المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: محمود عصفة وأسامة باوردي

16 أكتوبر 2012

بعد العرض الأول لفيلمها “لما شفتك” في مهرجان تورونتو السينمائي، خاضت المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر عرضه الأول في الشرق الأوسط، وتحديداً في مهرجان أبو ظبي السينمائي. وعرض هذا الفيلم الفلسطيني المرشح لجائزة أوسكار للعام 2012، بحضور بطله الطفل محمود عصفة الذي شاهد الفيلم للمرة الأولى.

وكان لنا حديث معه ومع منتج الفيلم أسامة باوردي.

محمود عصفة

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف انتهى بك الأمر في جلسة الكاستينغ للفيلم؟
محمود: جاءت مجموعة من الأشخاص إلى مدرستنا باحثة عن طلاب للتمثيل في فيلم. قام الأستاذ باختيار خمسة أطفال من صفي. قمنا بإجراء الكاستينغ أمام الكاميرا، وعلمت أيضاً أنهم فعلوا الأمر ذاته مع كل المدارس في شمال الأردن. ثم شاهدت آن ماري المقاطع المسجلة وبقيت أصلي لشهر كامل كي تختارني أنا. في أحد الأيام اتصل فريقها وزاروني في البيت، وطلبوا مني أن أمثل في فيلمها. ليس بوسعي أن أصف كم كانت فرحتي كبيرة. ثم قضينا شهرين كاملين في التدريب.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هذه تجربتك الأولى في التمثيل. كيف تصفها لنا؟
محمود: نعم إنها المرة الأولى. أحببتها لكنها كانت متعبة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي اللحظة المفضلة لك في الفيلم؟
محمود: استمتعت بالمشهد الذي نرقص فيه كلنا الدبكة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي شعرت به حين شاهدت نفسك على الشاشة الكبيرة للمرة الأولى؟
محمود: لم أعرف ماذا أشعر، كان شعوراً غامراً. أحببت الفيلم وأحببت أن الصالة كانت مكتملة، والجمهور يسأل أسئلة كثيرة حول الفيلم.

أسامة باوردي

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف اخترت محمود لأداء دور البطولة في الفيلم؟
أسامة: رأينا أكثر من 200 طفل. بعد مشاهدتنا محمود، حلمت به آن ماري في الليلة ذاتها. ومنذ اللحظة التي وقع نظرها عليه، أدركت أنه الشخص المناسب للدور.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف تفاعل الجمهور في تورونتو مع الفيلم؟
أسامة: كان مذهلاً. تفاجأنا بقدر انجذاب الناس إلى الفيلم. أيضاً الجمهور الأجنبي تمكن من فهمه، بغض النظر عن الجنسيات أو اللغة أو الخلفية.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل وجدت أن الفيلم تمكن من تشجيع الفضول تجاه تاريخ اللاجئين الفلسطينيين في العام 1967؟ أي في الزمن الذي تجري فيه أحداث الفيلم…
أسامة: الفيلم يتحدث عن الواقع ويصوّر فترة تاريخية هامة لم يتم التطرأ لها في أفلام أخرى. أهمية هذا الفيلم هي في استعادتها لذاكرة هذا الجزء من التاريخ، وإبرازها القضية الفلسطينية.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي الصعوبات التي واجهتكم أثناء إعداد الفيلم؟
أسامة: التمويل هو الصعوبة الأكبر التي تواجهها الأفلام الفلسطينية أو العربية بشكل عام. لكننا كنا محظوظين بالعثور على الدعم الصحيح. لكن الأصعب من ذلك هو التوزيع؛ ليس لدينا منبر جاد لتوزيع الأفلام المستقلة في المنطقة. لكني متفائل جداً. اليوم كانت الصالة مكتملة، كما أن الفيلم أعجب أجيالاً مختلفة.

blog comments powered by Disqus