المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: لطيفة روبانة دغري وسالم طرابلسي

30 نوفمبر 2011

“بنات البوكس” هو فيلم وثائقي، يلقي الضوء على عالم النساء اللواتي يمارسن رياضة الملاكمة في تونس، حيث يعتبر المجتمع جسد المرأة شيئاً مقدساً، يصلح فقط في عملية الانجاب. ومن خلال مقابلات مع الملاكمات، يطرح الفيلم أسئلة عديدة ويخبرنا لمَ هؤلاء الفتيات يحاولن محاربة كل تلك المحرمات. إنه الفيلم الوثائقي الأول الذي تخرجه لطيفة روبانة دغري. إنها مخرجة تخرجت من جامعة تونس وجامعة مونس في بلجيكا حيث حازت على شهادة في الأدب والفنون الفرنسية. وهي متعددة المواهب، فهي منخرطة في تأليف قصص الأطفال، كما درست فنون التواصل، لذا هي تعرف كمية لا بأس بها من الأمور حول الصورة ووسائل الاعلام.

فيلم “بنات البوكس” هو أيضاً المحاولة الوثائقية الأولى للمشارك في كتابة النص، والمخرج سالم طرابلسي. إنه بطل ملاكمة غير محترف سابق ويعمل حالياً صحافياً في جريدة “لا بريس” التونسية اليومية.

للترجمة العربية اضغط على

Boxing With Her - Trailer

إعلان فيلم بنات البوكس

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف بدأتما العمل سوياً على “بنات البوكس“؟
لطيفة وسالم: أمضينا الكثير من الوقت مع تلك الفتيات، وأردنا التأكد من عدم سيطرة وجهة نظر واحدة على الفيلم. لم نرد أن تضيع شخصية كل ملاكمة. ولتحقيق ذلك، كان علينا أن ندمج ما بين مهارات رواية القصة بطريقة سينمائية، مع خبرة سالم التقنية في عالم البوكس.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما كانت ردة فعلكما حين علمتنا بوجود فريق ملاكمة نسائي في تونس؟
لطيفة وسالم: في بادئ الأمر شعرنا بالدهشة، وهذا ما دفعنا إلى صناعة هذا الفيلم. كانت ردة فعلنا الأولى ودهشتنا هي المحرك الابداعي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي تعلمتماه من تلك الفتيات الشجاعات؟ وكيف ينظر إليهن المجتمع؟
لطيفة وسالم: بالنسبة لنا، تلك الملاكمات هن مثال على الشجاعة والاصرار. إنهن مثابرات على تحقيق هدف جريء وهو ممارسة شغفهن، وهن مستعدات للتضحية بكل شيء لبلوغ هذا الهدف. لكن وجهات النظر تختلف تجاههن في مجتمعاتنا. فالبعض يعتقد أن الملاكمة تقتصر على الرجال، وأن جسد المرأة لا يصلح لهذا النوع من الرياضات. هناك نوع من انعدام الثقة بطاقات النساء، وبينما يفضل العديد الابتعاد عن مناقشة مواضيع مماثلة، إلا أنهم غير قادرون على إخفاء إعجابهم بفريق الملاكمة النسائي.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي ألهمكما لصناعة هذا الفيلم؟
لطيفة وسالم: حين التقينا تلك الفتيات للمرة الأولى وقضينا بعض الوقت معهن، تأثرنا بشخصياتهن، وعفويتهن وحس الفكاهة لديهن. إنهن مميزات وقد كان ذلك سبباً كافياً لكي نخوض مغامرة هذا الوثائقي. نريد أن يستلهم العالم منهن، كما حصل معنا نحن.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي الصعوبات التي واجهتكما أثناء تصوير الفيلم؟
لطيفة وسالم: الصعوبة الكبرى كانت أن نحمل تلك الفتيات على نسيان وجود الكاميرا أثناء تصويرهن. لقد أردنا أن نصوّرهن على طبيعتهن، ولحظات حقيقية في حياتهن. ونحن نفتخر بقدرتنا على تحقيق ذلك. فمن الصعب جداً أن تكون على طبيعتك أمام الكاميرا.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي مشاريعكما المستقبلية؟ هل ستستمران بالعمل سوياً؟
لطيفة وسالم: نحن في إطار الاعداد للعديد من الأفلام الوثائقية، سنعلن عنها في وقت لاحق من العام المقبل. الأفلام الوثائقية هي ما نحب أن نستمر بالعمل عليه. أما تعاوننا فيعتمد على إعجابنا بالمشاريع التي يطرحها كل منا، لكنه سيستمر على الأرجح.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف كانت ردة فعل الجمهور على فيلمكما الوثائقي في مهرجان الدوحة ترايبكا هذا العام؟
لطيفة وسالم: لقد حصد “بنات البوكس” إعجاباً كبيراً. وقد سررنا كثيراً بأن الناس الذين لم تتسن لهم مشاهدة الفيلم، بل قرؤوا عنه، بحثوا عنا ليعبروا لنا عن إعجابهم بموضوع الفيلم.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف تريان مستقبل السينما في تونس بعد الثورة؟
لطيفة وسالم: هناك أمل كبير بالتغيير. هذا الوقت المناسب للعمل على تطوير السينما في وطننا. نحن نؤمن بصناع السينما التونسيين الصاعدين، ومتأكدين من أن أعمالاً رائعة ستصدر في السنوات القليلة القادمة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: من هو مصدر وحيكما؟
لطيفة وسالم: العديد من صناع الأفلام. نحن متفقان على أن “ويم ويندرز“http://en.wikipedia.org/wiki/Wim_Wenders و “ستانلي كوبريك“http://en.wikipedia.org/wiki/Stanley_Kubrick هما على رأس اللائحة.

blog comments powered by Disqus