الصحافة

العودة الى القائمة

اكتشف تاريخ المسرح والتلفزيون والسينما القطري في معرض "إنتاج" ضمن تجربة الدوحة للأفلام

08 نوفمبر 2022

Download PDF

321 kB

تحميل البي دي أف

  • “إنتاج” معرض متعدد الوسائط يتتبع تاريخ ومراحل تطور حركة السينما والتلفزيون والمسرح في قطر
  • معرض “إنتاج” جزء من تجربة الدوحة للأفلام ويعرض أعمالاً ملهمة لفنانين قطريين في مجالات فنية مختلفة
  • المعرض يتضمن أعمالاً حظيت بتقدير عالمي من مجموعة متاحف قطر وجدار سينماتوغرافي يعرض مساهمات من المجتمع الإبداعي القطري

الدوحة، قطر، 8 نوفمبر 2022: افتتحت مؤسسة الدوحة للأفلام اليوم معرض “إنتاج“، المعرض المتعدد الوسائط الذي يتتبع تاريخ السينما والتلفزيون والمسرح في قطر، ويقام في سكة وادي مشيرب في الفترة من 8 نوفمبر 2022 إلى 22 يناير 2023، وذلك ضمن فعاليات تجربة الدوحة للأفلام.

حضر حفل الافتتاح سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الدوحة للأفلام، سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، سعادة السيد عيسى بن محمد المهندي عضو مجلس أمناء متاحف قطر، سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، الدكتورة أمل المالكي العميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة، السيد أحمد موسى النملة الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، الشيخة ريم آل ثاني نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والتسويق في متاحف قطر، السيد أشرف أبو عيسى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة أبو عيسى القابضة، دانة الفردان ملحنة ومؤلفة أغاني، والدكتور حافظ علي علي رئيس إدارة التسويق والاتصال في مشيرب العقارية بالإضافة إلى مدعوين آخرين.

“إنتاج” من إعداد الشيخ خليفة عبدالله آل ثاني، ينظم بالشراكة مع وزارة الثقافة ومشيرب العقارية ومتاحف قطر، وبالتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام بصفة “الشريك الإعلامي”. يفتح المعرض أبوابه للزوار طيلة أيام الأسبوع من الساعة 10 صباحاً ولغاية 10 مساءً ما عدا يوم الجمعة حيث يفتح أبوابه من الساعة 2 بعد الظهر لغاية 10 مساءً.

في هذا السياق قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “إنتاج” تحية تقدير إلى تراث وإرث وطننا في مجالات المسرح والسينما والتلفزيون، حيث ساهم كل مجال بتعزيز مكانة قطر لتصبح مركزاً للامتياز الثقافي. إلى جانب الفنون الأخرى، تعدّ هذه المجالات القلب النابض لهوية قطر الثرية، ونفتخر بمشاركتها مع كل العالم ضمن تجربة الدوحة للأفلام. سيسلط المعرض الضوء على فنانين استثنائيين وموهوبين في مجالات متعددة لنبرز ثقافة وطننا كوجهة للرياضة، وكذلك للإلهام وللفنون الإبداعية على حدَ سواء”.

تتمحور صالة العرض الأولى في معرض إنتاج حول الحركة المسرحية في قطر التي شهدت تطوراً ملحوظاً منذ بداياتها في المدارس والنوادي الاجتماعية، ثم بدأت بشكلها المعاصر بعد فترة ليست بالطويلة من استقلال البلاد في عام 1971 من خلال تأسيس فرقة قطر المسرحية في عام 1972 وفرقة السد المسرحية بعدها بعام. ومع تطور هذا النوع من الفن واكتسابه مزيداً من الشعبية، تم تأسيس فرقتين مسرحيتين إضافيتين وهما فرقة الأضواء المسرحية والفرقة الشعبية المسرحية.

وفي عام 1994، اندمجت هذه الفرق الأربعة لتشكل فرقتين لازلنا نعرفهما اليوم ونحتفي بإبداعاتهما وهما فرقة قطر المسرحية وفرقة الدوحة المسرحية. وتلت هذه الفترة عدة تطورات، من بينها إنشاء مسرح قطر الوطني الذي بدأ في استقبال الجمهور ابتداءً من عام 1986 ومركز قطر الوطني للمؤتمرات في عام 2011 والذي يضم مسرحاً بسعة استيعابية تصل إلى 2300 مقعد.

كما يحتفي “إنتاج” في صالة عرضه الثانية بصناعة التلفزيون الناجحة في قطر حيث يمكن تتبع جذور نشأة التلفزيون في قطر إلى تلك اللحظة التاريخية التي شهدت تأسيس تلفزيون قطر صاحب الشعبية الواسعة. فقد انطلق بث القناة الوطنية المحبوبة لأول مرة في أغسطس 1970، وأصبحت مصدراً موثوقاً للمعلومة والخبر لسائر أهل قطر من خلال برامجها الإخبارية والسياسية والاقتصادية والدينية والثقافية والرياضية والعلمية والطبية.

وخلال العقود الخمسة التي شهدت تشغيل القناة، كانت القناة بمثابة شرارة الانطلاق للمسيرة المهنية للعديد من المخرجين والمذيعين والممثلين وغيرهم من العاملين في صناعة التلفزيون، وقد ساعدت المحطة طلاب الإعلام والصحافة على اكتساب الخبرة والدراية بعملية البث وكانت من أوائل القنوات العربية التي تستخدم أحدث الأجهزة والمعدات. يستمر اليوم تلفزيون قطر في ممارسة دوره الحيوي بالترويج لقيم قطر الثقافية ورفع الوعي بأبرز وأهم القضايا.

تسلط صالة العرض الثالثة الضوء على صناعة الأفلام والتاريخ السينمائي لدولة قطر حيث بدأت الحركة السينمائية المعاصرة والمبهرة في قطر بمسارح تعرض الأفلام بصيغة 16 مليمتر خلال الخمسينيات، وحصدت شعبية واسعة لدى الجماهير المحلية وهو ما أدى لافتتاح المزيد من دور العرض في البلاد بفضل تأسيس شركة قطر سينما خلال السبعينيات. وقد بدأت صناعة السينما الوطنية المزدهرة باتخاذ خطواتها الأولى المبدئية خلال عام 1975 عندما بدأ تلفزيون قطر بصناعة الأفلام الوثائقية القصيرة.

وقد تطوّرت الصناعة في عام 2010 عندما أسست سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني مؤسسة الدوحة للأفلام لدعم نمو مجتمع صناع الأفلام في قطر وتقديم التمويل والتدريب والدعم وتوسيع شبكة علاقات صناع الأفلام في الدول العربية والعالم. وقد وصل عدد المشاريع السينمائية التي دعمتها المؤسسة حتى الآن إلى أكثر من 750 مشروعاً من 75 دولة وعٌرض عدد كبير منها في أبرز المهرجانات السينمائية الدولية وأصبحت مؤسسة الدوحة للأفلام أول مؤسسة سينمائية عربية تحصد 10 ترشيحات أوسكار خلال 7 سنوات متتالية.

يقدم “إنتاج” معلومات حول تطور كل شكل من أشكال الفنون وتأثيره على الثقافة المعاصرة، ويأخذنا في رحلة إلى “عصر الرواة القصص التفاعلي” حيث يعرض أعمالاً ملهمة لفنانين محليين في مجالات فنية متنوعة، منهم حميدة عيسى، محمد الحمادي، مريم فرج السويدي، آمنة الباكر، نور النصر، روضة آل ثاني وغيرهم. وتختتم الرحلة بمعرض استعادي لتاريخ السينما العالمي مع غاليري متاحف قطر “قصة السينما” وجدار سينماتوغرافي يعرض مساهمات للمجتمع الإبداعي القطري.

واحتفالاً بأفضل أعمال صناعة الأفلام القطرية والعربية والفنون الإبداعية، توسّع تجربة الدوحة للأفلام احتفالاتها الرائعة في هذا العام ببرنامج مكثف من العروض والمعارض المتعددة الوسائط، وجيكدوم الذي يعد أكبر فعالية للثقافة الدارجة في قطر، بالإضافة إلى مجموعة من الحفلات الموسيقية الحيّة ضمن إيقاعات أجيال.