الصحافة

العودة الى القائمة

الممثلة الإيرانية الشابة صدف أصغري لحكام أجيال: "كونوا الشخص الذي تجسدون شخصيته"

08 أكتوبر 2022 — المهرجان السينمائي

Download PDF

322 kB

تحميل البي دي أف

  • أصغري فازت بجائزة الحكام الخاصة في مهرجان صندانس السينمائي عن دورها في فيلم “حتى الغد”

الدوحة، قطر، 8 اكتوبر 2022: ألهمت الممثلة الإيرانية الشابة صدف أصغري الحكام الصغار والشباب في مهرجان أجيال السينمائي العاشر، حيث أكدت على قدرة الإنسان على التغلب على التحديات وإيجاد الطرق المناسبة لتحقيق حلمه.

ولفتت أصغري خلال حديثها إلى الحكام في الدورة العاشرة والخاصة من المهرجان، إلى أنها عشقت السينما منذ صغرها وأرادت أن تصبح ممثلة حيث كانت تقف مقابل المرآة وتتحدث لنفسها وكأنها في مشهد تمثيلي، لكن الظروف الاجتماعية أجبرتها على أن تتخذ مسلكاً تقليدياً في إيجاد عمل لمساعدة أسرتها، حتى طرأ أمر ما وغير مسار حياتها.

وبمساعدة من عمها الذي أشركها في تجارب الأداء في فيلمه، بدأت أصغري تكتب تاريخها الجديد لتصبح اليوم واحدة من الوجوه الشابة الأكثر تأثيراً في السينما الإيرانية، خصوصاً وأنها فازت بجائزة الحكام الخاصة للتمثيل في مهرجان صندانس السينمائي عن دورها في فيلم “اختبار” في عام 2019.

وتوجهت أصغري للحكام قائلة: “إنّ بناء مسيرة مهنية في التمثيل ليس أمراً سهلاً. هناك المئات من الأشخاص الذين حضرواً صفوفاً دراسية في التمثيل ويمتلكون موهبة كبيرة. لكن الفرق هو الشغف بالتمثيل. إذا كنت تحمل هذا الشغف، فحتماً ستّتبعه وستحقق ذلك”.

بالحديث عن مسيرتها العملية، توجهت صدف أصغري بالشكر إلى عمها المخرج علي أصغري الذي أشركها في تجارب الأداء لتحظى بدورها الأول. وقالت: “بلا شك، إن عمي دعمني، لكنه الشغف الحقيقي بالسينما الذي يحدد مسيرتك المهنية. لقد ساعدتني دورس التمثيل على فهم التقنيات، لكن أقولها بصدق أن التمثيل ينبع من القلب. يجب أن تلامس شعورك وأحاسيسك وأن تكون الشخص الذي تجسد شخصيته وتؤدي دوره”.

تؤدي صدف الدور الرئيسي في فيلم “حتى الغد“ (إيران، فرنسا، قطر / 2022) للمخرج على أصغري، حيث تلعب دور أم شابة تحاول إبقاء أمر مولودتها ذات الشهرين من العمر مخفياً عن أهلها. الفيلم قصة مؤثرة عن جيل الألفية في مواجهة التقاليد، حيث تعبّر صدف عن شخصيتها بطريقة إبداعية، ليصبح هذا الفيلم الأقرب على قلبها الآن.

ولفتت صدف إلى أنها تفضل الأفلام القصيرة لأنها تلائم مقاربتها للتمثيل، وقالت: “أحب حقاً كل الأفلام حتى لو لم يكن الفيلم بقدر توقعاتي، فإن التجربة دائماً قيّمة. ومع كل تجربة، أتعلم المزيد والمزيد”.

“عندما قمت بأول فيلم لي “اختفاء“ الفيلم الحاصل على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام وعرض للمرة الأولى في مهرجان البندقية السينتمائي الدولي، لم أهتم كثيراً بقراءة النص. ولغاية اليوم، لا أقضي الكثير من الوقت على قراءة النص، لأنه كلما زادت القراءة، أصبح دورك تقنياً أكثر. أحب أن أظهر أمام الكاميرا بأحاسيس طبيعية، من خلال الغوص عميقاً في أسباب تصرفات الشخصية والتعامل معها بطريقة خاصة. أحب بأن أعرف خفايا الشخصية وبيئتها بالكامل”.

كما شاركت صدف في فيلم “يلدا، ليلة التسامح” للمخرج مسعود بكشي، الذي فاز بجائزة الحكام الكبرى في مهرجان صندانس السينمائي في عام 2019 وعرض في مهرجان أجيال السينمائي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2020.

وفي حديثها عن الجائزة التي فازت بها في مهرجان صندانس السينمائي في بداية مسيرتها، قالت صدف: “لسوء الحظ في إيران، هذه الجوائز لا تترك الأثر نفسه كما في بلدان أخرى. بالطبع، حصلت على رسائل تهنئة وعُرضت عليّ وظائف ومناصب، لكن بالنسبة لي التأثير الحقيقي هو عندما أعرف أن الأفلام لامست قلوب الناس. في العديد من العروض، تأتي النساء إليّ ويقلن لي بأنهنّ مررن بتجارب مماثلة للشخصية. أشعر بالفخر بأن أقدم أعمالاً تحرك مشاعر الناس”.

وتقديراً لعملها الاستثنائي وقدرتها على إلهام الشباب للقيام بالتغيير الذي يرغبون به في العالم، قدّم حكام أجيال للممثلة “جائزة أجيال الفخرية”.

عرض مهرجان أجيال السينمائي على مدار ثمانية أيام برنامجاً من الأفلام المميزة من حول العالم بمشاركة أكثر من 613 حكم من 50 بلداً. يشارك الحكام أيضاً في جلسات أجيال الحوارية ولقاءات أجيال وكذلك في مناقشات حول السينما ونقد للأفلام التي يشاهدونها.

تحظى الدورة العاشرة من مهرجان أجيال السينمائي 2022 بدعم العديد من الشركاء والرعاة هم “الحي الثقافي كتارا” بصفة الشريك الثقافي، والشركاء المساهمين كلّ من “الدرويش القابضة“، مزود الإلكترونيات الرسمي “فناك” و “سوني” “ وفيفتي ون إيست“، “كيومنكيشن” شريك التواصل الاجتماعي، وأصدقاء المهرجان “ألكالايف” راعي المياه الرسمي، “جيفوني” و “متاحف قطر” و “فيرتيوسيتي”.