

لماذا يختار عشاق السينما أو السينمائيون المحترفون حضور مهرجان ساوث باي ساوث وست؟

جاي بي: هذا بفضل المزيج الفريد بين الموسيقى والتفاعل. كما أن طقس أوستن رائع، وهي مدينة لطيفة جداً. هناك متعة ولطافة يحبها الناس هنا كثيراً. بطريقة ما، يبدو أن حماسة جماهير أوستن، والمستوى العالي لكل ما نعرضه هنا، يجعل من الحدث برمته حدثاً فريداً من نوعه. يستمتع الناس هنا كثيراً. إنهم يأتون بمزاجٍ عالٍ – إني أحترم مهرجان ساندانس كثيراً، يقومون بعمل مدهش، لكن طقسهم مثلج وهذا يصعّب الأمور. الناس يأتون إلى ساوث باي ساوث وست وهم يتوقعون الاستمتاع بأوقاتهم إلى أقصى درجة.

blog comments powered by Disqus