منزل والدي
دورة منح الخريف 2020 - إنتاج
الملخص
احتفلتُ عام 2012 بإتمامي العمل على فيلمي “عالم ليس لنا“، ولكننا فُجعنا جميعًا بوفاة أبي بعد إتمامي لفيلمي بأسبوعين وعمره لم يتجاوز تسعة وخمسين عامًا. لم يترك لنا أبي شيئًا سوى سيارته المرسيدس التي نهشها الصّدأ وحساب بنكي فيه بضعة آلاف من الدّولارات في لبنان. ولكنه ترك لنا حقيبة يد سامسونايت مليئة بالصّور الفوتوغرافيّة من شبابه، وعلبًا مليئة بأشرطة فيديو بها مقاطع من آخر أحد عشر عامًا من حياته. أدّى أبي عام 2009 فريضة الحج، ورغم أنّ الحج رحلة روحيّة يزكّي بها المرء نفسه، لكن أبي كان مهتمًا قبل كلّ شيء بالتّصوير، وقد ضاق أحد الحجاج ذرعًا به وسأله منزعجًا: “هل تظنّ أنّك هنا في رحلة بريّة؟“، فأجابه أبي: “لا، هذه المشاهد أتركها لابني من بعدي”. وأسأل اليوم نفسي ماذا أراد أبي أن يخبرني من خلال كلّ هذه التسجيلات؟ ومن كان أبي قبل أن أولد في دبي؟ ومن كان أيضًا بعد طلاق والدي في الدّنمارك؟ هذه قصّة شخصيّة عن الذّاكرة والمنفى، وأبّ وابنه، وعن عائلة تشعّبت روابطها بين جيلين وثقافتين مختلفتين. سيبني هذا الفيلم على العالم الذي توّلد في فيلمي الطويل الأول “عالم ليس لنا”.
طاقم العمل والتمثيل
- إخراج
- مهدي فليفل
- سيناريو
- مهدي فليفل
- إنتاج
- مهدي فليفل
- (none)
- Nakba FilmWorks
نبذة عن المخرج
تخرّج مهدي فليفل في الكليّة الوطنيّة البريطانيّة للسّينما والتّلفزيون، ويعيش اليوم متنقلًا باستمرار بين الدّنمارك وإنجلترا واليونان بحكم طبيعة عمله. كان فيلم "عالم ليس لنا" أوّل أعماله، وقد لاقى الفيلم قبولاً طيبًا بعد عرضه الأول في مهرجان تورنتو السّينمائيّ الدّوليّ، إّ حصد أكثر من ثلاثين جائزة. كما فاز مهدي عام 2016 بجائزة الدّبّ الفضّيّ في مهرجان برلين السّينمائيّ الدّولي عن ثاني أفلامه "عودة رجل"، واختير فيلمه رجل يغرق" لمنافسات مهرجان كان، ورُشّح لجائزة البافتا. كذلك فقد فاز آخر أعماله "وقّعت عريضة" بجائزة أفضل وثائقيّ قصير في مهرجان أمستردام السّينمائيّ الدّوليّ، ورُشّح لجوائز الفيلم الأوروبيّ عام 2018. كان العرض الأول لعمله الفنيّ "ثلاثة مخارج منطقيّة" في منافسات النّمر للأفلام القصيرة في مهرجان روتردام السّينمائيّ الدّوليّ 2020.